النيجر: لم نتلق أي مقابل مادي من ليبيا على تسليم الساعدي القذافي

المدينة نيوز :- قال وزير العدل في النيجر إن التقارير الصحفية التي تحدثت عن حصول بلاده على 20 مليون دولار من ليبيا مقابل تسليم الساعدي القذافي هي “محض شائعات لا أساس لها”.
وفي تصريح حصري مساء الإثنين لوكالة الأناضول، أوضح “مارو أمادو” الناطق الرسمي أيضا بإسم الحكومة النيجرية أن : “النيجر لم تتسلم شيئاً من ليبيا لا مقابل تسليم الساعدي القذافي ولا عبد الله منصور”، الجينرال الليبي السابق، الذي كان مقرّباً من معمر القذافي وقد سلّمته النيجر إلى ليبيا في 14 فبراير/ شباط الماضي.
وأبدى وزير العدل أسفه حيال ما وصفه بالشائعات المتداولة بخصوص موضوع تسليم الساعدي القذافي، ودعا إلى ضرورة التحري في المعلومات قبل نشرها.
“النيجر – أضاف الوزير - لا يساوم عندما يتعلق الأمر بمسائل إنسانية. المسؤولون الليبيون الجدد ما انفكوا يطالبون النيجر بتسليمه ونحن لبينا طلب بلد شقيق وصديق تجمعنا به علاقات عريقة”.
وعلّق “مامادو” على الانتقادات المتعلقة بظروف تسليم الساعدي القذافي من انعدام للأمن في ليبيا والصعوبات التي يلقاها سلك القضاء في هذا البلد بأن :”السلطات الليبية تعهدت بتوفير ظروف محاكمة عادلة وشفافة طبقاً للمعايير الدولية”.
إلى جانب تسليمها للساعدي القذافي الذي كان لجأ إلى النيجر في سبتمبر/ أيلول 2011 قبيْل سقوط نظام والده معمر القذافي، قامت السلطات النيجرية بتسليم ليبيا إجمالا 20 من أقارب القذافي الذين اختاروا نيامي للهروب من الانتهاكات التي شهدتها ليبيا بعد سقوط النظام.
وتتوجه أصابع الاتهام للساعدي القذافي بضلوعه في: “جرائم تهدف إلى إبقاء والده في الحكم” خلال الأحداث التي عرفتها ليبيا سنة 2011. كما وقع اتهامه بمسؤوليته عن مقتل مدرب فريق الإتحاد الليبي (طرابلس) في 2005 حيث كان ينشط. فضلاً عن ذلك، يقع تتبع القذافي من أجل تهمة “الاستيلاء على أملاك الغير بالقوة حين كان على رأس الجامعة الليبية لكرة القدم.