نتنياهو يخير عباس بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس
المدينة نيوز:- خيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، بين المصالحة مع حركة حماس أو السلام مع إسرائيل، مقراً في الوقت ذاته بعدم وجود تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين بعد إشارته إلى عدم القبول بالمطالب الفلسطينية للتقدم في هذه المفاوضات.
ولدى استقباله وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس، صباح الأربعاء، قال نتنياهو: “هل يريد عباس السلام مع إسرائيل أم مع حماس؟ يمكن لأبي مازن أن يحقق المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل، آمل أن يختار السلام ولكن حتى الآن هو لم يفعل ذلك”.
وأضاف في تصريحات نقلها مكتبه في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة “بدلاً من أن يمضي أبو مازن قدماً في صنع السلام مع إسرائيل، هو يمضي قدماً في المصالحة مع حماس، يجب عليه أن يختار: المصالحة أم السلام”.
وفي إشارة إلى عدم التقدم في المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية الجارية، قال نتنياهو” نحاول إعادة إطلاق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، ولكن في كل مرة يقوم رئيس السلطة عباس بوضع شروط جديدة يعلم أن إسرائيل لا يمكنها القبول بها”.
وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة تمديد مفاوضات السلام التي استؤنفت أواخر يوليو/ تموز الماضي على أساس تسعة أشهر تنتهي أواخر الشهر الجاري، تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بعدة قضايا أبرزها، تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات نتنياهو هذه بالتزامن مع مباحثات يجريها وفد فصائلي مكلف من قبل الرئيس الفلسطيني مع حركة حماس في قطاع غزة، من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
ووصل وزير خارجية النمسا إلى إسرائيل الثلاثاء، في زيارة تشمل أيضاً الأراضي الفلسطينية، حيث من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق من اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صادر عن الخارجية النمساوية في وقت سابق، وهو البيان الذي لم يحدد مدة انتهاء الزيارة.
" الاناضول"