معارض إريتري يتهم إيران بتسليح الحوثيين عبر بلاده

المدينة نيوز- وجّه أحد قادة المعارضة الإريترية اتهامًا الأحد لإيران باستخدام بلاده قاعدة لنقل السلاح إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال بشير عشق المسئول في التحالف الديمقراطي الإريتري: "المتمردون الزيديون الحوثيون يتلقون أسلحتهم من إيران عبر إريتريا".
وأضاف وفقًا لوكالة فرانس برس: "الأسلحة تصل إلى مدن ساحلية في إريتريا، ولا سيما مدينة عصب، ومن ثم يأتي المتمردون الحوثيون وينقلون هذه الأسلحة ليلاً إلى اليمن".
وتقع إريتريا في القرن الأفريقي على البحر الأحمر قبالة اليمن، وتشهد علاقاتها بالغرب توترًا بينما تعزز علاقاتها الاقتصادية بإيران.
وتتهم صنعاء باستمرار طهران بدعم المتمردين الحوثيين، وأعلنت في 28 أكتوبر اعتقال خمسة إيرانيين على متن سفينة إيرانية محملة بالأسلحة قبالة سواحل شمال اليمن.
وأبدى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ثقته في أن المتمردين الحوثيين يتلقون تمويلاً من مرجعيات إيرانية ويسعون إلى إقامة "شريط تشيعي" يؤمن بالمبادىء الإيرانية على طول الحدود مع السعودية.
وكانت السلطات الإريترية قد أعلنت في وقت سابق أنها لم تكن ولن تكون منطلقا لأي أنشطة تهدد أمن دول الجوار خاصة دول ترتبط معها بعلاقات تاريخية كاليمن".
وقالت السفارة الإريترية في الرياض: "إنه ليس لإريتريا مصلحة في زعزعة استقرار اليمن"، مدعية أن منطقة خليج عدن والقرن الإفريقي تمثل ممرا دوليا للسفن التجارية ويندر أن يخلو هذا الممر من حركة السفن.
وأضافت السفارة: "إن دوريات خفر السواحل اليمنية تجوب هذه المنطقة من الناحية الشرقية بينما تمشطها البحرية الإريترية من ناحية الجنوب بما لا يترك مجالا لسفن مجهولة الهوية من التحرك بسهولة".ونفت إريتريا التصريحات التي أدلى بها المعارض الإريتري بشير إسحاق .
وتابعت السفارة: إنه "لا يوجد أي معسكرات في إريتريا لتدريب المتمردين الحوثيين وتزويدهم بالسلاح من قبل عناصر من الحرس الثوري الإيراني".
وأكدت أن العلاقات الإريترية اليمنية "تتميز بالقوة والسلاسة ولا يعكر صفوها شيء وكذلك علاقات إريتريا بالدول الكبيرة والشقيقة المطلة على البحر الأحمر كالسعودية ومصر والسودان، فنحن من جانبنا نرى بألا تعطى الفرصة لمن يلقون بالقول جزافا دون تحقق مما يؤدي لتشويه طبيعة العلاقات بين إريتريا والدول المجاورة".