المالكي يتلاعب بالانتخابات محاولا انتزاع مقعد رئيس الوزراء للمرة الثالثة
المدينة نيوز :- أثبتت أحداث الأسابيع الأخيرة مرة أخرى أنه من خلال الاستيلاء على كل مقاليد سلطة الدولة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحاول التأثير وتغيير نتائج الانتخابات لصالحه. فالانتخاب تجرى في ظل الظروف التالية :
.1 هو القائد العام للقوات المسلحة وجميع القوات العسكرية والأمنية تعمل تحت قيادته الشخصية من دون أي..مراقبة قانونية. لأكثر من أربع سنوات والمالكي يتحكم بصورة مباشرة بوزارتي الداخلية والدفاع والأمن والاتصالات ، في انتهاك تام لاتفاق اربيل فهو عين رجاله في كل المناصب الرئيسية، ومن خلال التأثير على السلطة القضائية داس على استقلالها وعين قضاة عراقيين يعملون تحت السيطرة السياسية المباشرة. في خطوة غير قانونية رفض مرارا طلبات للمثول أمام البرلمان المنتخب وتقديم تفسيرات لسلوكه الديكتاتوري .
2. العام الماضي، اعتمد البرلمان العراقي قرارا يقتضي بموجبه أن لا يحتل شخص واحد أي من المناصب الرئيسية الثلاثة رئيس الوزراء والرئيس ورئيس البرلمان، لأكثر من ولايتين لمدة 4 سنوات متتالية. ومع ذلك من خلال التأثير على النظام القضائي أعلن أن هذا القانون غير دستوري، على الرغم من أن الدستور لا تمنح هذه السلطة للنظام القضائي.
3. سعى المالكي أيضا للتأثير على اللجنة الانتخابية المستقلة وجعلها خاضعة لأوامره. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير كثيرة من داخل العراق انه متورط بقضية فساد من خلال تخصيص مئات الملايين من الدولارات لشراء الأصوات . وهناك أيضا مزاعم بأنه تم استصدار بطاقتي اقتراع لأكثر من مليون فردا من أفراد القوات العسكرية والأمنية و قوات الشرطة والتي سوف تمكنهم من الإدلاء بصوتين يوم 30 أبريل .... للمالكي !
4. تجرى الانتخاب في حين أن هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء العراق بما في ذلك العديد من النساء السجينات في ظروف مروعة واتهموا بأنهن إرهابيات. عدد حالات الإعدام في العراق في المرتبة الثانية بعد إيران. بالإضافة إلى القمع العام في جميع أنحاء البلاد، والسنة باعتبارهم أحد المكونات الرئيسية للشعب العراقي يواجهون هجمة إبادة جماعية ولا سيما في المدن التي يهيمن عليها السنة مثل الفلوجة و الرمادي وذلك على يد الحكومة. وعلاوة على ذلك السنة الذين لا يساندون المالكي يعانون التمييز المنهجي بما في ذلك حقيقة أن عدد المقاعد المخصصة للمحافظات السنية هو أقل بكثير مما يستحق سكانها.
5. النظام الإيراني يعمل بكل قوة لكي يتم انتخاب المالكي للمرة الثالثة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابية وأحد أقوى الشخصيات بعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، يزور العراق باستمرار لهذا الغرض. ويحاول تنفيذ هذه السياسة من خلال الاحتيال والحصول على أصوات للمالكي باستخدام عملائه من خلال الضغط على الأطراف السياسية الأخرى لتوافق على ولاية ثالثة للمالكي في حين أن جميع الأحزاب السياسية في العراق - تعارض ولاية ثالثة - الشيعة والسنة أو الأكرد .
ما هو غير مقبول في هذه الحالة هو صمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. فمن غير المقبول أن يقفوا صامتين أمام هذا الطغيان والتلاعب الانتخابي . الطريقة الوحيدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هو أن تشرف الأمم المتحدة على العملية برمتها، لضمان أن يتم منع المالكي وزمرته من الغش.
