الافراج عن راهبات " معلولا " ونقلهن الى لبنان

المدينة نيوز - قالت مصادر اعلامية إن عملية الإفراج عن الراهبات السوريات المحتجزات منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي من دير مار تقلا في معلولا بريف دمشق بدأت، وإن الأمر قد يستغرق بضع ساعات بسبب عوائق لوجستية.
وأفادت المصادر بأن وفد الوساطة القطرية -الذي عمل على إطلاق سراحهن- ووفدا لبنانيا برئاسة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم توجها إلى منطقة الحدود في عرسال لاستقبال الراهبات المفرج عنهن، حيث سيتم من هناك نقلهن إلى منطقة شتورة التي سيعقدن فيها مؤتمرا صحفيا قبل أن يتم نقلهن إلى سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية مع لبنان.
وتأتي عملية الإفراج عن الراهبات وعددهن تسعة بالإضافة إلى أربع سيدات يعملن في الدير الذي كن فيه قبل احتجازهن من إحدى مجموعات المعارضة السورية المسلحة، في إطار صفقة توسطت فيها قطر سيطلق بموجبها النظام السوري سراح 153 معتقلة لديه.
وأوضحت أن الوساطة القطرية في هذا الموضوع تكللت بالنجاح بعد جولات مكوكية قام بها الوسطاء القطريون بالتنسيق مع المدير العام للأمن العام اللبناني ، بحسب الجزيرة .
وفقد أثر الراهبات في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرة مقاتلين إسلاميين على الجزء القديم من بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق، وبعدما احتجز مسلحون الراهبات في دير مار تقلا للروم الأرثوذكس بمعلولا وردت أنباء عن نقلهن إلى بلدة يبرود على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشمال وهي الآن محور عملية للجيش السوري.
وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك بين القوات النظامية ومجموعات من المعارضة المسلحة في سبتمبر/أيلول الماضي انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها. ثم انسحبت هذه القوات منها مجددا في ديسمبر/كانون الأول ودخلها مقاتلون إسلاميون عمدت مجموعة منهم إلى احتجاز الراهبات ونقلهن إلى يبرود.
ولم يتضح تحديدا الجهة التي نفذت خطف الراهبات. وقد ظهرت الراهبات في ديسمبر/كانون الأول في تسجيل مصور حصلت عليه الجزيرة قلن فيه إنهن بصحة جيدة.
من جانبه رحب أسقف الروم الأرثوذكس في سوريا المطران لوقا الخوري بأنباء الإفراج عن الراهبات. وزعم في تصريح للصحفيين على الحدود بأن ما حققه الجيش السوري في يبرود سهّل هذه العملية.