محاضرة حول الاتجار بالبشر في جامعة الزيتونة

المدينة نيوز :- التقت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" طلاب كلية الحقوق في جامعة الزيتونة الخاصة في محاضرة حول "الاتجار بالبشر" والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالموضوع وذلك بمشاركة (42) طالبة وطالبة من كلية الحقوق في الجامعة.
واستهلت إنعام العشا مستشارة البرامج والتدريب في تضامن المحاضرة بالتعريف بالجمعية وخدماتها، واستعراض لموضوع الاتجار بالبشر بتعريف جريمة الاتجار من وجهة نظر الطلبة التي يرون بأنها جريمة، استغلال، إكراه، خداع، تحايل، بيع أعضاء، نقل وإيواء، إجبار ، حجز الوثائق، تضليل.
وعرفت العشا الاتجار بالبشر كما ورد في قانون منع الاتجار بالبشر الأردني بأنه استقطاب أشخاص أو نقلهم أو إيوائهم أو استقبالهم أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة ضعف أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على هؤلاء الأشخاص.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة تعتبر هدراً لكرامة الإنسان واستغلال لحاجاته الاقتصادية وتعتبر نوع من الاسترقاق والعبودية في هذا العصر لما يترتب عليها من حرمان الضحايا حقوقهم الإنسانية و انتهاك لحرياتهم، وتعتبر التجارة الأكبر والغير مشروعة والمربحة في العالم بعد بيع المخدرات والأسلحة لذا فهي تشكل خطراً كبيراً على المجتمع يقتضي محاربتها والقضاء عليها.
وعرضت العشا الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالاتجار بالبشر وشددت على أن يكون لدى طالب الحقوق الثقافة القانونية والإطلاع الكافي لمثل هذه القضايا التي أصبحت على انتشار واسع من العالم وطالبت أيضاً بتوسيع دائرة معلوماتهم وعدم الاكتفاء بما يُدرس في أروقة الجامعة لأن القوانين متجددة والجرائم مختلفة.
وقد قدمت أمثلة حية على جرائم تقع تحت مسمى الاتجار بالبشر منها استغلال الأطفال بالأعمال الغير ملائمة لفئاتهم العمرية كالبيع، العمل في المصانع، السرقة، أيضاً إستغلال الزوج لزوجته في الأعمال اللاأخلاقية كـ الدعارة والبغاء، استقدام متعدد لعمالة المنازل على ذات الوثيقة الرسمية مما يشكل مخالفة للقانون.
وشددت العشا على أن العمالة المشروعة تتمتع بكافة الحقوق والحريات خلاف ذلك يعتبر جريمة اتجار بالبشر يُعاقب عليها القانون، حيث للعمالة الحق في السفر والتنقل وعدم حجز وثائقهم الرسمية واستغلالهم في أعمال خلاف ما استقدموا من أجله.
وأوصى الطلبة المشاركين بإقامة الدورات التدريبية القانونية التثقيفية التي تلقي الضوء على مسائل الجرائم الواقعة على البشر وانتهاك كرامتهم مما تُسهم في رفع وعيهم وإطلاعهم على الاتفاقيات والمواثيق الدولية لتقديم الدعم والحماية لمن تعرض لشكل من أشكال تلك الجرائم.
يذكر أن "تضامن" تنفذ سلسلة المحاضرات ضمن مشروعها "الشباب والديمقراطية وحقوق الإنسان"
مع طلبة كليات الحقوق في الجامعة الأردنية الرسمية والخاصة بالتعاون مع جمعية القضاة والمحامين الأمريكيين وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للسنة الرابعة على التوالي.