الاميرة رجوة بنت علي تفتتح المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة

المدينة نيوز- أكدت سمو الأميرة رجوة بنت علي أن التعليم حق أساسي من حقوق الطفل وواجبانا نحوهم تأمين كل ما يحتاجونه من رعاية وتعليم، وتوفير بيئة آمنة لهم ملؤها المحبة والاستقرار.
وبينت خلال افتتاحها الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الأولي "نحو الاستدامة في تنمية الطفولة المبكرة في القران الحادي والعشرين"، الذي نظمه المركز الدولي للطفولة والتعليم المبكر والتطوير، أهمية التعلم والتعليم، لافتة الى انه ومنذ قبل ما يزيد على الف واربعمائة عام تعلمنا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم الاهتمام بالطفل والطفولة واهمية غمرهم بالمحبة والعطف والحنان وزرع الثقة بالنفس.
ولفتت الى ان أهم ما يطمح اليه الانسان في دنياه أن يرزقه الله ذرية طيبة وولدا صالحا، فالأطفال نعمة كبرى تملأ حياة الناس بالبهجة والسرور، موضحة أن جميع التشريعات السماوية نصت على أهمية تحقيق تكافؤ الفرص بين الذكر والأنثى والطفل الطبيعي وذوي الاحتياجات الخاصة، والطفل الفقير والغني وأن يعيش مرحلة تاريخية حافلة بالاهتمام العالمي على صعيد الدول والشعوب بالطفل والطفولة.
وأضافت ان للجميع الحق في الحصول على التعليم دون تمييز والذي لا يتحقق الا بتأمين وتوفير أهم متطلبات الحصول على التعليم بدءا من مجانية التعليم الابتدائي والزاميته الى تطوير وتنويع التعليم الثانوي والتشجيع عليه وإمكانية الحصول على التعليم الجامعي في بلدانهم ومناطق سكناهم.
بدوره قال رئيس المؤتمر الدكتور اسماعيل فرحات إن المؤتمر يهدف الى بحث ومناقشة كيفية الاستدامة في تنمية الطفولة المبكرة وتبادل الخبرات في هذا المجال والاشارة الى التجارب الناجحة والوقوف على نقاط الضعف والخلل وتحقيق الشراكات بين الجهات الداعمة في مجال الطفولة المبكرة والمؤسسات التي تقدم الخدمات لنمو الطفل.
وأوضح ان المؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام ويشارك فيه أكثر من 200 من الاساتذة والخبراء والباحثين في مجال الاستثمار في تنمية الطفولة من 11دولة عربية واجنبية، يتيح الفرصة للاستفادة من بيوت الخبرة ومانحي الخدمة لتحقيق دعم الاستثمار في مجال الطفولة من خلال الاطلاع على احدث ما توصلت اليه الدراسات العالمية في مجال نماء الطفل والاستفادة من التجارب العالمية.
ويتخلل المؤتمر عدة جلسات ونقاشات حول تطوير وتنمية معلمي الطفولة المبكرة، واستراتيجيات تحسين وجودة البرامج في مراحل الطفولة المبكرة، وكيفية تأثير وسائل الاعلام والتكنولوجيا على الاطفال،وتطبيقات ابحاث الدماغ في التعليم، ودور برمجيات الوسائط المتعددة التعليمية في التنمية المستدامة لمرحلة الطفولة المبكرة، واولويات التطوير التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة في القرن الحادي والعشرين ودور الاسرة في تنمية مهارات القراءة والكتابة للطفل بمرحلة ما قبل المدرسة.
كما افتتحت سموها على هامش المؤتمر المعرض الذي يستهدف الشركات والجامعات والمؤسسات الاستثمارية والتعليمية والصحية والفكرية فضلا عن المهتمين بمجال الطفولة المبكرة.
وفي نهاية المؤتمر سلمت مديرة المركز اميمة عمور درع المؤتمر لسمو الاميرة رجوة بنت علي كما كرمت الفنان الفلسطيني احمد المعز.
يذكر أن المركز الدولي للطفولة والتعليم المبكر والتطوير مؤسسة تقدم الخدمات لتمكين الاطفال من إنتاج وامتلاك المعرفة وتنمية الموارد البشرية وتعزيز مفاهيم التعلم الشمولي والتكاملي مرتكزا على فردية الطفل لتمكينه من مهارات الالفية الثالثة.
(بترا)