في جريمة جديدة.."اسرائيل" تجري تجارب على ادويتها باجساد الاسرى الفلسطينيين !

المدينة نيوز- كشفت منظمة التضامن الدولي الإنسانية أن الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" يتم استخدامهم كعينات مخبرية حية لتجريب الأدوية الجديدة المنتجة في مختبرات وزارة الصحة "الإسرائيلية" وقياس تأثيراتها على الوظائف الحيوية لأجسامهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المنظمة القول في تقرير لها السبت إن عدة منظمات طبية ومؤسسات صحية وإنسانية أطلقت منذ سنوات نداء إنسانيا لوقف تسخير الأسرى الفلسطينيين لتنفيذ تلك التجارب عليهم.
وأشار التقرير إلى أن الأسير زهير الإسكافي 28 عاما من مدينة الخليل تم حقنه بعد اعتقاله قبل أكثر من عامين ونصف العام تقريبا وهو في كامل صحته العضوية من قبل المحققين "الإسرائيليين" بحقنة أدت إلى تساقط شعر رأسه ووجهه بالكامل وإلى الأبد والأمر ذاته حدث مع إحدى الأسيرات من مدينة الخليل حيث فقدت شعر رأسها بعد حقنها بمادة غريبة أثناء التحقيق.
وتطرق التقرير إلى الواجبات الثلاثة "للطبيب الإسرائيلي" في سجون الاحتلال التي تتنافى وأخلاقيات مهنته أثناء معاينته للأسير حيث تبدأ تلك الواجبات بإعداد "الطبيب" استمارة خاصة بحالة المعتقل تعرف باستمارة اللياقة البدنية يحدد فيها الطبيب بعد إجراء الفحوص الأولية نقاط الضعف الجسدي لدى المعتقل ويقوم بإبلاغ جهاز التحقيق عنها لاستغلالها في الضغط على الأسير وإجباره على الاعتراف.
ويتمثل الدور الثاني "للطبيب" بحسب التقرير في إخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل قبيل عرضه على المحكمة أو زيارته من قبل مؤسسات حقوقية وإنسانية في حين يقوم الدور الثالث على ابتزاز المعتقل واستخدام عيادة السجن لتجنيد عملاء ونقل أخبار المعتقلين إليها من خلال تلك العيادات.
وتابع التقرير أن الدور الأشد خطورة هو أن استخدام "إسرائيل" للأسرى الفلسطينيين كحقول للتجارب على أدويتها ومستحضراتها الطبية لا يتم من خلال مصلحة السجون ودوائر التحقيقات "الإسرائيلية" وإنما بواسطة وزارة الصحة الإسرائيلية التي تمارس الإشراف والمتابعة وإعداد الدراسات العلمية حول استجابة حالات المعتقلين للأدوية والمستحضرات والحقن والمواد الكيميائية التي يتعرضون لها.
واستطرد أن التجارب هذه تتم في إطار السلسلة المؤسساتية ل"إسرائيل" تماما كاستخدام الحيوانات المخبرية في مختبرات وزارة الصحة فهى تعتبره عملا مشروعا وعلميا صرفا عن كونه انتهاكا لكرامة الإنسان وتهديدا لحياته.
وكشف التقرير أن عضو الكنيست "الإسرائيلي "ورئيسة لجنة العلوم البرلمانية "الإسرائيلية" سابقا داليا ايزك قدمت داخل أروقة الكنيست وفي جلسة أمام أعضائه ملفات تبين أن هناك ألف تجربة لأدوية خطيرة تحت غطاء الاختبار الطبي تنفذ سنويا بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون "الإسرائيلية" بهدف قياس فعالية تلك المستحضرات والأدوية على معتقلين في ظروف مختلفة من ناحية السن والجنس والبنية والوضع الصحي العام.
وانتهى التقرير إلى القول إن تلك التجارب تتم بسرية تامة تحسبا لعدم إيقاع سلطات الاحتلال في حرج أمام العالم خاصة وأن مثل تلك الممارسات تعد من الجرائم الأخلاقية التي تثير الكثير من الضجة والملاحقات القانونية حول المسئولين عنها كونها تتعلق مباشرة بانتهاك حقوق الإنسان والاعتداء المباشر على حياة الأسرى.