نجل قائد الجيش الحر يوارى الثرى الأربعاء في سوريا

المدينة نيوز :- قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد؛ أن جثمان ابنه محمد (17عاماً) سيوارى الثرى الأربعاء في سوريا، عقب مقتله الثلاثاء، في حادث مروري على الطريق الدولية بين مدينة إسطنبول، والعاصمة التركية أنقرة.
وأكد الأسعد ، أن “جثمان نجله سينقل إلى الداخل السوري لدفنه هناك، في وقت جدد فيه تأكيده بأنه بخير ولم يصب بأذى”.
من ناحية أخرى كشف الأسعد أن الحادث وقع بعد أن “صدر صوت انفجار في المحرك؛ ما أدى لاختلال توازن المركبة التي كان يستقلها مع زوجته وابنه وشقيق زوجته وابن عمه خالد، واصطدام السيارة بالمنصف المعدني للطريق الدولي”.
وأضاف أنه “لم يصب بأذى هو ومن كان معه، باستثناء نجله الذي طار من السيارة إثر الاصطدام، ليرتطم رأسه بالمنصف المعدني وقاعدته الإسمنتية، ويتعرض إلى نزيف أدى لمفارقته للحياة”.
ويعتبر محمد الابن الثالث للعقيد الأسعد من بين أبنائه الأربعة الذين بقوا على قيد الحياة، حيث سبق أن توفي للأسعد تسعة أبناء بظروف مختلفة وهم صغار؛ ليلحق محمد بأخوته ويتبقى للأسعد كل من فاطمة وعبد الله وأحمد.
ومع بداية الحراك الثوري في سوريا كان يبلغ محمد من العمر 14 عاماً؛ فالتحق بعد ذلك مع والده وشوهد في الجبهات يقاتل إلى جانب الجيش الحر، إضافة إلى محاولته إتمام دراسته الثانوية.
من جهة أخرى لم يؤكد الأسعد ولم يستبعد اعتبار الحادثة بأنها عمل مدبر؛ وذلك بسبب وقوع الحادث بشكل مفاجئ مع اختلال المركبة التي كانوا يستقلونها، وبانتظار نتيجة التحقيقات التي تجرى في الحادثة.
من جانب آخر قال مقربون من الأسعد للأناضول، أن “المركبة التي كان يستقلها الأسعد أثناء حادث الأمس، كانت حديثة وبلوحات تركية، وأجري لها فحص دقيق جداً قبل 10 أيام، الأمر الذي يرفع من فرص كون الحادث عملية اغتيال مدبرة”.
وأضافت المصادر المقربة، أن الأسعد “رفض من قبل جميع العروض من أجل تأمين حياة أفضل له، ورفع مستوى حمايته الشخصية”، مفضلاً البقاء في المخيمات مثله مثل بقية السوريين، ونفس الأمر انطبق عليه وعلى أفراد عائلته، معتبراً أن “الحماية المكثفة تعيقه عن تحركاته ولقاءاته المتطلبة كقائد للجيش الحر”.
وكان الأسعد قد تعرض لمحاولة اغتيال في آذار/ مارس من العام الماضي، أدت لبتر ساقه، واستعاض عنها بساق صناعية، ووجهت الاتهامات حينها إلى النظام السوري، في محاولة لتغييبه كما فعل سابقا مع المقدم المنشق “حسين الهرموش”، الذي اختطفه النظام عبر عملائه من تركيا. " الاناضول "