الأطفال الذين يجلسون أمام الشاشات هم الأطفال الأكثر تعاسة

المدينة نيوز- تشير آخر الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يقضون المزيد من الوقت أمام الشاشات قد يكونوا هم الأكثر تعاسة، وفي الوقت نفسه.
أثبتت الدراسة أيضاً أن الأمهات الذين يبذلون جهداً في مراقبة تعرض أطفالهم لأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفاز يمكنهم من تقليل الوزن الزائد لأطفالهن.
وتعتبر النتائج في كلتا الدراستين ليست نهائية، وأنه لا يزال هناك نقاش حاد حول تأثير التلفزيون وألعاب الفيديو واستخدام الحاسوب على الأطفال.
وقال ديان جلبرت ديامونت، وهو أستاذ مساعد في المجتمع والأسرة في كلية الطب جامعة دارتموث الأمريكية أنه لا يزال، "يجب على الآباء الذين يقومون بقراءة هذه الدراسات بالتشجيع على أن يحدثوا فروقا هامة في صحة ورخاء أطفالهم "،
ويقول أيضاً " يمكننا أن نقلل من تعرض أبناءنا للتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، وتشجيعهم على الانخراط في اللعب ليكونوا أكثر نشاطا ".
هذا وقد ظهرت كلتا الدراستين على الأنترنت في 17 مارس بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA لطب الأطفال.
وقد أشارت دراسات سابقة أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون، قد لا تكون مناسبة لصحة الأطفال، وأشار خبير آخر أن كَمْ المشاهدة هو الأكثر صلة بأشياء مثل التأثير على الصحة البدنية والأداء المدرسي، في حين أن المحتوى له صلة بمعظم السلوكيات العدوانية لدى الطفل. ومع ذلك، فإنه من الصعب على الباحثين معرفة الدور الدقيق، إن وجد، للتلفزيون وغيره من أنواع التكنولوجيا الأخرى -مثل ألعاب الفيديو في التشجيع على السمنة أو العنف.
وفي دراسة جديدة أخرى، تعقب فريق من الباحثين 3،600 طفل تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات الذين شاركوا في مشروع بحث صحي على مدى فترة ثلاث سنوات. وقد وجد الباحثون أدلة على أن الأطفال الذين تعرضوا لمزيد من الوقت لشاشة التلفزيون كانوا أكثر عرضة للمعاناة من تراجع في المستوى الدراسي. كما كانوا أيضا أكثر عرضة لمشاكل انفعالية وانفصال عن جو الأسرة.
وفي دراسة أخرى، تتبع الباحثون 213 طفل في شمال غرب الولايات المتحدة من 1998-2012. وقد ركز معدو الدراسة على الأطفال في سن 5 و7 و9.
ووجد الباحثون أن الأطفال كانت أقل وزنا عندما كانت أمهاتهم -وليس آبائهم -يراقبونهم عن كثب لتحديد وقت الشاشة الخاصة بهم. وكان 22 في المئة من الأطفال في المتوسط لديهم زيادة في الوزن و19 في المئة يعانون من السمنة المفرطة. وعندما نتطرق إلى مسألة تجنب زيادة الوزن في الأطفال، يبدو أن مراقبة الأم لوقت تعرض أطفالهن للشاشة أكثر أهمية -بالمقارنة مع الواجبات الأبوية الأخرى-من مراقبة الأطفال لحمايتهم من مشاكل مثل تعاطي المخدرات والجريمة. وقال جيلبرت الماس ، أستاذ دارتموث ( يحتاج الباحثون إلى فهم أفضل للعلاقة بين استخدام وسائل الإعلام ، مثل مشاهدة التلفزيون، وصحة الأطفال وسعادتهم ، وقال انه من الممكن أن يكون الأطفال التعساء يجلسون كثيرا أمام الشاشات وهي نظرية بديلة عن نظرية أن الجلوس أمام الشاشة هو الذي يسبب التعاسة.
" وكالات "