المجالي : حلم اسرائيل تصفية القضية الفلسطينية باقامة الوطن البديل في الاردن

المدينة نيوز – امين المعايطة - أكد رئيس الوزاء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي ان حلم اسرائيل التاريخي تصفية القضية الفلسطينية واقامة الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن للخلاص من من ازمتها التاريخية بوجود الفلسطينيين على ارضهم حيث يشكلون خطرا على وجود اسرائيل في المستقبل .
وقال في محاضرة القاها في مركز الحسن الثقافي بتنظيم من ملتقى الفعاليات الشعبة في الكرك ضمن الكرك مدينة الثقافة ان العقبات التي تضعها اسرائيل في طريق تحقيق السلام لا يمكنها ان تضيع الفرص التاريخية للسلام في المنطقة بسبب وجود تأييد لم يسبق له مثيل من الدول الاوروبية وامريكا للقضايا العربية وخصوصا الحق الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة على ارضه .
وأوضح المجالي ان السلام هو الخيار الوحيد المطروح حاليا في المنطقة بأعتباره حلا ممكنا للمشكلة التي نتجت عن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية من خلال التفاوض على النقاط المختلف عليها من الاراضي والسكان والمياه واللاجئين.
واضاف ان " القرار الاردني بعقد اتفاقية السلام مع اسرائيل كان له دوافع عديدة منها ان القيادة الاردنية كان لديها في ذلك الوقت قناعة ان العرب ليس لديهم قدرة على حل آخر غير الحل السلمي اضافة الى ان الاردن وبعد حرب الخليج عام 1991 ونتيجة موقفه المؤيد للحل العربي والرافض لضرب العراق اصبح معزولا واثار الغضب عليه من اغلبية الدول العربية والولايات المتحدة " ، لافتا الى انه " وبسبب ذلك الموقف فرضت عليه ازمة سياسية واقتصادية ظالمة ولمح للاردن اكثر من مرة بفكرة الوطن البديل ما دفع الاردن لعقد اتفاقية السلام لدرء ذلك الخطر" .
واعتبر المجالي ان " الاردن الان هو الدولة الاكثر قدرة بين الدول العربية على التأثير في الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص واقناعهم بعدالة القضية الفلسطينية بسبب السياسة الحكيمة من قبل القيادة الهاشمية " .
وأشار الدكتور المجالي الى ان " العلاقة الاردنية الفلسطينية لم تكن في يوم من الايام علاقة مؤسسية في اطارها السياسي ،بل يسودها نوع من الضبابية وانخفاض وارتفاع مستواها لاسباب عديدة " ، مؤكدا ان العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين كانت على الدوام علاقة ممتازة وتاريخية تخدم مصالح الشعبين الشقيقين " .
واكد ان الاردن كان على الدوام مساندا للشعب الفلسطيني حتى اثناء الاحتلال وبقي يقوم بواجبه في ادارة المؤسسات المختلفة من التعليم والقضاء والاوقاف والصحة وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني حرصا على عدم تدخل الاحتلال من خلالها في ادارة شؤون الفلسطينيين " .
واعتبر المجالي ان " قرار فك الارتباط في العام 1988 جاء نتيجة مطالبة عربية وفلسطينية شاملة لتولي الفلسطينيين ادارة شؤونهم رغما من وجود علاقة تاريخية بين الشعبين " ، لافتا الى ان توجه الاردن كان ابقاء القضية الفلسطينية قضية عربية بالدرجة الاولى " .