في لقاء خاص مع مدير الشرطة العربية والدولية بالامن العام : ننتظر بعثة امنية لتسليم مطلوب عربي للامارات

واضاف العميد ابو جابر في لقاء خاص بالمدينة نيوز ان عمل الادارة يتركز على ملاحقة الاشخاص الفارين والمطلوبين للسلطات القضائية في المملكة وكذلك المطلوبين لمختلف دول العالم بما فيها الدول العربية بناء على النشرات الدولية المختلفة الصادرة بحقهم او اذاعات البحث العربية ،وكذلك متابعة الاجراءات المتخذة بشأنهم مع المكاتب المركزية الوطنية (مكاتب الانتربول في العالم) وشعب الاتصال في الدول العربية الى جانب تبادل المعلومات والخبرات بين هذه المكاتب والشعب.

وردا على سؤال للمدينة نيوز اوضح ان الادارة تابعت مؤخرا قضية شخص عربي الجنسية كان قد هرب من الامارات العربية على خلفية قضايا مالية (شيكات) ورغب بتسليم نفسه من خلال الادارة ، وهو الان موقوف ونحن بانتظار بعثة امنية من الامارات لاستلامه من الاردن ، وهنالك عدد كبير من القضايا قيد النظر يتم التنسيق بها من اجل تسليمهم او توديعهم الى السلطات القضائية المختصة بالاردن .

اعداد المطلوبين عربيا ودوليا

وردا على سؤال حول اعداد المطلوبين على المستوى العربي والدولي والذين تم التعميم عنهم منذ بداية العام الحالي ولغاية 30 من شهر سبتمبر الماضي قال العميد ابو جابر ان عددهم 1068 ، في حين بلغ عدد المطلوبين الذين تم القبض عليهم وتوديعهم للقضاء ويتم متابعة قضاياهم مع الدول الطالبة 42  شخصا، اما بالنسبة للمطلوبين والمحكومين الذين تم تسليمهم فبلغ 15 ، في حين بلغ عدد ملفات الاسترداد الواردة من الدول المختلفة  14 ملفا ، و بلغ عدد المبعدين من مختلف دول العالم لنفس الفترة  264 ، وعدد السيارات التي تم التعميم عنها والمطلوبة لدول الانتربول المختلفة فقد بلغ 165 ، اما عدد السيارات التي تم ضبطها كمطلوبة دوليا فعددها 10 ، وعدد الجوازات الاردنية التي تم التعميم عنها كمفقودة فعددها 787 .

وردا على سؤال حول متابعة قضايا الافراد من الجنسية الاردنية الذين يتم توقيفهم خارج البلاد اوضح العميد ابو جابر ان هنالك اتفاقيات تلتزم بموجبها دول العالم بابلاغنا عن الاردنيين الذين يتم توقيفهم مع بيان الاسباب والتفصيلات المتعلقة بهم ، وبناء عليه تتم مخاطبة تلك الدول ومتابعة قضايا اولئك الموقوفين وتطوراتها اولا بأول واتخاذ ما يلزم من اجراءات بشأنها بالتعاون مع الجهات المعنية ولحين الوصول لحلول بشأنها .

وعن نشأة هذه الادارة الهامة قال العميد ابو جابر انه في عام 97 ارتأت قيادة الجهاز ضرورة إستحداث إدارة متخصصة مستقلة عن الإدارة الأم لازدياد حجم العمل ولتعزيزالعلاقة المتينة مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمكاتب المتخصصة التابعة لها وشعب الاتصال في الدول العربية ، ومع الأمانة العامة لمنظمة الإنتربول والمكاتب المركزية في دول العالم بحيث تتمكن من القيام بمهامها المتشعبة المتمثلة بملاحقـــــــة الاشخاص المطلوبيــــــن عربيا ودوليا وتبادل المعلومات ومتابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات والاجتماعات الأمنية ، والتنسيق ما بين جهاز الأمن العام الاردني والأجهزة الأمنية العربية والدولية لتعزيز أواصر التعاون فيما بين هذه الأجهزة في مكافحة الجريمة.

وعن مهامها اوضح العميد ابو جابر ان إدارة الشرطة العربية والدولية هي إدارة متخصصة من حيث طبيعة الواجبات الموكلة اليها وهي واجبات شرطية ذات طابع تنسيقي بمعنى اخر هي الذراع الذي يمتد خارج حدود الوطن ليتابع المجرمين المطلوبين للقضاء الاردني ولباقي وحدات الامن العام التي تتصل اعمالها بالوضع الجرمي والامني الى جانب توفير بعض الخدمات التي قد يحتاجها المواطنين داخل وخارج المملكة .

واوضح العميد ابو جابر ان ادارة الشرطة العربية والدولية تعتبر شعبة اتصال وطنية ( على مستوى الوطن العربي ) وتعتبر المكتب المركزي الوطني اي مكتب الانتربول ( على مستوى العالم ) وتضطلع إدارة الشرطة العربية والدولية بإعتبارها حلقة وصل مع دول العالم بالعديد من الواجبات والتي تهدف الى إدامة التواصل والتعاون مع اجهزة الشرطة العربية من خلال الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول .

وقال العميد ابو جابر ان الادارة تتولى متابعة ملفات الاسترداد المتعلقه بالاشخاص المطلوبين لدى السلطات القضائية وابلاغ الدول الطالبه بنتائج الاحكام الصادره بحقهم ، كما تتولى الادارة تنسيق ومتابعة تسليم واستلام الاشخاص المطلوبين ، بالاضافة الى تلقي الشكاوي والاستفسارات التي ترد عبر القنوات الدبلوماسيه ، وتتولى الاعداد والتحضير والتنسيق للمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات التى تعقد في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والانتربول وتوثيق المشاركات ، بالاضافة الى متابعة الاستبيانات والنشرات الإحصائية واحالتها للجهات المعنية واعادتها للجهات الطالبة بعد تعبئتها بالمعلومات المطلوبة .

وعن أهم القضايا التي تتعامل معها الادارة اوضح العميد ابو جابر انه
ليس لإدارة الشرطة العربية والدولية إختصاص مكاني اونوعي بالنسبة للقضايا التي تتعامل فيها ، بمعنى أنها تهتم بأية قضية قد ترتكب بأي مكان داخل اوخارج المملكة ما دامت تتطلب ملاحقة الجاني او الحصول على معلومات او أدلة خارج حدود المملكة تفيد التحقيق او تسهل القبض على الجاني ، فعمل إدارة الشرطة العربية والدولية يهدف بالدرجة الاولى لحماية المواطن والمحافظة على أمن الوطن وإستقرارة شأنها في ذلك شأن باقي وحدات الأمن العام ، وهذه الإدارة تمثل الاداة التي تمكن القضاء من ملاحقة المطلوبين وتحصيل حقوق المواطنين واسترداد كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات هذا الوطن بغض النظر عن الجرم او مكان ارتكابه .

ملاحقة المطلوبين

وحول الطرق التي يتم اتباعها في ملاحقة المطلوبين اجاب مدير ادارة الشرطة العربية والدولية ان الادارة تمارس عملها فيما يخص ملاحقة المطلوبين من خلال عضوية الاردن بالامانه العامه للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) والتي تضم 186 دوله على اعتبار ان الادارة هي مكتب مركزي وطني ، اما على المستوى العربي فمن خلال اتفاقية الرياض للتعاون القضائي . وتتيح منظمة (الانتربول) للدول الاعضاء إمكانية إستخدام منظومة الاتصالات الدولية الخاصه بها والتي تشمل قواعد بيانات الاشخاص والمركبات والوثائق المفقوده والمسروقه وكذلك الاشخاص المفقودين وبصمات الاصابع لذوى الاسبقيات الى جانب قاعدة بيانات الحمض النووي (DNA) للاشخاص المتورطين في الجرائم عبر الوطنية ، وهي منظومة ضخمة توفر لنا الربط المباشر وعلى مدار الساعة مع كافة المكاتب المركزية في مختلف دول العالم . وعلى ضوء المعلومات التي يتم التوصل اليها تبدأ عملية الملاحقة لتنتهي بالاسترداد ، وهناك تعاون وثيق ومستمر مع أجهزة الشرطة في مختلف دول العالم الاعضاء بمنظمة الانتربول وكذلك مع جميع الدول العربية وهناك اتفاقيات ثنائيه موقعه مع عدد من الدول العربية ودول العالم توفر السند القانوني الذي يمكن الادارة من القيام بواجباتها بفاعليه ، وبطبيعة الحال هذه الاتفاقيات تمكننا من استرداد المجرمين الفارين والمطلوبين للسلطات القضائية بعد استكمال الاجراءات والمتطلبات القانونية اللازمه لذلك.

وعن اهم الانجازات التي تم تحقيقفها على كافة المستويات اكد العميد ابو جابر ان الإدارة استطاعت إنجاز عدد من القضايا الهامة بحرفية ودقة وكذلك هناك متابعة حثيثة محلياً ودولياً لكافة القضايا التي تتعامل بها حالياً ، الى جانب إستلام المبعدين من مختلف دول العالم والتعامل مع المطلوبين وتوديعهم للقضاء ، بالاضافة الى استلام وتسليم عدد من المطلوبين في قضايا القتل والخطف والسرقات والاحتيال وغيرها حسب الاصول القانونية المتبعه .