وزارة العمل: انجازات الاطار الوطني لمكافحة عمل الاطفال دون الطموحات

المدينة نيوز- قال امين عام وزارة العمل حمادة ابو نجمة ان انجازات الاطار الوطني لمكافحة عمل الاطفال حتى الان دون الطموحات ولم يتقدم بالشكل المطلوب وكما هو مأمول منه.
واضاف خلال رعايته اليوم الاربعاء اعمال مؤتمر الطاولة المستديرة الخاص بعمل الاطفال واطلاق حملة (حلمي..حقي) ان الاطار الوطني لمكافحة عمل الاطفال حدد ادوار ومسؤوليات مختلف الشركاء وآليات التنسيق والاتصال المطلوبة والفعالة بهدف الحد من عمل الاطفال ورغم ذلك الا ان الاجراءات ما زالت داخل المكاتب وقاعات العمل ولم تصل للواقع الفعلي الموجود على ارض الواقع.
وشدد ابو نجمة على بذل المزيد من الجهود من قبل كل الجهات ذات العلاقة وان يكون هناك تفاعلا اكبر مع الواقع الموجود من حيث الارقام والقطاعات التي يتركز في عمل الاطفال.
واشار الى ان الوزارة عملت ومنذ سنوات على ايلاء موضوع عمل الاطفال اهمية قصوى وانها انشأت وحدة خاصة للحد من عمل الاطفال ونفذت العديد من النشاطات بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لهذه الغاية، وبمشاركة الاطفال انفسهم في صناعة مستقبلهم واتخاذ القرارات التي تمس حياتهم.
وبين ابو نجمة ان الاردن من اوائل الدول التي صادقت على الاتفاقيات الدولية والعربية المتعلقة بعمل الاطفال وشارك بفاعلية في كل المحافل الدولية التي من شأنها ان تسهم في وضع الخطط والبرامج للقضاء على هذه الظاهرة او الحد منها.
وقالت مديرة مكتب مؤسسة انقاذ الطفل الدولية في الاردن صبا المبسلط انه لا يمكن التعامل مع ظاهرة عمل الاطفال بمعزل عن الواقع الاكبر للاردن الذي قدر له ان يكون وسط التوتر السياسي في مختلف دول الجوار.
واكدت ان الوضع السياسي مرهون بالاستقرار الاقتصادي وانه لا يمكن فصل الخطط التنموية عن الاوضاع الطارئة، مشيرة الى ان مكافحة عمل الاطفال هي بحد ذاتها امن وطن.
وبينت المبسلط ان الواقع على الارض مختلف تماما عن الحديث النظري وان الاطفال لا يعيشون داخل برامج وانه يجب وضع الحلول امام المعنيين.
وسلطت مديرة مشروع المستقبل الواعد ساسيكا براند الضوء على ابرز القضايا المتعلقة بعمل الاطفال واهداف وانجازات المشروع .
ويهدف المشروع الى الحد من عمالة الاطفال الاستغلالية وتوفير الخدمات لتشجيع التعليم وسبل العيش المستدامة وتعزيز السياسات والقدرات في مجال عمالة الاطفال والتعليم وسبل العيش المستدامة، اضافة الى رفع مستوى الوعي حول عمالة الاطفال الاستغلالية واسبابه الجذرية والتركيز على اهمية التعليم.
ووفر المشروع الخدمات التعليمية لنو 7700 طفل والخدمات المالية والتشغيلية لنحو الف عائلة من مخدومي المشروع وانشاء مركز دعم في المفرق وادخال تطبيقات مجربة لتحسين البيئة التعليمية الى 54 مدرسة حكومية في ثلاث محافظات بالاضافة الى تطوير قاعدة بيانات ترصد وتتابع المنتفعين مباشرة.
يشار الى ان حملة (حلمي..حقي) هي جزء من مشروع المستقبل الواعد لمؤسسة انقاذ الطفل الدولية الذي يسعى الى الحد من عمالة الاطفال في الاردن.
وتضمن المؤتمر الذي نظمته مؤسسة انقاذ الطفل بالتعاون مع وزارة العمل عرض فيلم عن عمل الاطفال بعنوان "بين الخردوات" سلط الضوء على حياة اثنين من الصبية الذين يعيلون اسرهم من خلال جمع الخردة.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين مناقشة موضوعات تتعلق بالتحديات ذات الصلة بالتصدي لاسواء اشكال عمل الاطفال وعرض لبحث الفتيات جليسات المنازل وعرض فيلم بين الخردوات من حيث النتائج ووجهة نظر الاطفال وصياغة توصيات لتعزيز جهود البلاد في مكافحة عمل الاطفال الاستغلالي.
(بترا)