132 قتيلا و 600 جريح في انفجارين ببغداد.. والمالكي يقول ان "جرائم البعث والقاعدة" لن تنجح في تعطيل الانتخابات

المدينة نيوز- اعلنت مصادر طبية عراقية في حصيلة جديدة مقتل 132 شخصا واصابة اكثر من 600 اخرين في التفجيرين اللذين وقعا الاحد في وسط بغداد.
وافادت المصادر ان "حصيلة القتلى بلغت 132 قتيلا واكثر من 600 جريح توزعوا على اربع مستسفيات في بغداد".
وكانت مصادر امنية اعلنت في حصيلة سابقة مقتل سبعين شخصا واصابة 618 اخرين.
ووقع التفجيران قرابة الساعة 30، 10 (30، 7 ت غ) واستهدفا مجلس محافظة بغداد ووزارة العدل ووزارة البلديات والاشغال المقابلة لها في وسط العاصمة.
ووقع الانفجاران عند مفترق طرق مزدحم قرب وزارتي العدل والبلديات فيما قال مراسل لوكالة فرانس برس ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة في وسط الطريق.
وحصل الهجوم الثاني بعد عشر دقائق في شارع الصالحية امام مبنى مقر مجلس محافظة بغداد.
ولا تزال فرق الانقاذ تنتشل الجثث من تحت انقاض الجدران الاسمنتية التي انهارت على موظفي وزارتي العدل والاشغال.
واحدث الانفجار الذي وقع قرب جدار الوزارة، حفرة عميقة امتلات بالمياه بسبب تحطم انبوب لمياه الشرب يصل قطرها الى عشرة امتار.
بدوره، قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية في تصريح لقناة العراقية الرسمية "لا استبعد ان تكون هذه التفجيرات موجهة ضد الانتخابات" المقرر اجراؤها في 16 كانون الثاني/يناير المقبل.
واضاف ان "التفجيرات تحمل بصمات القاعدة"، مؤكدا ان "هناك مجموعات في الداخل تنسق مع البعض ولا تريد ان ترى العراق مستقرا".
واكد ان "جهود الدولة حاليا منصبة على انقاذ الابرياء واسعاف الجرحى، لا نستطيع تحديد جهة معينة لكنها بصمات القاعدة والمتحالفين معها".
واضاف ان "القوات الامنية تجري تحقيقات وسيكون هناك تقرير اولي قد يعلن اليوم".
واكدت مصادر امنية ان التفجير ناجم عن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس جثثا على الرصيف فيما كان مسعفون يحاولون سحب جثث من داخل سيارات تحترق.
واغلقت السلطات الشوارع المؤدية الى موقع التفجيرين، فيما كانت سيارات الاسعاف تشق طريقها وسط الدخان الاسود للوصول الى المباني المحترقة.
وكانت مروحيات عدة تحلق فوق المنطقة فيما وصلت عشرات آليات هامفي الى الشوارع قرب موقع الهجومين.
ويذكر هذان الانفجاران بالتفجيرات التي وقعت في العاصمة في اب/اغسطس الماضي واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان جرائم البعث والقاعدة لن تنجح في تعطيل العملية السياسية واجراءا الانتخابات التشريعية المقررة في 16 كانون الثاني/يناير المقبل، في اول رد له عقب التفجيرين اللذين اوديا بحياة 132 شخصا.
وقال ان "الاعتداءات الارهابية الجبانة التي حدثت اليوم يجب الا تثني عزيمة الشعب العراقي عن مواصلة مسيرته وجهاده ضد بقايا النظام المباد وعصابات البعث المجرم وتنظيم القاعدة الارهابي التي ارتكبت ابشع الجرائم ضد المدنيين وآخرها اعتداءات الاربعاء الدامي في 19 آب/اغسطس الماضي وهي ذات الايدي السوداء التي تلطخت بدماء ابناء الشعب العراقي".
وتفقد المالكي بعد فترة قصيرة موقع التفجيرات التي وقعت بالقرب من مبنى وزارتي العدل والبلديات والاشغال، ومجلس محافظة بغداد في منطقة الصالحية.
وتوعد رئيس الوزراء "بانزال القصاص العادل باعداء الشعب العراقي الذين يريدون اشاعة الفوضى في البلاد وتعطيل العملية السياسية ومنع اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد والتي ستكون اقوى رد وابلغ رسالة لاعداء العملية السياسية المدعومين من الخارج".