المرجعية الدينية "قلقة" ازاء احتمال تأخير موعد الانتخابات العراقية

المدينة نيوز- اعرب وكيل المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمي علي السيستاني اليوم الجمعة عن "قلق" المرجعية حيال احتمال تاخير
الانتخابات التشريعية المتوقع اجراؤها في كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة "هناك خوف ان تعود الامور الى المربع الاول، فقد حصلت تطورات جديدة وعادت الهواجس والشعور بالقلق لدى المرجعية العليا الدينية لضيق الوقت، بحيث ان المفوضية لا تستطيع ربما اكمال استعدادتها لاجراء الانتخابات في موعدها".
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاربعاء وقف كافة نشاطاتها لعدم صدور قانون الانتخابات اثر نقض قدمه نائب الرئيس طارق الهاشمي.
واعرب الكربلائي امام المصلين في ضريح الامام الحسين في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) عن امله بالوصول الى حل توافقي داخل البرلمان قائلا "نامل من جميع الكتل السياسية ان تتوصل الى حل منطقي ومعقول لهذه التطورات بحيث تقام الانتخابات في الوقت المحدد".
واعلن رئيس البرلمان اياد السامرائي بعد اجتماع للكتل السياسية امس الخميس عدم التوصل الى صيغة توافقية، وتاجيل التصويت على النقض الى غد السبت.
ويطالب الهاشمي بزيادة عدد المقاعد التعويضية المخصصة للاقليات والمقيمين في الخارج والقوائم الانتخابية الصغيرة من 5% الى 15% في البرلمان المقبل الذي سيضم 323 نائبا.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد حددت 16 كانون الثاني/يناير 2010 موعدا للانتخابات التشريعية، لكن التاجيلات والنقض الاخير تجعل اجرائها في موعدها امرا غير ممكن.
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، قال الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب امام المصلين في مسجد العبايجي ان "النقض جاء للالتفاف على ارادة الشعب والعملية السياسية".
واضاف رجل الدين السني ان "النقض يعتبر دعاية انتخابية وليس في صالح المهجرين وهو وسيلة للاحزاب التي تعتقد انها لن تحقق شيئا في الانتخابات وتسعى الى تعطيل العملية السياسية".
الى ذلك، تظاهر اكثر من خمسمئة شخص من الرجال والنساء في البصرة تنديدا بنقض قانون الانتخابات.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نساء البصرة يستنكرن نقض قانون الانتخابات" و اخرى "لا نسمح للبعث والقاعدة بتخريب العملية السياسية".
وقالت باسمة العيداني التي تعمل مهندسة زراعية "خرجت جماهير البصرة ضد نقض القانون لان ذلك يؤدي الى تعطيل المسيرة الديموقراطية".
اما مالك صيهود، فقال "نطالب بعدم تاجيل الانتخابات ونريد اعدام جميع المجرمين ونرفض تصويت من هم خارج العراق لان اكثرهم من البعثيين والهاربين من العدالة".