علماء العراق: المالكي الصفوي يلقي بجثث الثوار في الفرات

المدينة نيوز :- استنكرت هيئة علماء المسلمين بالعراق وبشدة الجريمة الجديدة التي يرتكبها المالكي وقياداته الطائفية؛ حيث قيامهم بإلقاء جثث قتلاهم من ثوار العشائر السنية الذين يسقطون خلال المواجهات في مياه نهر الفرات.وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: "على نحو غير مسبوق في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تقوم مبادئها وقيمها على احترام الإنسان المقتول في المعركة من أي صف كان، وإكرام إنسانيته بمواراة جثمانه في التراب، لجأ جيش المالكي ومنذ بداية هجومه على أهالي الفلوجة والرمادي وباقي مدن محافظة الأنبار ولمرات عديدة إلى رمي جثث قتلاه في مياه نهر الفرات، وكان آخرها أول أمس، حيث أفاد شهود عيان بأنه تم خلال يومين إلقاء العشرات من جثث جنده في النهر".
وأوضح البيان أن المالكي أوعز إلى قياداته العسكرية برمي جثث القتلى في النهر لإخفاء الحقيقة دون وازع من دين أو ضمير، وخشية أن يطلع الناس على الحجم الحقيقي لخسائره في معركته الجائرة ضد ثوار العشائر، مؤكدًا أن هذا الفعل المشين مدان شرعًا وعرفًا وقانونًا، وهو جرم غير أخلاقي ومنافٍ لكل القيم الإنسانية" بحسب وكالة يقين للأنباء.
وشددت الهيئة في بيانها على أنه "لم يعرف من قبل أن أحدًا مارس هذا الفعل المشين سوى ما كان يشاع عن المحتل الأمريكي في تعامله مع قتلاه من غير الأمريكيين أثناء المواجهات مع المقاومة العراقية طيلة سنوات الحرب بين الطرفين، حيث كان يرمي جثث قتلاهم في النهر أيضًا".
وأشادت الهيئة بمواقف المجالس العسكرية التي أوعزت إلى منتسبيها من ثوار العشائر بانتشال جثث القتلى وتصويرها ومن ثم دفنها في مقابر خاصة لكي يتسنى لذويهم التعرف على أبنائهم في وقت لاحق، موضحة أنه بهذا العمل الإنساني يسجلون نبلًا يضاف إلى سجلهم الطيب في التعامل مع الأسرى والمستسلمين من القوات الحكومية.
وأعربت الهيئة عن دهشتها واستغرابها للصمت الذي يتمسك به أبناء الجنوب، ولا سيما ذوو القتلى على صنيع المالكي وجيشه بأبنائهم، والصمت الذي يلف المراجع الدينية، التي تدرك أكثر من غيرها ما في هذا الصنيع من حرمة شرعية وإثم كبير، منبهة أهل المحافظات الجنوبية إلى أن المالكي ينطلق في ممارساته اللاإنسانية من القيم الفارسية التي لقنها له أسياده في طهران والتي تقوم على احتقار المسلم العربي حيًّا وميتًا، ولهذا فهو لا يكرم الموتى بدفنهم، ولا يكرم ذويهم الأحياء بإعادة فلذات أكبادهم إليهم.
وجددت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها دعوتها لأهالي الجنود الذين يقاتلون مع المالكي ضد الشعب العراقي، إلى اتخاذ موقف شجاع بمنع أولادهم من المشاركة في جرائم المالكي النكراء، والحفاظ عليهم، وتجنيبهم أن يكونوا وقودًا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولا تخدم سوى إيران وحلفائها ومشروعهم القومي في المنطقة. " مفكرة الاسلام "