الجمعيات الإنسانية القطرية تصل للأردن لعلاج الجرحى السوريين

المدينة نيوز :- في إطار مشروع الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين بالأردن الذي أطلقته 4 جمعيات إنسانية قطرية هي: "الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية ومنظمة الدعوة الإسلامية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، في شهر مايو من العام 2013م، يصل وفد يضم رؤساء الجمعيات القطرية إلى الأردن خلال الفترة من 21-24 مارس الجاري بهدف الإعلان عن التوسع في البرنامج والتنسيق مع الأطراف المعنية ومتابعة تنفيذ المشروع وتفقد أحوال الجرحى .
وتتضمن الزيارة التي تستمر لمدة 4 أيام زيارة لمخيم الزعتري للإطلاع على أوضاع اللاجئين السورين ويتبعها زيارة تفقدية لمتابعة أحوال الجرحى بالمستشفيات الأردنية التي تم التعاقد معها لتقديم الخدمات العلاجية وإجراء العمليات الجراحية للجرحى السوريين في إطار الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين بالإضافة إلى زيارة لمقر الهلال الأحمر القطري في الأردن لمتابعة مشروع الدعم النفسي للاجئين.
كما يعقد الوفد الزائر مؤتمراً صفحياً يتم أثنائه الإعلان عن تفاصيل تمديد فترة عمل الصندوق لإستكمال المرحلة الثانية من علاج الجرحى السوريين بما في ذلك الإعلان عن ميزانية المشروع. وذلك لتعزيز الجهود وحشد الدعم للمشروع وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الجرحى جراء تصاعد الأحداث التي تشهدها سوريا.
الجدير بالذكر أن مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين عالج منذ إنطلاق المرحلة الأولى له في نوفمبر 2013م وحتى تاريخه 239 حالة،. يذكر أن موازنة المرحلة الأولى من المشروع بلغت 1, 089,317 دولارا.
كما يُذكر أن الجمعيات الخيرية المساهمة في تمويل الصندوق أوكلت للهلال الأحمر القطري مهمة التنفيذ الميداني للمشروع والإشراف على علاج الجرحى السوريين، نظراً لخبرة الهلال الأحمر القطري الكبيرة في الميدان خاصة في مجال تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية بما يتفق مع أعلى المعايير العالمية .
ولقد باشر الهلال تنفيذ مهمته بأن عقد اتفاقيات ثنائية مع عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة في الاردن لعلاج الجرحى السوريين.
من ضمنها المستشفى الاسلامي و مستشفى دار السلام و المركز الشامي للعيون بالاضافة لمستشفى الضليل لعلاج مرضى الكلى. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين و الهلال الأحمر القطري لعلاج حالات القصور الكلوي لمرضى مخيم الزعتري.
ولقد تبنت الجمعيات الخيرية القطرية هذه المبادرة نتيجة لضعف الإمكانات الطبية في الداخل السوري وعدم وجود المعدات الطبية و الأدوية الضرورية أو العناية الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة، الأمر الذي تسبب بوفاة أعداد كبيرة منهم، ومن كتب له النجاة منهم أصبح بحالة طبية سيئة أثرت بشكل كبير على وضعهم الصحي بشكل عام و حالتهم النفسية ولقد اضطر كثير من الجرحى إلى الهروب خارج سوريا في رحلات صعبة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر، ولا تزال التقارير الميدانية تشير إلى أن أعداد كبيرة من الجرحى واللاجؤون السوريون لا يزالون يتوافدون إلى الاردن بأعداد كبيرة نتيجة الأحداث الأليمة التي تشهدها سوريا منذ ما يربو على عامين و نصف العام.
كما يٌذكر أن "مشروع علاج الجرحى كان قد بدأ في الأردن بمبادرة من الهلال الأحمر القطري عام 2012 بتكلفة 500.000 دولار ، ثم تبعته مرحلة لاحقة جاءت بالتعاون مع جميعة قطر الخيرية بموازنة بلغت 1.700.000 دولار.
كان لهذا البرنامج الطبي الأثر الكبير في معالجة و رفع المعاناة عن الجرحى السوريين الذين تمت إصاباتهم في أماكن حساسة بالجسم مثل العامود الفقري أو الرأس و الأوعية الدموية.