الملياردير المصري محمد فايد يحث الاسكتلنديين على الثورة والانفصال عن الانكليز ويبدي استعداده ليكون رئيسا لهم !

المدينة نيوز- اعلن رجل الاعمال المصري المولد صاحب متجر "هارودز" الشهير في لندن عن طموحاته ليصبح اول رئيس لدولة اسكتلندية مستقلة، وحث الاسكتلنديين على الانفصال عن "الانكليز وسياساتهم العقيمة".
وتقول صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم ان محمد الفايد الذي يملك مقاطعة بالناغون التي تبلغ مساحتها 65 ألف هيكتار، اعرب عن شعور قوي بالمصاهرة مع الاسكتلنديين الذين يقول ان اجداده امتزجوا معهم.
وأعرب الفايد الذي رفضت السلطات في لندن منحه الجنسية البريطانية عن امله بان يمنح الجنسية الاسكتلندية اذا كانت نتيجة استفتاء مستقل مخطط له العام المقبل الانفصال عن المملكة المتحدة.
وتقول الصحيفة البريطانية انه خلافا للدكتاتور الاوغندي عيدي أمين الذي اعلن نفسه ملكا على اسكتلندا، فان الفايد اكتفى لنفسه بمنصب الرئيس.
وقال "الاسكتلنديون عاشوا طويلا في غيبوبة. وحان الوقت ليستفيقوا ولينفصلوا عن الانكليز وسياسييهم السيئين.
"وساعمل على توفير كل ما تحتاج اليه اسكتلندا لاستعادة استقلالها. وعندما تحصلون ايها الاسكتلنديون على الحرية فانني على استعداد لان اكون الرئيس.
"لقد عشت هنا (اي في انكلترا) لاربعين عاما، الا ان الموطن الذي اريد ان اعيش فيه هو اسكتلندا".
يبلغ محمد الفايز من العمر 80 عاما، وقد صرح بقوله ان لديه شعورا عميقا بالمصاهرة مع الاسكتلنديين الذين يعتقد انهم احفاد أميرة مصرية.
وحسب احدى الاساطير، فان "سكوتا" وهي ابنة الفرعون "شينكريس" انطلقت في رحلة بحرية قبل 3600 عام عقب خلاف مع والدها واخذت معها اثنين من اولادها وحجر القدر الذي كان يجري تتويج ملوك اسكتلندا عليه.
وقيل ان الاميرة ماتت بعد قليل من اكتشافها لاراض تذروها الرياح على الساحل الشمال الغربي لاوربا والتي اصبحت موطنا لولديها وجرت تسميتها تكريما لها.
واحياء لهذه الرابطة المفترضة، قال الفايد انه ينوي ان يمنح الشعب الاسكتلندي تمثالا بالحجم الطبيعي للاميرة سكوتا. وستظهر سكوتا في التمثال الذي يتكلف صنعه 60 ألف جنيه استرليني وهي ترتدي التنورة الاسكتلندية، وسيقوم بعرض التمثال على ادنبره وغلاسكو، فان رفضت المدينتان قبوله، فانه سيعرض التمثال في مقاطعته بمنطقة الاراضي المرتفعة.
وقال الفايد ان الاسكتلنديين في الاصل مصريون، وهذه حقيقة واقعة. وسوف اضع تمثال الاميرة سكوتا تكريما للعلاقات القوية بين اسكتلندا ومصر، في أي مكان يراه الاسكتلنديون مناسبا سواء في ادنبره او غلاسكو او في مقاطعة بالناغون الخاصة بي".
وقال الفايد انه درس اسطورة سكوتا في المدرسة بالاسكندرية. وسيتم صنع التمثال وفقا رسومات وردت في "سكوتيشرونيكون" الذي يروى تاريخ اسكتلندا في القرن الخامس عشر. وقد وضع الكتاب وولتر باور، ويجري عرضه في متجر هارودز بلندن الذي يملكه محمد الفايد. وهو مقتنع بصحة روايته للتاريخ الاسكتلندي رغم تاكيداته بان الانكليز كانوا يولدون ولهم ذيل "فالله يذنبهم في الجزء الخلفي من اجسادهم".
ومن المتوقع ان يقوم النحات بيل ميتشل، وهو صديق للفايد قام بتصميم ذكرى دودي وديانا لمتجر هارودز، بتصميم تمثال الاميرة سكوتا.
ورغم حماسه لاستقلال اسكتلندا، فان الفايد قال انه غير مرتاح لرفض الوزير الاول الاسكتلندي وزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي اليكس سالموند لمساعداته المالية.
وقال الفايد "انني على استعداد للقيام باي عمل من اجل اسكتلندا ولكنني لا اريد هذا الاليكس سالموند".
غير ان ريتشارد اورام، استاذ تاريخ العصور الوسطى في جامعة استيرلنغ يقول ان "الانكليز يصرون على ان اجدادهم من الطرواديين. والادعاء بان اصول الاسكتلنديين مصريون قدامى ادعاء عتيق، ومن حيث الدقة التاريخية فانه من سقط المتاع ولا يعتد به. ومع ذلك فقد ظل الاعتقاد راسخا باسطورة الاميرة سكوتا حتى اواخر القرن الثامن عشر وكان هناك اعتقاد بانها الحقيقة بالنسبة لاصل الشعب الاسكتلندي".