رئيس البرلمان العراقي يهدد بسحب الثقة من المالكي

المدينة نيوز-: هدد رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي، أسامة النجيفي الخميس، بسحب الثقة من رئيس وزراء بلاده، نوري المالكي، وذلك على خلفية تصريحات حديثة للأخير حمل فيها رئاسة المجلس، مسؤولية الفشل في تمرير قانون الموازنة العامة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس، الخميس، قال النجيفي، “المجلس هو الذي كان مصدر شرعية حكومة المالكي، ومثلما أعطاه الشرعية يستطيع سحبها منه”.
وكان نوري المالكي، حمّل في بيان متلفز، يوم أمس الأربعاء، رئاسة مجلس النواب، مسؤولية الفشل المتكرر لتمرير قانون الموازنة العامة ووضعه بموقف حرج من خلال قوله، إن النجيفي “يخالف قرار أكثر من 100 نائب، ويمتنع عن تمرير الموازنة من خلال عملية تواطئية تهدف إلى تعطيل الحكومة وإفشال سياستها”، مهدداً بتطبيق الميزانية دون إقرارها برلمانيا.
ودخلت الموازنة العامة في العراق إلى نفق مظلم بسبب الخلافات بين بغداد وحكومة إقليم شمال العراق، حول حصة الإقليم من الموازنة ومسألة بيعه النفط عبر تركيا.
وكان مجلس الوزراء العراقي، صادق في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي على مشروع الموازنة العامة للعام الحالي 2014، وأحاله إلى مجلس النواب لإقراره، غير أن إقليم شمال العراق رفضه، لتضمينه ما يقولون إنها عقوبات تستهدفهم، ومنها قطع جزء من حصتهم فيها ما لم يسددوا واردات نفطهم المصدر للخارج إلى خزينة الدولة العامة، وهو ما أدى إلى امتناع الحكومة المركزية عن تسديد رواتب موظفي إقليم شمال العراق منذ ثلاثة أشهر.
وفي هذا الصدد، اعتبر النجيفي، اتهام المالكي هذا، بأنه “غطاء دعائي انتخابي مأزوم”، متهماً رئيس الوزراء بـ”دفع العراق إلى نفق مظلم، وإشعال الأزمات للتغطية على فشل حكومته في تهدئة الوضع الأمني في الأنبار (غرب)، وغيرها من المحافظات العراقية”.
وأشار النجيفي، إلى أن المجلس قرر، اليوم، تأجل الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة الأزمة التي تشهدها محافظة الأنبار إلى إشعار آخر، بسبب عدم حضور المستدعين إلى الجلسة من رئيس الوزراء، والمسؤولين الأمنيين، ورئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، بالإضافة إلى غياب نواب ائتلاف دولة القانون وغالبية نواب التحالف الوطني.
وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات التابعة للقاعدة، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين من أهالي المحافظة، ونزوح عشرات الآلاف إلى المحافظات المجاورة الآمنة.
" الاناضول "