لقاء جنيف يثمر اتفاق تهدئة في أوكرانيا

المدينة نيوز :- أعلن رئيس الوزراء الروسي سيرغي لافروف، بعد لقائه نظيريه الأوكراني أندريه ديشتشيتسا والأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في جنيف لمدة ست ساعات أمس، لمحاولة حلحلة أزمة أوكرانيا، أن كل الأطراف اتفقت على اتخاذ خطوات تنفذ على مراحل لتهدئة التوتر في هذا البلد، بينها نبذ العنف الذي حصد 3 قتلى على الأقل في مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا في ميناء ماريوبول (شرق) ليل الأربعاء. (للمزيد)

وأوضح الوزير الروسي أن الاتفاق ينص خصوصاً على نزع أسلحة المجموعات غير الشرعية في أوكرانيا، وإخلاء المباني التي تحتلها هذه المجموعات، كما ينص على إصدار عفو عام. وأكد عدم رغبة بلاده في إرسال قوات إلى أوكرانيا، على رغم إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات ضمنية باستخدام القوة.

ودعا لافروف إلى إطلاق حوار وطني واسع فوراً في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة تطبيق السلطات الجديدة في كييف اللامركزية، ومنح الأقاليم سلطات أوسع ومكانة أقوى للغة الروسية.

لكن ذلك لم يمنع خطوات تصعيدية، إذ أرسلت كييف في «إطار عملية مقاومة الإرهاب» غير الناجحة في شرق أوكرانيا حتى الآن، «إشعاراً رسمياً» إلى شركة «آروفلوت» بحظر دخول كل الرجال الروس بين 16 و60 سنة إلى أراضيها، إضافة إلى كل الرجال الأوكرانيين بين 16 و60 سنة والنساء الأوكرانيات بين 20 و35 سنة المقيمين في جمهورية القرم ومدينة سيباستوبول. وردّت وزارة الخارجية الروسية بطلب توضيح.

واعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن بلاده سترسل مزيداً من الدعم العسكري غير القتالي إلى أوكرانيا، فيما أكد الحلف الأطلسي (ناتو) استعداده لإرسال جزء من قوات الرد السريع البحرية ضمن خمس سفن صغيرة بينها أربع كاسحات ألغام إلى بحر البلطيق، في إطار إجراءات تعزيز دفاع حلفائه شرق أوروبا رداً على أزمة أوكرانيا.

وفي موسكو، تمنى الرئيس فلاديمير بوتين ألا يضطر إلى استخدام «الحق» الذي منحه إياه البرلمان الروسي مطلع آذار (مارس) الماضي، في إرسال قوات إلى أوكرانيا. وربط ذلك «بضمانات» حقوق الناطقين بالروسية شرق البلاد، لكنه لفت إلى ضرورة «التعامل بواقعية» لدى مقارنة ضم بلاده شبه جزيرة القرم وموقفها من الأحداث شرق أوكرانيا، «إذ تختلف التركيبة القومية للقرم عنها جنوب شرقي أوكرانيا، حيث نصف السكان أوكرانيون».

وأقرّ بوتين للمرة الأولى بأن «القوات الروسية نشطت في القرم لدعم قوات الدفاع الذاتي، لكن تأكيدات كييف والغرب في شأن وجود قوات روسية شرق أوكرانيا كلام فارغ، فالمحتجون هناك مواطنون محليون». وأشار إلى ضرورة إطلاق الزعماء السياسيين في شرق أوكرانيا من السجون، ودعم إطلاق حوار.