"البلديات" تنفذ حزمة من المشروعات لحوسبة اعمالها والبلديات

المدينة نيوز- بدأت وزارة الشؤون البلدية بتنفيذ حزمة من المشروعات وبرامج الحوسبة والتطوير التقني، وصولا الى وزارة تدير أعمالها واعمال البلديات الكترونيا.

وقال مدير تكنولوجيا المعلومات في الوزارة المهندس توفيق خواطرة ان سعي الوزارة لتنفيذ جميع المشروعات التي بدأت بتنفيذ اغلبها بمراحلها الاولى العام الماضي، سينقل اعمال الوزارة والبلديات الى مستويات متقدمة الكترونيا وتقنيا، ما سيعمل على توفير النفقات، وتسريع وتيرة العمل وسرعة الانجاز والتواصل بين الوزارة والمديريات التابعة لها، والبلديات.

واشار في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، الى ان مواكبة عالم التطور والتحول الى ادخال الحوسبة لاعمال الوزارة والبلديات يأتي ضمن خطة بدأتها الوزارة لتجاوز الكثير من السلبيات التي ترافق القيام بالاعمال الروتينية، مضيفا ان ذلك سينعكس سريعا على الية الانجاز للوزارة والبلديات على حد سواء.

وقال خواطرة ان المشروعات قيد التنفيذ حاليا والمقترح تنفيذها مستقبلا تتضمن ايضا تسهيل اليات التواصل بين المواطن من جهة والوزارة والبلديات من جهة اخرى، مبينا ان كل ذلك يسهم في تحقيق الجوانب التنموية التي تسعى الوزارة الى تحقيقها.

واوضح ان اولى المشروعات التي بدأت الوزارة بتنفيذها مشروع حوسبة الدوائر المالية في البلديات بتمويل من الوكالة الفرنسية للانماء ومن خلال مشروع التنمية المحلية والاقليمية.

ويهدف المشروع وفقا لخواطرة، الى نقل افضل الممارسات العالمية للوصول الى نظام مركزي يتضمن ادارة مالية رشيدة في البلديات، مبينا ان التنفيذ سيبدأ في ثلاث بلديات ريادية موزعة على اقاليم المملكة خلال المرحلة الاولى ليتم تعميمه لاحقا على بلديات المملكة، مشيرا الى ان المشروع قيد اجراءات الاحالة حاليا.

وقال خواطرة ان الوزارة تنفذ مشروع قاعدة بيانات الاصول والبنى التحتية للبلديات، اذ تم تنفيذه في ثلاث بلديات ريادية، ويتم التمهيد للتنفيذ بالمرحلة الثانية في 12 بلدية من خلال كوادر البلديات الريادية التي شملتها المرحلة الاولى وباشراف من المختصين في الوزارة.

ويهدف البرنامج الى الحصول على مؤشرات توضح الاصول والممتلكات والمرافق العامة ضمن اختصاص البلديات ومناطقها، ليكون مستقبلا اداة لاتخاذ القرار بما يوفره من كم وافر من المعلومات والبيانات المبنية على نظام المعلومات المكانية والجغرافية التي تهتم بما يلزم البلديات والخدمات المقدمة للمواطنين.

واشار الى ان مشروع النافذة الواحدة الذي بدأ تنفيذه في بلدية اربد الكبرى، يشتمل على توحيد جميع تحصيلات البلديات في مكان واحد، حيث يجري العمل حاليا مع وزارة التخطيط لتعميم التجربة على بلديات المملكة كافة.

واضاف خواطرة "لقد تم استغلال ما تم تحقيقه من انجاز من خلال تطوير ضريبة الابنية والاراضي واستخدام تكنولوجيا المعلومات في المشروع لتجنب الكلف غير اللازمة وتقليل النفقات".

ولفت الى ان المشروع الاخر يتضمن البوابة الالكترونية للبلديات والذي اشتمل بمرحلته الاولى على انشاء صفحات الكترونية لاربع بلديات ريادية، تقوم البلدية من خلالها بعرض قراراتها واعلاناتها وانجازاتها واستقبال الشكاوى وكل ما يتعلق باعمالها ومناطقها.

ويعمل المشروع على اتاحة المعلومات امام المتابعين والمواطنين والمهتمين باوضاع البلديات، ما يوفر بديلا للتواصل المباشر مع البلديات.

وعن مشروع تطوير الموقع الالكتروني للوزارة، قال خواطرة ان الوزارة تعمل حاليا على ادخال تطويرات مهمة عليه، من اهمها زيادة الارتباط مع جهات ذات اهمية لعمل البلديات.

واضاف ان الوزارة بدأت بنشر معلومات وبيانات مهمة عن الوزارة والبلديات الى جانب عرض العطاءات الخاصة بالوزارة وتفاصيلها لتسهل على المهتمين الاطلاع عليها تسهيلا للاجراءات والمراجعات.

ولفت الى ان التحديثات زادت عدد زوار الموقع الالكتروني ليصل الى مليون متصفح شهريا، لا سيما بعد البدء بعمليات التطوير الاخيرة.

وتعمل الوزارة بحسب خواطرة حاليا على استقطاب ممولين لحزمة من مقترحات المشروعات والمبادرات، وبحال تم تنفيذها ستعمل على ادخال نهضة تقنية متطورة على جميع اعمال الوزارة والبلديات وستجعلها بمستوى متقدم مقارنة بالمؤسسات العامة.

واشار خواطرة الى ان الوزارة انجزت جزءا كبيرا من مشروع ارشفة وثائقها، اذ بلغ عدد الوثائق المؤرشفة نحو مليون وثيقة مختلفة، مبينا ان العمل جار على استكمال النظام حاليا مع التركيز على المخططات التنظيمية والمخططات الهيكلية.

وقال ان الوزارة وكاجراء طبيعي لاستقبال جميع التطويرات عملت مسبقا على اعادة تأهيل اجهزتها الرئيسية وعملت على توسيع قاعدة البيانات وتحديث السيرفرات الخاصة بها.

(بترا)