رئيس وزراء الصومال يعلن عن خطة أمنية للقضاء على حركة الشباب

المدينة نيوز- قال رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ محمد، مساء الثلاثاء، إن حكومته أعدت خطة أمنية، تهدف إلى القضاء على مسلحي “حركة الشباب المجاهدين”.
وذكر عبد الولي في مؤتمر صحفي في العاصمة مقديشو: “أبشر الصوماليين ببدء خطط أمنية تطمئنهم وتقصم ظهر العدوّ”. وذلك في إشارة إلى مسلحي “حركة الشباب المجاهدين”.
وأوضح رئيس الوزراء الصومالي أن حكومته ستعرض على البرلمان الصومالي مشروع قرار يهدف إلى معاقبة أفراد “حركة الشباب” والمتعاونين معها ، دون أن يكشف عن طبيعة هذا المشروع.
وأشار إلى أن الحركة تعاني مما أسماه “تدهورا معنويا واقتصاديا وعسكريا”. مضيفا أن عملياتها الأخيرة في القصر الرئاسي، تكشف هذا الانهيار الناتج عن الضغوطات التي تمارسها الحكومة على مسلحي الحركة.
وذكر عبد الولي أن حكومته شكلت لجنة تضم وزراء ونواب في البرلمان للتحقيق في الهجمات التي شنتها حركة الشباب على القصر الرئاسي الجمعة الماضية.
وجدد رئيس الوزراء دعوته للصوماليين للعمل مع الأجهزة الأمنية ضد من سمّاهم بأعداء الأمن والاستقرار في الصومال.
وكان تسعة انتحاريين تابعين لحركة الشباب المجاهدين حاولوا الجمعة، اقتحام القصر الرئاسي في مقديشو، غير أنهم قتلوا من قبل حرس القصر فيما فجر اثنان نفسيهما، وقتل في العملية أيضا مسؤولون أمنيون وجنود حكوميون، بحسب تصريحات حكومية.
وبحسب المراقبين فإن حركة الشباب ستزيد هجماتها في العاصمة، ردّا على الحملة العسكرية الواسعة المتوقع شنها ضد الحركة في جنوب الصومال، بقيادة القوات الأثيوبية التي انضمت مؤخرا إلى القوات الأفريقية العاملة في الصومال.
ولا تزال حركة “الشباب المجاهدين” تسيطر علي مدن ومناطق ريفية جنوب ووسط الصومال، وتشن هجمات بين الحين والآخر على القوات الحكومية والأفريقية.
ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي.
" الاناضول "