فتيات يلجأن الى"دور الرعاية" بحثا عن الامان.. ولسان حالهن يصرخ:"لن أرحم من ظلمني" !

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ "أنا لست حاقدة لكني أكره نفسي"، هذا ما كتبته "لانا" إحدى المنتفعات في دار رعاية وتربية وتأهيل الفتيات في الرصيفة على حافة سريرها.
هذه العبارة وغيرها من العبارات التي تدل على حجم المعاناة التي  تعيشها المنتفعات ، فمن بين هذه العبارت التي رصدها فريق شبكة الإعلاميين الأردنيين لحماية المرأة من العنف الأسري التابع للمجلس الوطني لشؤون الأسرة "لن أرحم من ظلمني يوما"، "والله الكلب أوفى من البشر".
هذه العبارات دلت الفريق الإعلامي على الأوضاع السيئة التي  تمر بها  "54" فتاة منتفعة من الدار.
تقول مديرة الدار فاطمة الخوالدة أن هذه الدار أنشئت عام 1973 بهدف إيواء ورعاية وتأهيل الفتيات من عمر  12 إلى 18 سنة  اللواتي يحتجن للحماية والرعاية وتأهيلهن اجتماعيا ونفسيا ومهنيا .
وتوضح الخوالدة أنه يتم قبول الفتيات في الدار بموجب مذكرة توقيف أو حكم أو احتفاظ من قبل المحكمة المختصة سواء كانت محولة من قبل ادارة وأقسام حماية الأسرة أو من خلال مراقبي السلوك استنادا لقانون الأحداث رقم "24" لسنة 1968 .
وتقدم الدار للمنتفعات عدة خدمات من أبرزها تأمين الغذاء المناسب لهن وفق برنامج غذائي متكامل ، وتوفير الملابس طيلة فترة الاقامة، وتوفير منامات خاصة حسب الفئة العمرية لهن، وصرف مصروف شهري لكل منتفعة مقداره "6" دنانير شهريا كما يتم تقديم الرعاية الصحية لهن .
وأشارت الخوالدة الى ان الفتيات يخضعن لبرنامج الخدمات الاجتماعية الذي يهدف الى اعطاء الفتيات الخبرة الحياتية والتعامل معهن بانسانية والعمل على تقديم الخدمات اللازمة لهن والاسهام في حل مشكلاتهن بالاضافة الى عملية التواصل بينهن وبين أسرهن من خلال الزيارات والاتصال الهاتفي المتبادل بين الاسرة والمنتفعات واشراكهن في كثير من النشاطات الاجتماعية الهادفة.
اما برنامج التعليم الاكاديمي والمهني فتعتمد الدار على برنامج جديد من نوعه في الاردن وهو برنامج تعزيز ثقافة المتسربين من المدارس وهو للفئة التي انقطعت عن الدراسة لأكثر من ثلاث سنوات ومدة هذا البرنامج سنتان وهو نظام حديث يمنح الفتاة شهادة تعادل الصف العاشر تستطيع متابعة التعليم المهني مستقبلا ثم العمل به .
وتقوم بالتدريس في هذا البرنامج معلمات من التربية والتعليم وباشراف او ادارة المركز .
اما النظام الثاني من التعليم فهو تعليم محو الامية وهو برنامج يتم العمل به للفتيات الاميات في الدار بالاضافة الى الفتيات غير الملمات بالقراءة والكتابة وباشراف من وزارة التربية والتعليم أيضا.
وأضافت مديرة الدار انه تم مؤخرا الحاق احدى الفتيات لتتقدم لامتحان الثانوية العامة للدورة الشتوية بالاضافة الى تدريس احدى الفتيات في احدى المدارس الخاصة وهي الان في الصف السادس .
اما برناج التأهيل المهني فيتم بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني ويهدف الى تدريب الفتيات على مهنة يعتمدن عليها مثل الاشغال اليدوية والتطريز والخياطة والتجميل والحاسوب ، حيث تم تخريج "22" فتاة هذا العام على الخياطة، و"68" على التجميل ، و"33" فتاة التحقت بدورة ICDL.
كما تخضع الفتيات بالمركز الى برنامج ديني حيث يقوم الواعظ الديني باعطاء دروس دينية لهن بمعدل ثلاث مرات بالاسبوع.
وعن البرنامج الابرز في الدار فهو برنامج  "السيكودراما" ويهدف هذا البرنامج على علاج حالات الخجل والانطواء ونقص الثقة بالنفس والمواجهة والتعبير عن انفعالات الفتاة .