وزير المياه والري يفتتح مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني

تم نشره الأحد 09 شباط / فبراير 2014 03:38 مساءً
وزير المياه والري يفتتح مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني
شعارة وزارة المياه والري

المدينة نيوز :- افتتح وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر في عمان بحضور امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه المهندس خلدون الخشمان وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية في الاردن والدول العربية وممثلي مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني لادارة موارد المياه في جنوب المتوسط وممثلي الاتحاد الاوروبي الذي تنفذه الجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA) بالتشارك مع معهد القيادة الجماعية (CLI) المانيا ، الشراكة الالمانية للمياه (GWP) المانيا اضافة الى الشبكة العربية للبيئة والتنمية (RAED).

وزير المياه والري قال ان وزارته تسعى على الدوام لتطوير الشراكة الفاعلة مع كافة الجهات المدنية والرسمية في هذا المجال مثمنا دور الاتحاد الاوروبي في دعم هذا المشروع الذي يسعى لبناء وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني في دول جنوب المتوسط من خلال خلق الحوار الهادف مع الجهات ذات العلاقة والمعنية في الادراة المتكاملة لمصادر المياه خاصة، واضاف ان وزارة المياه والري اعدت خطة محكمة للتعامل مع الواقع المائي الذي تشهده المملكة بسبب تزايد الضغوطات نتيجة استمرار الازمة السورية وتوافد مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الى المملكة في بلد يعاني من شح مصادره المائية وسصنف ضمن افقر الدول بالعالم بالمياه حيث تصل حصة الفرد فيه الى 120-150 / لتر يوميا (حوالي 50 م3) سنويا في حين ان حصة الفرد العالمية تقدر ب1000 م3 سنويا .
وبين الناصران المنطقة العربية ومنطقة جنوب المتوسط لايخفى واقعها على احد على احد ، فقضية المياه لم تعد لا قضية وطنية ولا اقليميه، بل هي هم عالمي نظرا لما يواجهه العالم من احتباس حراري وتزايد الشح المائي واستنزاف الموارد المائيه في ظل غياب الادارات الحديثه وترشيد الاستهلاك وما تعانيه منطقتنا من صراعات اقليمية ودوليه عكست واقعها بشكل واضح على مفاهيم حقوق المائيه المشتركه ، ونعلم جميعا ان 66% من الموارد المائية العربية تأتي من خارج الحدود وكذلك وجود 10 دول عربية ضمن الافقر بالمياه عالميا علاوة على ان المياه في المنطقة العربية المتجددة لاتتجاوز 1,2% وكذلك الهطول المطري لايتجاوز 2,1% من الحصة العالمية والسكان الذين يشكلون 5% من سكان العالم يحصلون على حصة اقل من 1% من الحصة العالمية وسيتضاعف هذا العدد بنسبة 1-3 بحلول عام 2050 ، كما ان الضخ من المياه العربية العذبة اعلى من مثيلاته في دول العالم بـ 20 مرة مما يشكل ناقوس خطر يدق ابواب المنطقة العربية مائيا كما ان كلفة شراء المياه على المواطنين في المنطقة العربية سيصل بحلول عام 2020 الى اعلى بـ11 مرة عن الدول الاخرى حيث نشهد ارتفاعا شديدا على المياه المعبأة في المنطقة العربية وصلت الى اكثر من 50% عام 2011 وكذلك يوجد 18% حاليا ليست لديهم مصادر مياه و24% غير مخدومين بالصرف الصحي بالرغم من الانفاق الكبير من الناتج المحلي الاجمالي العربي على قطاع المياه الذي يقدر بـ 20-30 مليار دولار سنويا .
ودعا الدكتور الناصر الى ايجاد الية عمل تقوم على اشراك مختلف المعنيين وصناع القرار ومستخدمي المياه ومنظمات محلية ودولية لايجاد حلول لمشكلة المياه على مختلف المستويات مثمنا الدور الذي تقوم به الجمعية العربية لمرافق المياه في هذا المجال .
وبين الناصر ان العجز المائي العربي الحالي هو حوالي 45 مليار م3 وسيصبح بحلول عام 2030 ثلاثة اضعاف هذا الرقم ليصل الى حوالي 127 مليار م3 اضافة الى ان معدلات الهطول ستتناقص بحدود 20% عام 2030 مما يضع المنطقة العربية امام تحدي مائي كبير .
واضاف ان ادارة قطاع المياه الاردنية نجحت في انجاز عدد كبيرا من المبادرات الريادية الناجحة في مجال اشراك الجهات المعنية في ادارة مصادر المياه مثل جهود سلطة المياه وسلطة وادي الاردن خاصة جمعيات مستخدمي المياه في مناطق الاغوار وكذلك منتدى المياه في المناطق المرتفعة وغيرها من الجهود التي استطاعت احداث نقلة نوعية في تعامل الافراد والمؤسسات مع الواقع المائي الصعب الذي تعيشه المملكة .
من جانبه اكد امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه المهندس خلدون الخشمان على اهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات في مجال ادارة مصادر المياه بشكل مستدام ، مشيرا الى الدور الذي تقوم به الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا) في تعزيز وبناء القدرات في مختلف الدول العربية ونشر مفاهيم كفاءة الاستخدام ، واضاف المهندس الخشمان ان هذا المشروع جاء كثمرة للتعاون البناء والمشترك بين الجمعية العربية لمرافق المياه والمنظمات العربية والدولية وشركاء المشروع مما يدلل على نجاح هذه التجارب ويدعونا جميعا لتنفيذ مباردات مماثلة .
واضاف امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه ان المشروع سيعمل على عقد مجموعة من برامج التدريب وبناء القدرات لعدد من المشاركين في الدول العربية وذلك بهدف تطوير منهجية مشتركة لتطبيق حوار الجهات المعنية في الادارة المتكاملة لمصادر المياه في دول جنوب المتوسط .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات