علماء ورجال دين : التعايش الديني في الاردن نعيشه ونصدره نموذجا

تم نشره الأربعاء 05 شباط / فبراير 2014 02:10 مساءً
علماء ورجال دين : التعايش الديني في الاردن نعيشه ونصدره نموذجا
مسجد الملك عبد الله وكنيسة الأقباط في عمان

المدينة نيوز- قال علماء ورجال دين ان مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في اطلاق اسبوع الوئام بين الاديان السماوية جاءت ترجمة حقيقية لما ورد في رسالة عمان مشيرين الى ان التعايش الديني في الاردن انموذج يحتذى في المنطقة بما يسوده من ثقافة سلام وحوار والعمل بقيم التسامح في بيئة مليئة بالالفة بين جميع اتباع الاديان .

واضافوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اننا نحتاج حاليا اكثر من اي وقت مضى الى التماسك والتلاحم والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات في ضوء ما يعصف بالمنطقة من حروب تم من خلالها زج الدين في السياسة ما ادى الى مواجهات عنيفة ولدت الكراهية والبغضاء بين الأمم والشعوب .

مساعد الامين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الاسلامي في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الرحمن ابداح قال ان فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان يتم تنظيمها في شتى دول العالم حيث جاء اطلاقها بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين العام 2010 وتم تبنيها بالإجماع من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر شباط ، أسبوع الوئام بين الأديان.

واضاف ان فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان يجب تكثيفها ودعمها لتكن ذات مخرجات نحن بأمس الحاجة اليها بحيث يكون هناك وئام حقيقي لانه سيكون له الاثر بعد مرور الوقت في تشكيل الرأي العام .

واشار ابداح الى ان المعاملة الحسنة التي كان يتعامل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وايضا ملك الحبشة مع اتباع الديانات الاخرى لهم تعد خارطة طريق علينا ان نبني على نسقها علاقات جميلة يسودها حسن الظن بالاخر .

واوضح اهمية استمرار تنظيم فعاليات الوئام التي هي فرصة يجب على اهل الرأي ان ينشطوا في توطيد فكرة الحوار وتعزيزها مع ضرورة اشراك فئة الشباب بهذه الفعاليات والتركيز على التقبل الاجتماعي للاخر .

واكد انه وفي ظل تعكر سبل الوئام في بعض الدول سواء كانت الاسباب داخلية ام خارجية , فان علينا في الاردن وخاصة في هذه الاوقات ان نشد ايدينا بعضها ببعض لنبقى نموذجا في التعايش والوئام والمحبة بقلوب صادقة وان يبقى النظر الى الاخر وما يحمل من افكار دينية نظرة صادقة وطاهرة لا يشوبها شائب .

مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر قال ان حالة الوئام التي نعيشها في الاردن هي كنز يتطلب المحافظة عليه من خلال التأكيد على دور الاسرة والمدرسة والجامعة وحاجة المناهج خاصة في مرحلة المدرسة الاولى لان تحتوي على مواد تبني وتحفز الوئام الديني لدى الطلبة ليبقى نسيجنا الاجتماعي انموذجا في المنطقة .

واشار الى ان هناك بعض المصطلحات التي لا يجب ان تستخدم عند الحديث عن الوئام الديني لما فيها من حساسية لدى الآخرين بل يجب استخدام مصطلحات تحفز على احترام الاخر وتعزز قيم المساواة والالفة مبينا ان للمساجد والكنائس والمؤسسات التابعة لها دورا تربويا وتوعويا في هذا الاتجاه .

وحذر الاب بدر من ان هناك حروبا تعصف بالمنطقة وتم زج الدين في الخلافات السياسية حيث يجب تحييد الدين عن الصراعات , ومن هنا علينا ان نفهم جيدا ما يحدث في المنطقة وهذا يتطلب ان نزيد من وئامنا الديني في الاردن والذي نفخر بقيادته الهاشمية التي تسير بنا برؤية حكيمة نحو آفاق متقدمة ومتطورة علينا ان نعمل جاهدين لنحقق هذه الرؤية الحكيمة .

استاذ العقيدة بكلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور ابراهيم برقان قال ان اسبوع الوئام بين الاديان جاء للتاكيد على الاسرة الانسانية الواحدة التي تمتد جذورها الى اب واحد وام واحدة , لهذا فان الوئام هو دعوة الى افراد هذه الاسرة للعمل بين بعضهم البعض بالتسامح واحترام كرامة الاخر وحقوقه الاساسية دون النظر الى الدين او الجنس او اللون .

واضاف ان مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في اطلاق اسبوع الوئام بين الاديان السماوية جاءت ترجمة حقيقية لما ورد في رسالة عمان مشيرا الى ان خير بني الانسان اكثرهم نفعا لبني الانسان وهذا يتطلب التعاون والتآلف بين الشعوب وخدمة المجتمع الانساني ككل .

وبين برقان ان الاساس في تعامل الناس مع بعضهم البعض مهما اختلفت اديانهم هو تعظيم الجوامع المشتركة واحترام الفوارق , ومن هنا فان الدين الاسلامي الحنيف يدعو الى احترام خصوصية الاديان الاخرى من حيث حرية الشرائع والاعتقاد وممارسة الطقوس والشعائر الدينية .

واوضح ان الاردن منفتح على كل الاديان وبالتالي فان المجتمع الاردني لا يتحدث عن الحوار بل يعيش في الحوار وافراده جميعا يتساوون في الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور ويسعون جميعا الى خدمة وطنهم ورفعته وكلهم اسرة واحدة ونموذجا يحتذى في التعايش واحترام الفكر .

وتابع : انه وفي الوقت الراهن يجب التاكيد على المواطنة الحقيقية والعيش المشترك في اجواء يسودها التفاهم والعمل لنستطيع ان نبني مستقبلا افضل ومواجهة التحديات .

واشار برقان الى الكلمات التي تحدث بها جلالة الملك العام 2009 حيث قال جلالته : " نحن ملتزمون بقيم الاحترام المتبادل والتأسيس لحوار عالمي جديد قوامه التفاهم والنوايا الطيبة ." امين عام المؤسسات التربوية المسيحية الاب حنا كلداني قال ان الوئام ليس بين الاديان بل بين اتباع الاديان ومن هنا فانتشار الصراعات الطائفية والمذهبية هي الخطر الحالي الذي يواجه المنطقة , وبالتالي علينا ان نقف وقفة واحدة ووطنية تكون مصلحة الوطن العليا هي الاسمى بين الجميع .

واضاف أننا في الاردن نعيش بيئة آمنة بقيادة جلالة الملك ووعي الشعب الاردني لهذا نجد ان العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في الاردن علاقات طيبة وممتازة .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات