"الأرض المحروقة".. 10 غارات أسدية على يبرود خلال ساعتين فقط

المدينة نيوز - شنَّت مقاتلات جيش النظام السوري التابع لبشار الأسد السبت 10 غارات خلال ساعتين فقط على مدينة يبرود بمنطقة القلمون في ريف دمشق، بالإضافة لقصف مدفعي مكثف كستار لتقدم قوات برية مدعومة من عناصر "حزب الله" الشيعي.
وصرح الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني لوكالة الأناضول عبر سكايب أن قوات النظام و"حزب الله" تتَّبع منذ 3 أيام في معركتها مع الثوار في يبرود سياسة "الأرض المحروقة"، وذلك بتكثيف القصف الجوي والمدفعي عليها، بغية تمهيد الطريق أمام القوات البرية للتقدم.
وأشار إلى أن الطيران الحربي شنَّ صباح اليوم 10 غارات خلال ساعتين فقط، فضلًا عن القصف المدفعي المكثف.
ولفت الناطق إلى أن قوات النظام و"حزب الله" غيروا إستراتيجيتهم في الهجوم على يبرود عبر القوات البرية؛ نظرًا للخسائر الكبيرة التي منيت بها تلك القوات خلال الأيام الماضية، لذلك تم اللجوء إلى تكثيف القصف، بغية تلافي الخسائر البشرية في صفوفها.
وأضاف القلموني أن قوات النظام وسَّعت من رقعة المناطق التي تقصفها في القلمون لتشمل بلدة رنكوس (جنوب يبرود)، حيث تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف عنيف غير مسبوق أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، لم يشر إلى عددهم.
في سياق متصل، أشار الناطق إلى أن الثوار تمكنوا اليوم من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام في مزارع ريما القريبة من يبرود، إضافة إلى تدمير جرافة أيضًا في المنطقة نفسها.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي "حزب الله" حملة عسكرية واسعة على مدينة "يبرود" بمنطقة القلمون، بغية استعادة السيطرة عليها من كتائب الثوار، إلا أنها لم تتمكن إلا من استعادة حي في بلدة السحل شمالي المدينة.
ومنطقة القلمون؛ هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشكل حدًّا فاصلًا بين لبنان وسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها.
وتعتبر المنطقة ذات أهمية إستراتيجية كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمنطقة الساحل التي ينحدر منها بشار الأسد وعدد من أركان نظامه، وانطلاقًا من كونها منطقة حدودية مع لبنان.