رئيس الوزراء يهنيء الاذاعة بعيدها الـ 55

المدينة نيوز- هنأ رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية بعيدها ال55، مشيرا الى ان الرسالة الاعلامية بين الأمس واليوم هي رسالة واحدة ولكن التحديات مختلفة.
وأكد الدكتور النسور في مقابلة هاتفية مع الإذاعة السبت، أجرتها الزميلة إيمان ظاظا بمشاركة مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة ومدير الاذاعة نصر عناني: "ان الاذاعة ما تزال هي صوت الوطن، صوت الحق، صوت القيادة صوت المواطن، والاذاعة الاذاعة هي الأقرب الى نبض الناس هي الاقرب الى العفوية هي الأقرب الى البساطة الأقرب الى القديم الذي يمثل الحنين الى فترة زاهية وطيبة وحلوة من حياة وتأسيس هذا الوطن".
وأوضح، ان التحديات كبيرة بسبب هذا التنافس الهائل، الذي لم يكن يخطر على بال، ما يعني بدائل الانسان الآن عديدة، يستطيع ان يستمع الى مئات الاذاعات عبر جهاز الهاتف المحمول الذي في يده بدون هوائي وتشويش أو نبحث في إبرة الراديو عن اذاعة لنستمع الى خبر مخفي عنا ونسمع ما لا يُنشر.
وقال ان هذا التحدي خطير والمهمة أصعب، ما دام التنافس بهذا الشكل، ولكن ستظل الاذاعة، ولن تزول ولا بديل لها، وكل ما اخترع وكل ما وصلت اليه الصناعة والتقدم في الحقيقة لا يسد عن الاذاعة؛ لان الاذاعة هي التي تستأثر بأذن الانسان اينما حل واينما ذهب لا يحتاج الى العين ولا يحتاج الى الرؤية والى اللمس والى المقاربة حتى يستمع الى الخبر، فالاذاعة هي أداة عجيبة وبالتالي قيمتها لن تُمحى اعتقد.
وقال النسور "انا اذكر يوم الاذاعة الاردنية ذلك اليوم الذي ابتدأ فيه هذا الصوت الطيب الطاهر أذكره، يعني لست جديداً على مهنة الاستماع اليها ولذلك اذكر تلك الايام والتي سميت "بالنوستالجة" بالحنين اليها، أيام الشباب حين كان وصفي التل وحابس المجالي القائد المشهور البطل الاردني، كان في نوع من الحضور له في الاذاعة في الكلمة واللحن والفكرة، وعبدالحميد شرف كان احد عمالقة الكلمة، وحسني فريز، والمرحوم عبدالكريم غرايبة، الاعلاميون الفطاحل الذين مروا على الاذاعة وكانوا من مستوى عالمي ورفدوا المنطقة ورفدوا كل هذا الفن.
ووجه رئيس الوزراء الشكر الى العاملين في الاذاعة لأن لها خصوصية وطنية دوماً وابداً في الذهن، ليست وظيفة ليست مهنة على جلال كل ذلك ولكن هي نوع من الرسالة، وفرق ما بين الوظيفة والرسالة، ولذلك هذا النفر الكبير من منتسبي اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية يُنتظر منهم مواقف وطنية للدفاع عن الوطن؛ لآن الحقيقة هي ان الاعلام هو جبهة دفاع هائلة جداً يجب ان لا نقلل من شأنها ولا ان نغفل عنه.
وأشار النسور الى أن كثيرا من العاملين لديهم شعور بأنهم يحملون رسالة وطنهم وانهم جنود تماماً بمعنى الكلمة في الدفاع عن الوطن والدفاع عن مواقفه، وحماية سمعته ومصالحه ومنجزاته، والترويج لعطائة وحضوره في هذه الامة العربية ودوره الانساني الكبير والعظيم وان لا ننساه، ولا نستقل بانجازاتنا ودورنا ، فدورنا كبير ومهم ، واذاعتنا الآن تصل الى كل انحاء العالم، من هايتي الى كوسوفو حيثما يوجد اردني، الى موسكو الى هنولولو الى طوكيو في كل مكان الاذاعة الاردنية.
وبين أن لم يعد هناك حاجة الى الى هوائي أو سلم للصعود به الى السطح حتى تمدد الاسلاك لذلك الرسالة اتسعت واشتدت اهميتها وخطرها.
وفي اجابته على سؤال حول قدرة الاذاعة على المساهمة بتقوية النسيج الوطني في الوقت الحالي وتعزيز قيم الديمقراطية ونشر ثقافة التسامح والبعد عن العنف، قال النسور: "اعتقد بأن المجال مفتوح ان هي شاءت، وان كانت الاذاعة كفؤة فيما مضى وهي كذلك، وهي قادرة على ان تصوغ هذه المعاني السامية على شكل برامج ومداخلات وأنشطة ومحاورات وآداء فني وآدبي ومسرحي وغنائي كل هذا تستطيع صياغته بطريقة غير مباشرة؛ لان الوعظ المباشر والارشاد المباشر ليس هو عادة كما تعلمون انتم كإعلاميين لا يؤدي الهدف له، ولكن تستطيع نقل الرسالة بصورة غير محسوسة وغير مباشرة تسرب فكرتك، وتسرب القناعات التي تحب وضعها في ضمير المواطن بطريقة شيقة وبطريقة ذكية ولكن ليست عن طريق الوعظ والارشاد والفوقية.
وفي سؤال حول رغبة دولته الى اي المطربين والفنانين يستمع قال رئيس الوزراء بأنه لا يستمع لشيء حقيقة هذه الايام، ولكنه كان يستمع في شبابه الى الاناشيد الوطنية أكثر من غيرها، وأن جيله لم يكن جيل استماع بل كان جيل مظاهرات، وجيل العمل الوطني وجيل الحزبية، وكنا منغمسين فيها لدرجة ان الواحد امام والديه حريص على أن لا يستمع الى الاغاني؛ لانهم يعتبرونها نوع من الانفتاح المبالغ فيه او الفلتان او ما شابه الجدية في تلك الايام.
وفي الختام وجه رئيس الوزراء التحية للقيادة الهاشمية والأسرة المالكة الكريمة ولكل مواطن اردني في هذا الوطن، كما قدم التهنئة لمدير الاذاعة الاردنية نصر عناني بمناسبة توليه منصبه الجديد.
(بترا)