السد والهلال يسعيان للتأهل في دوري ابطال آسيا

المدينة نيوز- يبحث الأهلي بطل الدوري الإماراتي عن الفوز لضمان تأهله رسميا إلى الدور ثمن النهائي عندما يستضيف الهلال السعودي الثلاثاء في استاد راشد في دبي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا.

ويلعب الثلاثاء أيضا سيباهان أصفهان الإيراني مع ضيفه السد القطري في المجموعة نفسها.

ويتصدر الأهلي ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة عن الهلال الثاني والسد الثالث ونقطتين عن سيباهان الأخير.

ويحتاج الأهلي إلى الفوز فقط على الهلال لضمان تأهله رسميا إلى الدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه، بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة مع السد في الدوحة في ختام منافسات المجموعة.

وما يخشى منه الأهلي هو سجله السيء على أرضه في مواجهة الهلال الذي سبق أن هزمه مرتين في دبي في البطولة القارية (3-1 في نسخة 2009 و3-2 عام 2010).

لكن الأهلي يراهن على قوة تشكيلته الحالية التي لم تخسر حتى الآن في البطولة، وكانت قريبة من تحقيق فوز تاريخي على الهلال في لقاء الذهاب في الرياض عندما تقدم بطل الإمارات بهدفين للتشيلي لويس خيمنيز والبرازيلي أدينالدو جرافيتي، قبل أن يعادل أصحاب الأرض بهدفين لناصر الشمراني.

كما يراهن الأهلي على معنوياته المرتفعة بعدما توج الخميس بلقب الدوري الإماراتي للمرة السادسة في تاريخه قبل ثلاث مراحل من ختام البطولة، على أن يؤكد موسمه الاستثنائي بالتأهل قاريا الذي سيكون أكبر دفعة معنوية له قبل مباراته مع الجزيرة في نهائي كأس الرابطة السبت.

ويملك الأهلي فرصة لإحراز رباعية محلية غير مسبوقة بعدما سبق له التتويج بلقبي الكأس السوبر والدوري، وهو تأهل أيضا إلى نهائي مسابقة الكأس حيث سيكون مدعوا لمواجهة العين في 18 مايو المقبل.

وتؤكد الأرقام التي حققها الأهلي محليا امتلاك مدربه الروماني كوزمين أولاريو الذي أصبح أول مدرب في تاريخ الدوري الإماراتي يحرز اللقب ثلاث مرات متتالية (لقبان مع العين عامي 2012 و2013 ولقب مع الأهلي ) لتشكيلة مميزة تضم نخبة اللاعبين المحليين والأجانب.

ويبرز في الأهلي ثلاثة لاعبين سبق لهم تمثيل منتخبات بلدانهم دوليا وهم البرازيلي أدينالدو جرافيتي والبرتغالي هوجو فيانا والتشيلي لويس خيمنيز الذي يلعب مع الفريق بصفته آسيويا بعدما نال الجنسية الفلسطينية الصيف الماضي.

كما تعج صفوف الأهلي بصفوة اللاعبين المحليين بوجود المدافع المخضرم بشير سعيد والسداسي الدولي وليد عباس وعبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وماجد حسن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي.

وعلى عكس الأهلي، فإن الهلال لم يعد يملك سوى البطولة الآسيوية لإنقاذ موسمه بعدما خرج من كافة البطولات بخفي حنين وكان آخرها خسارته أمام الشباب 0-1 الجمعة في ربع نهائي كأس الملك.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الهلال كونها ستحدد وضعه في المجموعة، وحظوظه في التأهل من عدمه.

ويتطلع الهلال إلى العودة بنتيجة إيجابية سواء الفوز الذي سيمنحه بطاقة الدور الثاني أو التعادل، رغم ظروف الغيابات التي بسببها سيخسر أبرز ثلاثة عناصر في صفوفه هم: البرازيلي تياجو نيفيز بسبب الإصابة وناصر الشمراني وياسر القحطاني بسبب الإيقاف.

وفوز الهلال سيؤهله مباشرة إلى الدور الثاني كونه يتفوق على السد في المواجهات المباشرة، بينما التعادل سيؤجل التأهل حتى الجولة الأخيرة التي سيواجه خلالها سيباهان أصفهان الإيراني، أما الخسارة، فستضعه في موقف صعب كون الأهلي سيكون المستفيد منها على اعتبار أنه سيتأهل رسميا قبل مواجهة السد في الدوحة.

ويبرز في صفوف الفريق عبد الله الزوري وياسر الشهراني وسعود كريري وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب والبرازيلي رودريجو سيلفا ديجاو والإكوادوري سيجوندو كاستيلو.

وتحمل المواجهة التي تجمع الهلال والأهلي الرقم 22 في تاريخ مواجهات الهلال مع الفرق الإماراتية آسيويا، وفاز الفريق السعودي 10 مرات وخسر 5 مرات وتعادل 6 مرات، وسجل هجومه 36 هدفا بينما استقبلت شباكه 27 هدفا.

وفي المباراة الثانية، يحل السد ضيفا على سيباهان في مباراة قوية يسعى من خلالها الفريق القطري إلى استعادة نغمة الانتصارات في المسابقة القارية والتي توقفت منذ تغلبه على سيباهان بالذات 3-1 في الجولة الأولى.

ويدرك السد جيدا أن فوزه سيضعه على عتبة الدور ثمن النهائي كونه سيفك شراكة المركز الثاني مع الهلال في حال خسارة الأخير أمام الأهلي وستكفيه نقطة واحدة في الجولة الأخيرة من مباراته أمام الأهلي لتخطي الدور الأول.

ويسعى السد إلى التمسك بفرصته في التأهل وتعويض وتصحيح الصورة بعد الخسارة القاسية أمام الهلال 0-5 في الجولة الماضية، لكن المهمة لن تكون سهلة في غياب قائده الدولي الأسباني السابق راوول جوانزليس وطلال البلوشي بسبب الإصابة فيما يعود المدافع الدولي إبراهيم ماجد بعد غياب سنة بسبب إصابة في الرباط الصليبي.