الفكر العربي يناقش ميثاق النهوض الاقتصادي العربي

المدينة نيوز - ناقش أعضاء في منتدى الفكر العربي خلال جلسة حوارية التأمت في مقر المنتدى الاثنين مسودة الميثاق الاقتصادي العربي أعده رئيس المنتدى الاقتصادي والاجتماعي جواد العناني والدكتور إبراهيم بدران.
وعرض بدران أبرز ملامح الميثاق المصاغ بـ 50 صفحة والذي تضمن ثلاثة أبواب أولها الحالة العربية والاسباب الموجبة التي دعت المنتدى للخروج بميثاق اقتصادي.
فيما الفصل الثاني فكان تحت عنوان "نهوض الدولة الوطنية"فيما الفصل الثالث تناول موضوع " النهوض الاقتصادي العربي المشترك.
وأشار الى أن هناك وحدة عربية حضارية تحتم على العالم العربي الاشتراك والتعاون فيما يتعلق بالشأن الاقتصادي لتقوم كل دولة عربية بحسب مقوماتها وامكانياتها بدورها للنهوض بالواقع الاقتصادي العربي.
وأوضح أن هناك مقدرات وامكانيات كبيرة في الدول العربية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا، مستدركا أن الحالة العربية أقل من المتوسط في المقاييس العالمية المختلفة، فنصيب الفرد نحو خمسة الاف دولار سنويا مقابل 9 آلاف للفرد في العالم، والانفاق على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي اقل من ربع المتوسط، والانفاق على الصحة 5 بالمئة من الناتج المحلي الاجماعلي مقابل 10 بالمئة للمتوسط العالمي.
وقال بدران إن جميع الاقتصادات العربية متقاربة حيث انها اقتصادات غير صناعية تعتمد بالدرجة الاولى على الزراعة والتجارة في غير منتجاتها، اضافة لصناعات تحويلية بسيطة ومحدودة لا تشكل قاعدة صناعية صلبة للاقتصاد بمفهومة الحديث.
واضاف أن العالم العربي يعتمد على التكنولوجيا المستوردة والسلع الجاهزة والخبرات المؤسسية والتخطيط الاجنبي، موضحا أن هذا التأخر في النهوض الاقتصادي فاقم الفجوة بين الفقراء والاغنياء في العالم العربي.
ويرى كل من بدران والعناني أن معظم الدول العربية ستصل لذروة الفرصة السكانية في الفترة ما بين 2027 و 2030 وتشكل تلك الظاهرة تحديا فاما ان تفلح في تطوير اقتصادياتها أو ان تنزلق الى مستويات غير مسبوقة من البطالة والفقر.
وحول الاسباب الموجبة للميثاق الاقتصادي بين بدران انه جاء ليكون مدخلا لضرورة التوجه الاقتصادي نحو النهوض الشامل.
وفي محور النهوض دعا الدكتور بدران باسم المنتدى، الدول العربية لوضع استراتيجية اقتصادية اجتماعية تقوم على المعلوم الدقيقة والاحصاءات الحديثة مستخدمة في ذلك ادوات التحليل العلمي والاستفادة من الخبراء عبر المشاركة الفاعلة بين ممثلي السياسة والاقتصاد والاجتماع.
كما دعا للتحول نحو الصناعية باعتبارها العمود الفقري لاي اقتصاد، بالاضافة لتطوير التعليم وتحديثه وتحويله من حالة معرفية جديدة وربطه بسوق الانتاج وليس مجرد سوق العمل، مضيفا ان التعليم المتميز يحتاج لحركة في التأليف والترجمة للالمام باللغة العلمية واحداث نقلة صناعية.
ولم يغفل بدران والعناني في تقريرهما دور المرأة وما يمكن ان تقدمه لاحداث نقلة نوعية في المجال الاقتصادي، مشيرين الى أن المرأة الاميركية تشارك بثلث الانتاج في أميركا وقوامه 15 الف مليار دولار، اي ان مشاركتها بنحو 5 الاف مليار فيما انتاج العالم العربي مجتمعا بما فيه نفطه لا يتجاوز 1200 مليار.
وأضاف بدران أن مشاركة المرأة العربية لم يتجاوز 14 بالمئة من مجموع القوى العاملة، مؤكدا انه لا يمكن ان يكون هناك مجتمع ناهض او متقدم على الاطلاق الا بوجود قوى عاملة تشارك المرأة فيها بنسبة كبيرة تقترب من 40 بالمئة.
وكان أمين عام المنتدى الدكتور علي عتيقة قد قال في معرض تقديمه للدكتور بدران بحضور رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ان هذه النسخة من الميثاق مسودة وعبر النقاش يمكن اضافة أي بند عليها ليخرج بصورة نهائية كوثيقة يمكن الاستفادة منها عبر عرضها على أصحاب القرار في الوطن العربي.
وجرى في نهاية الحوارية نقاش موسع حول مسودة الميثاق.
--(بترا