اوكسفام توعي اللاجئين السوريين باهمية الحفاظ على المياه في المملكة

المدينة نيوز- اطلقت منظمة المساعدات الدولية اوكسفام بمناسبة "اليوم العالمي للمياه" سلسلة من ورشات العمل بهدف رفع وعي اللاجئين السوريين في الاردن، والمجتمعات المضيفة، باهمية المحافظة على المياه.
وقالت (اوكسفام) في بيان صحافي الاثنين ان المبادرة تاتي لان الاردن من بين اكثر عشر دول شحا في المياه على مستوى العالم.
وتشهد المملكة طلبا متزايدا على المياه في فصل الصيف بشكل ملحوظ، حيث وصلت نسبة الزيادة العام الماضي الى 20 بالمائة، لتضيف المزيد من الضغوط على الاردن الذي يبلغ الاستهلاك السنوي للفرد فيه 145 مترًا مكعبًا سنويًا، اي اقل بكثير من حد الفقر المائي الدولي، والذي يبلغ 500 متر مكعب للفرد بحسب احصائيات وزارة المياه لعام 2009.
وقال البيان ان اوكسفام وبمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 من اذار عقدت هذا العام اول ورشة عمل حول المياه بمشاركة 250 سوريًا واردنيًا يعيشون في الزرقاء وتم خلالها تسليط الضوء على اسباب شح المياه في الاردن، والخطوات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على الثروة المائية.
وبحسب مدير مكتب اوكسفام في الاردن جيفري بوينتر يواجه قطاع المياه في الاردن تحديات كبيرة، ولكل قطرة مياه اهميتها، ويجب تمكين الاردنيين والسوريين في المجتمعات الريفية والمدنية من الوصول الى خدمات المياه والصرف الصحي.
واكد اهمية مساعدة اللاجئين السوريين لاستيعاب نمط الحياة الجديد الذي فرض عليهم وان يتعرفوا على ظروف البلد المضيف، (الاردن) خاصةً وان نقص المياه يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
وهدفت الورشة الى ترويج الممارسات الصديقة للبيئة وتشجيع الناس على عدم اهدار المياه وذلك من اجل تخفيف الضغط على البنية التحتية المحلية للمياه.
واكد البيان اهمية الورشة خاصة وان الكثير من عائلات اللاجئين قد اتت من بلدات ومدن سورية غنية بالموارد المائية في حين يعاني الاردن من شح في هذا المصدر المهم ما يستدعي مساعدة اللاجئين على التكيف من الوضع الجديد.
وقالت قائدة فريق مهندسي اوكسفام للصحة العامة في المجتمعات المضيفة هبة ابو الرب، ان في الاردن تختلف عما كانت عليه في سوريا لكثير من اللاجئين، ما يستدعي مساعدة اللاجئين السوريين في الاردن على لعب دور ايجابي تجاه البيئة المحلية.
وعرض خبراء خلال الورشة الوضع المائي في المملكة حيث تناولت الدكتورة في الجامعة الاردنية الشريفة هند محمد، موضوع النقص الحاد الذي يواجهه الاردن في المياه نظرًا لافتقاره الى موارد المياه السطحية وضعف المعدلات السنوية لسقوط الامطار.
واوضحت ان الاردن الذي تشكل الاراضي الجافة 85 من مساحته قد اضحى مقصدًا للكثير من العائلات التي نزحت من دول الجوار منذ عام 1948، الامر الذي فرض ضغوطًا شبه مستمرة على موارده المائية.
واشتملت ورشة العمل على جلسات تفاعلية لتعليم الاطفال باهمية المياه وسبل المحافظة عليها.
وتعمل اوكسفام حاليًا في الاردن (وكذلك في لبنان وسوريا) للوصول بالمساعدات الانسانية الى الشرائح الاكثر احتياجًا، في اطار استجابتها للازمة السورية.
وبدات اوكسفام في تنفيذ برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، منذ 2012 في مخيم الزعتري، وكذلك في المجتمعات المضيفة في مختلف انحاء المملكة، وتشمل البلقاء والزرقاء ووادي الاردن وعمان.
تضم الزرقاء ثاني اكبر عدد للسكان، بعد عمان، وحسب ارقام مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ، تستضيف الزرقاء 757ر51 لاجئًا سوريًا، لتحتل بذلك المركز الرابع، من حيث عدد اللاجئين في الاردن، بعد اربد 417ر135 ، وعمان 294ر151 ، والمفرق 847ر174 وبلغ اجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الاردن 600ر584 يعيش 8ر2 منهم في الزرقاء.
وكانت اوكسفام وقعت مع سلطة المياه في شهر شباط الماضي اتفاقا لتنفيذ مشاريع مائية جديدة في مخيم البقعة للاجئين وفي عين الباشا، تهدف اوكسفام من خلالها الى تحسين الظروف الصحية والبيئية باعادة تاهيل شبكات المياه في المنطقتين لتقليص تسرب المياه وتحسين الامدادات المائية اليها.
(بترا)