العربية لحماية الطبيعة تزود قرية عين حجلة الفلسطينية بالاشجار

المدينة نيوز- زودت الجمعية العربية لحماية الطبيعة الاحد اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في فلسطين بـ150 شجرة، لزراعتها في قرية "عين حجلة بالأغوار الفلسطينية، وذلك عن طريق جمعية التنمية الزراعية الفلسطينية (الإغاثة الزراعية).
وتاتي هذه المبادرة ضمن برنامج زراعة المليون شجرة الثاني في فلسطين، لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين حيث انه كان قد هاجم مئات من جنود الاحتلال، فجر يوم الجمعة الماضي قرية دير حجلة، واعتدوا على الرجال والنساء والأطفال، وأجبروهم على مغادرتها، بعد أن قام نشطاء، ولجان المقاومة الشعبية، بترميم القرية، يوم الجمعة الماضي على أراضي القرية ، ضمن حملة أطلق عليها النشطاء اسم "ملح الأرض".
وجاءت إقامة القرية، تأكيداً على الهوية الفلسطينية لمنطقة الأغوار، ورفضاً للمخططات الاستيطانية، التي تستهدف المنطقة، ومساعي الإحتلال لضمها إلى الدولة العبرية، ورفض الإنسحاب منها.
وأكدت رئيسة الشبكة/الرئيسة المؤقتة للشبكة العربية للسيادة على الغذاء، المهندسة رزان أكرم زعيترلـ( لبترا)، أن حملات التشجير التي تقوم بها المنظمة "ليست حملات مؤقتة، وسوف تتواصل ما دام هناك خيّرون ينحازون إلى الحياة، وإلى الجمال".
وشددت على أن ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي، في فلسطين المحتلة "لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدما في مشروعنا، الذي ندعم من خلاله صمود الفلاح الفلسطيني، ونجعله قادراً على التشبث بأرضه".
وقالت زعيتر ان "العربية"كانت أطلقت برنامج المليون شجرة، العام 2003،لإعادة تأهيل واستدامة الموارد الطبيعية في فلسطين، بإعادة زراعة الأشجار، وحفرالآبار، لتحقيق الأمن الغذائي والمائي للمواطنين الفلسطينيين، وتثبيت الفلاحين، ودعم صمودهم، وأتمت العربية حتى اليوم، زراعة 1,733,091 شجرة منذ بدء البرنامج.
واضافت ان "العربية" ساهمت ايضا في زراعة ألف شجرة في قرية "جبة الذيب"، في بيت لحم في فلسطين، في شهر تشرين الثاني الماضي حيث كانت القرية قد عاشت حالة من الصمود، امتدت من انتفاضة الأقصى الثانية،العام 2000، اذ منعت قوات الاحتلال أهالي القرية من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ومنعتهم من بناء بنية تحتية، أو ترميم منازلهم لتوسيع المستعمرات القريبة والسيطرة على المواقع الأثرية وكانت قرية "جبة الذيب" قد استعيدت بقرار محكمة، بعد 13 عاماً من مطالبة أهالي القرية باستعادتها.
ولفتت زعيتر الى ان "العربية" اتمت ايضا في كانون الثاني 2013، زراعة 500 شجرة، في قرية الكرامة، التي أقامها ناشطون فلسطينيون في القدس، احتجاجاً على مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراضيهم، ورداً على قرار القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى، القاضي بمصادرة 500 دونم، تابعة لقرية بيت اكسا.
يذكر أن "العربية" لحماية الطبيعة، تأسست العام 2003، منظمة غير ربحية، تعنى بشؤون حماية البيئة، والموارد الطبيعية، في الأردن والدول العربية، وتهدف إلى تعزيز قدرة الشعوب العربية على استدامة مواردها الطبيعة، وتكريس سيادتها عليها، وتحريك جهود هيئات المجتمع المدني نحو قضايا البيئة العربية والعالمية، والتكتل لصالحها، فضلا عن تنفيذ برامج عدة لدعم المزارعين في الأردن وفلسطين.
(بترا)