الحكومة المصرية تشكل لجنة تقصي حقائق حول اشتباكات قبلية خلفت 23 قتيلا

المدينة نيوز-: قرر رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الاشتباكات التي وقعت بين قبيلتين بأسوان، جنوبي البلاد الجمعة والسبت، وخلفت 23 قتيلا و31 مصابا من الجانبين.
جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلة لمحلب السبت، مع زعماء قبيلتي (الهلايل) و(الدابودية) المتصارعتين بأسوان، بحضور وزيري الداخلية محمد إبراهيم والتنمية المحلية عادل لبيب، فضلا عن محافظ أسوان مصطفى يسري.
وبحسب مصادر حضرت الاجتماعين فإن محلب قرر تشكيل تلك الجنة استجابة لطلب القبيلتين وستكون مهمتها التوصل إلى سبب الاشتباكات وحصر الخسائر البشرية والمادية، من دون تحديد أسماء المشاركين في اللجنة أو وجود سقف زمني للانتهاء من تقريرها.
كما تعهد محلب بمحاسبة المتسببين في الاشتباكات، قبل أن يطالب بالتهدئة بين القبيلتين المتصارعتين ووقف نزيف الدماء.
وتعهد رئيس الحكومة المصرية بأن المتسبب في الفتنة “لن يفلت من العقاب،” مشددا على ضرورة “إنفاذ القانون والالتزام به”.
وأنهى رئيس الحكومة المصرية اجتماعاته بالقبيلتين، من دون عقد مؤتمر صحفي، كما كان معلنا من قبل.
وفي السياق ذاته، وعد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ممثلي القبيلتين، بمحاسبة “المقصرين” من أجهزة الأمن، بعد اتهامات من جانب القبيلتين لأجهزة الأمن بـ”التقصير” في احتواء الاشتباكات بمجرد اندلاعها، وفق مصادر شاركت في الاجتماعين.
كما رفضت قبيلة (الدابودية)، أحد طرفي الاشتباكات، مشاركة اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، في الاجتماع، بعد أن اتهمته بـ”التقصير”.
كما قررت وزارة التربية والتعليم وقف الدراسة، بداية من غدا الأحد، في 24 مدرسة بمختلف المرحل التعليمية بأسوان، لحين استقرار الأوضاع بالمحافظة حفاظا على حياة لتلاميذ والمدرسين، وفق مديرية التربية والتعليم بالمدينة.
وفي السياق ذاته وافق وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، على علاج المصابين في الاشتباكات بمستشفيات القوات المسلحة.
كما قرر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تسيير قافلتين دعويتين إلى أسوان، للإسهام في تهدئة الأوضاع، والتمهيد للصلح بين القبيلتين المتصارعتين.
وأوضح أن إحدى القافلتين تضم علماء بالأوقاف بأسوان وستبدأ عملها على الفور، والأخرى من كبار علماء الأزهر والأوقاف معا، وتصل إلى أسوان صباح الخميس المقبل، وفق بيان للوزارة.
" الاناضول "