MBC تتعاقد مع عامر توفيق لخمس سنوات

تم نشره الثلاثاء 11 شباط / فبراير 2014 10:40 صباحاً
MBC تتعاقد مع عامر توفيق لخمس سنوات
عامر توفيق

المدينة نيوز- أكد مختصون عراقيون في مجال الفن والثقافة ان مشاركة المطرب العراقي عامر توفيق في برنامج أحلى صوت (The Voice) جاءت بسبب الخيبات والإحباطات التي عاني منها في بلده طيلة سنوات عمره الفني على الرغم من امتلاكه للمؤهلات التي تمنحه صفة التفوق، موضحين انه كان جريئا في هذه المشاركة ليعلن عن نفسه وان كان في عمر الـ 65 عاماً.


فقد اكد الدكتور مجيد السامرائي، الناقد ومقدم برنامج اطراف الحديث ان مشاركته ثأر لقهر من أضاعه، وقال :عامر ينطبق عليه المثل المصري الذي يقول : يموت الزمار وصوابعه بتلعب، فالفنان ليس له عمر معين، حيث كان هناك ممثل مصري اسمه عبد العظيم عبد الحق عرفه الناس وهو في السبعين، مثل ادوار الاجداد في اول ظهور له، عامر له بريق خاص، لولا ان وسائل الاعلام قالت انه في الـ 65 لما انتبه الى ذلك احد، صوته مثل صوت وديع الصافي او صباح فخري كلما كبر تجوهر، ربما لن يبلغ نهائيات المسابقة، وربما يخرج مثل كل المنتخبات العراقية من دور الاربعة، لكننا نحتاج لنصره، لنعوض به خيبات العراقيين.

واضاف: "كان يمكنه ان يكون بين المحكمين، لكن هكذا قضت الايام مابين اهلها، سوف اصاب بالسعادة الطاغيه لو فاز مثلما بكيت على وطن خسر الكثير لكنه فاز في كأس اسيا، الحياة تبدأ في الستين، هو اختمر اواختبر، لكن لا ادري كيف رضي نومة اهل الكهف وهو قادر على انزال صباح فخري من عليائه، هو يثأر ممن حجب صوته حتى الان، ساشعر انه انتصر لي ضد من ارادوا قهري وقهرك، اتمنى ان نروج له، رغم انني في اخر حوار بيني وبينه اكشتفت هاتفياً وبعد وقوع انفجار قريب منه .. انه لا يعرفني، رغم انه التقاني في شارع المتنبي وقال لي معاتباً: تحاور (.....) ولاتحاورني؟، انا الان مستعد للذهاب الى بيروت او بغداد لتنفيذ مراده، ليس هناك عدل، هو لايمتلك ذكاء وشيطنة من سبقوه، هناك امة خائبة من الناس تؤازره لعلها تشفى من خيبة الامل.


اما الملحن علي سرحان فقد اشار الى معاناة عامر لكنه اكد التفاته اليه: ليس غلطاً ان يشارك عامر توفيق في هذا البرنامج وهو في هذا العمر ، فأنا كوني قريب منه اؤكد انه فنان موهوب واستطاع ان يحافظ على صوته، ومن خلال جلساتي معه أعلم أن لديه إصرار وأمل كبيرين، فقد تمكن من ان يعبر كل المطبات التي مرت بحياته، وتجاوزها بقوة، وحتى حين احالوه على التقاعد لم يكن راضياً، كان يود تحقيق امنياته التي لم تتحقق بعد.

واضاف: الخيبات في حياته كثيرة ولكنه ما كان يتركها تؤثر به، أو تعرقل طموحاته، رغم انه كان يعاني ويشكو من الغبن، اعتقد ان جرأته في المشاركة بهذا البرنامج اعطته اهتماماً كبيراً، فهو الذي لم يكن يسأل عنه احد عبر 50 عامًا اصبح محط عناية الجميع، واصبح البرنامج محطة مهمة في حياته، لاسيما ان قناة (ام بي سي) تعاقدت معه لمدة خمس سنوات، وهذه التفاتة لم يحصل عليها في بلده وعلينا ان نشجعه.

من جانبها تساءلت الصحافية نرمين المفتي عن الخيبة التي دفعته للمشاركة، وقالت : عادة لا اتابع برامج صناعة اللا ابالية الوطنية و الثقافية بامتياز، واقصد برامج المسابقات الغنائية والتي يتنافس للوصول اليها مئات الالاف من الشباب من مختلف الدول العربية، لكن مشاركة عامر توفيق في (The Voice) جعلتني اتابع بعضاً من البرنامج من خلال اليوتيوب.. وتساءلت : ترى اية خيبة دفعت بصوت متميز و مثقف و صاحب خبرة واستاذ مقام مثل عامر توفيق للمشاركة في برنامج للشباب وهو يعرف مسبقا ان صوته اجمل من اصوات المحكمين الاربعة الذين حالفهم الحظ و الذكاء و ربما الظروف و اصبحوا نجوما ؟ اية خيبة؟.

اما الشاعر ابراهيم البهرزي فقال: هل يستطيع أحد انكار القدرات الادائية للفنان عامر توفيق ؟، وهل يشك أحد بوجود الكثير من الاصوات (الراسخة) والشائعة وهي دون قدراته بكثير؟

بعد 65 عاما يضطر للمشاركة في برنامج خارج بلاده لينال فرصته، وفي بلده يضطر لبيع عوده بسبب العوز، اليس هذا دليل على عفن مؤسساتنا الثقافية سابقها ولاحقها (للمناسبة فان طواقمها لم تتغير) اليس هو دليل على ان من يصيغ الذائقة العامة مجموعة من المافيات التي يزكّي بعضها بعضا لاسباب خارج كل معايير الابداع ؟، ملهى واحد هم جرسوناته وهم راقصاته وهم رواده.
واضاف : بعد 65 عاما يضطر عامر توفيق للحصول على اعتراف بامكاناته الحقيقية خارج بلاده ليصدق اهل بلده انه فنان اصيل، ما اوغد مؤسساتنا الثقافية واوغد عبيدها (الراسخين )الذين لا يستحون من التنظير الكاذب عن الحرية وارهاب الثقافة دون خجل من تواريخها المشينة .

مشاركته في The Voice رسالة أحتجاج صريحة للقائمين على الثقافة العراقية
من جهته حيا حيدر النعيمي ، صحافي مختص بالشأن الفني في مجلة الشبكة العراقية، حالة التمرد عند عامر فقال: ارى أن سبب مشاركة الفنان عامر توفيق هي رسالة أحتجاج صريحة للقائمين على الثقافة العراقية والمسؤولين في دوائر الموسيقى بأنهم السبب في تغييب الكثير من الفنانين، وإلا بماذا تفسر أن يظل صوت مثلة يبحث عن فرصة على مدار اربعة وأربعون عاما.
واضاف : الكثير تفاجأ بعمر المشترك العراقي وهو شيء طبيعي، ولكن الغير طبيعي في الموضوع أن العراقيين لا يعرفون عامر، بإستثناء من هم في الوسط الموسيقي وهذا شيء مضحك للغاية بل يدعو للسخرية من أناس يغيبون مثل هذه الطاقات، وشخصياً كصحفي أحيي هذا التمرد لدى روح عامر الذي أعطى مثالاً لعدم اليأس للكثير من الشباب، وكسر حاجز الخوف للكثير من الفنانين، والشيء الاهم من ذلك أنه أنتصر على نفسه واخجل كل من يتبوأ منصباً في العراق لأنهم باتوا يسألون اليوم أين كنتم من عامر توفيق .
وتابع : أخيرا أنا سعيد كون عامر اصبح الآن وجهاً معروفا في الشارع العراقي، وبات الكل يتسابقون لالتقاط الصور معه، بعد ان كان يعيش على الهامش، وهذا سيعطيه دفعه معنوية وطاقة اضافية لتقديم المزيد من ابداعاته الكامنة كل هذه السنين، حتى أنه اصبح اليوم الاكثر شهرة في منطقته "الفضل" البغدادية التي تعج بالكثير من قراء المقام والموشحات كما هو معروف عنها.
اما الناقد مهدي عباس ،فقد استغرب الاهمال الذي طال عامر طوال السنوات ، وقال: عانى من خيبة عدم الاهتمام في بلده..فالفرص في العراق لمن يمتلكون العلاقات والوساطات، ويبدو ان هذا الرجل لايمتلك ذلك، رغم امتلاكه حنجرة هي اجمل من حنجرة لجنة التحكيم التي ذهب إليها لتختبره وتساهم في صياغة موهبته.
الحقيقة رغم استغراب الكثيرين من ذهابه الى البرنامج لكنني اعتقد انها خطوة شجاعة فرغم عبوره الستين من العمر لازال يمتلك طموحات الشباب، كذلك هو اهان كل المؤسسات الفنية التي لم تهتم بهكذا صوت عراقي اصيل مبدع

اما المخرج نزار الفدعم فقد اكد ان نجاح عامر صفعة للمؤسسات الفنية ، وقال : عامر توفيق .. تحمل جبل من الخيبات والانكسارات ،ودهر من التجاهل، ووجد في برنامج (The Voice) قارب نجاة حتى لو كان العمر ينفذ من بين يديه .
واضاف : مشاركته صفعة قوية بوجه كل المؤسسات الفنية وبوجه كل الانظمة التي توالت على حكم العراق لانها لم تقدر موهبته وتعطيها حقها ، كم من عامر توفيق موجود بحياتنا في الفن، والادب، والعلوم، والهندسة، والطب، والفلسفة، والتاريخ .

" الفجر "

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات