ندوة عن العنف المجتمعي في الطفيلة التقنية لكلنا الأردن
المدينة نيوز - ناقش منتدون في جامعة الطفيلة التقنية أبرز أسباب العنف المجتمعي وأساليب الوقاية منه في محاولة للوقوف على محدداته ودوافعه والتوصية باستنكاره والابتعاد عن مثيراته.
وألقى محافظ الطفيلة سليم الرواحنة الذي رعى الندوة المنظمة من قبل هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابية لصندوق الملك عبدا لله الثاني للتنمية " فريق عمل محافظة الطفيلة" والجامعة كلمة قال فيها ان ظاهرة العنف المجتمعي بدأت تطفو على السطح في المجتمع الأردني في الاونه الأخيرة وأصبح لها العديد من الانعكاسات السلبية التي تؤثر على معززات الأمن الوطني بشكل عام باعتبار الأمن والاستقرار مرتكزات أساسية لتنمية وتطوير الحياة المجتمعية التي سعى في تحقيقها الأفذاذ من آل هاشم خلال مسيرة تأسيس وبناء وتطور الدولة الأردنية.
وأضاف المحافظ الرواحنة ان برامج وخطط الحكومات المتعاقبة وخطة النهوض الوطني ركزت على أهمية الحوار وفتح قنوات التواصل واحترام الرأي والرأي الأخر بعيدا عن التعصب الأعمى والانغلاق واحترام رأي الأغلبية مشيرا ان ما تفرزه ظاهرة العنف في المجتمع الأردني تتراوح بين المشاجرات الجامعية إلى الاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية والتعدي على رجال الأمن ليصل العنف إلى حد التخريب في الممتلكات العامة وارتكاب الجرائم داعيا إلى تكاتف الجهود للبحث في الدوافع المهمة في ظاهرة العنف الاجتماعي ودعا إلى تعزيز وسائل الضبط الاجتماعي.
وقدم مفتي الأمن العام د. محمد خير العيسى ورقة عمل اعتبر فيها ان ظاهرة العنف من الظواهر التي تهدد الحياة وتتنافى مع الشريعة الإسلامية، عارضا لمفهوم العنف وانواعة المختلفة وأسبابه ودوافعه التي حددها بالذاتية الناجمة من نفس الإنسان نتيجة سوء المعاملة والعنف والإهمال التي تراكمت عبر نشأته والدافع الاقتصادي المؤطر بالفقر و البطالة علاوة على الدافع الاجتماعي الممثل في العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما وكرستها غيبوبة الوعي والثقافة.
واستعرض الدكتور العيسى دراسة استطلاعية خلصت إلى ان من مسببات العنف في الجامعات دخول الحرم الجامعي لغير الطلبة والواسطة والمحسوبية عند تطبيق الأنظمة والقوانين وقرارات الجامعة وعدم وضوح مسؤولية الأمن الجامعي وتهاون ادراة الجامعة في اتخاذ القرارات الحاسمة بحق المشاغبين، خالصا في ورقته العلمية إلى تراجع دور الأسرة في إنتاج القيم أمام قيم إعلامية عنيفة وان السلوكيات العنيفة هي نتاج العلاقات المدرسية السائدة داخل المؤسسة التعليمية.
بدوره بين مدير مركز الشراكة المجتمعية في الجامعة د. احمد القرارعة ان المركز ينوي إضافة لنشاطاته المستمرة عقد جملة من الندوات و البرامج التوعوية التي بدورها تسهم في توعية الفرد وتبحث في مشكلات العنف المجتمعي والتي بدورها تخلص إلى نتائج لمعالجة هذه الظواهر السلبية، مؤكداً ان الجامعة تقوم بدور طليعي في إيجاد البيئة الملائمة للإبداع و التعاون.
ومن جانبه استعرض مستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية في الجامعة د. عدنان عواد ابرز محددات العنف الجامعي لدراسة علمية أجريت في هذا الحقل أهمها التعصب المجتمعي أو القبلي وتمسك عقلية الطالب بالمجتمع العشائري وعدم وجود روابط قوية بين أفراد الأسرة والتنشئة الأسرية الخاطئة وعدم قدرة الطالب في الاقتناع بالحصول على مراده والشعور بالنقص والتأثير الإعلامي والتحولات الاقتصادية والاجتماعية السريعة.
وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في المحافظة امجد الكريمين ان الهيئة تسعى إلى الاهتمام بكافة القضايا المجتمعية التي من شأنها المساهمة في النهوض بالمسيرة الوطنية، مشيرا إلى ان العنف أصبح ظاهرة تهدد امن واستقرار الجامعات والعملية التعليمية برمتها.
حضر الندوة عدد من مديري الدوائر الرسمية وممثلي المجتمع المدني، وجمع من المهتمين، وحشد من المستفيدين من برامج الهيئة بمحافظة الطفيلة .
