الجعفري ينفي اتهام الحكومة للجماعات المسلحة باستخدام غاز الكلورين
المدينة نيوز:- نفى المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ما يتردد عن ان الحكومة السورية اتهمت الجماعات المسلحة باستخدام غاز الكلورين، مؤكداً التزام سوريا بتدمير مخزونها الكيميائي بالكامل.
وقال الجعفري، في مؤتمر صحافي بالمقر الدائم للأمم المتحدة، عقب إحاطة منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سخريد كاخ، أمام مجلس الأمن الدولي، ان التزامات بلاده بتدمير مخزونها الكيميائي ستُحْتَرَمُ بالكامل، إلا في حال شن الجماعات “الإرهابية” المسلحة في بلاده هجمات “إرهابية” على القوافل الأممية.
وكانت كاخ، أكدت أمام مجلس الأمن، ان سوريا نقلت أو دمرت 88% من مواد الأسلحة الكيميائية الموجودة.
وذكر الجعفري “كل شيء تم بسلاسة حتى الآن، لقد تجنبنا بالطبع الهجوم الإرهابي على مرفأ اللاذقية، ضد القوافل، وقد تذكرون أنني توجهت برسالة إلى مجلس الأمن بالنيابة عن حكومتي منذ شهر تقربياً، حذرت فيها من محاولة قامت بها مجموعات إرهابية والتي كانت قد نشرت عبر موقع القاعدة حول انتحاري يفجر نفسه بشاحنة مملوءة بسبعة آلاف كيلوغرام من الـ”تي إن تي” في أحد أكبر مخزونات سوريا، لقد كنّا تحت هذه الأنواع من التهديدات وتعاملنا معها بالشكل اللازم، نحمد الله أنه لم يحصل شيء حتى الآن”.
وأسف الجعفري للتقارير التي تفيد بإرسال الولايات المتحدة متمردين وصواريخ مضادة للدبابات إلى سوريا، وعن نيتها في إرسال صواريخ مضادة الطائرات قائلا إن ذلك انتهاك لمحادثات جنيف.
أما عن اتهامات الحكومة باستخدام الجماعات المسلحة لغاز الكلورين، فنفى هذا الأمر جملة وتفصيلاً.
وشدد على ان “هدف هذا النوع من الادعاءات التي نبعت من واشنطن أو من مكان آخر، هو إلقاء الظل على التحضيرات الناجحة للانتخابات الرئاسية في سوريا”.
ورأى انهم “لن يدخروا جهدا أو حجة لحجب الانتخابات المقبلة”، لكنه أكد ان “الحكومة السورية لم تتهم أي أحد باستخدام غاز الكلورين على الإطلاق، بناء على معلوماتنا، هذه الإدعاءات لا أساس لها”.
ورداً حول ما إذا كانت الحكومة السورية ستقبل التحقيق في هذا الأمر إذا ما طلب مجلس الأمن ذلك، ذكّر الجعفري انه، وحتى اللحظة، لم يتم تحديد الطرف المسؤول عما جرى بخان العسل لأن الدول الكبرى المعنية لا تريد أن تفضح نفسها.
واعتبر ان الذي يدعم المجموعات “الإرهابية” بأسلحة وصواريخ مضادة للدبابات- أمريكية الصنع، والتي تم إرسالها “للإرهابين “عبر دولة غربيّة لم يسمّها، والتي دفع ثمنها السعوديون والقطريون وتم إدخالها عبر تركيا والأدرن بتنسيق مع الحكومتين، إنما يريد أن يقوض سير عملية الانتخابات المقبلة من خلال طلب التحقيق في هذه الادعاءات الكاذبة، مؤكداً أن الانتخابات السورية لا تتعارض مع محادثات جنيف وهي مسألة سيادية محلية.
وأضاف الجعفري “لقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي (لوران فابيوس) رسمياً وجود 500 إرهابي فرنسي يحاربون في سوريا، وبريطانيا اعترفت منذ فترة طويلة بوجود 500 بريطاني في سوريا، كما فعلت أيضا بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، إذاً، أصبح الآن واضحاً ان هناك مرتزقة أوروبيين في سوريا يحاربون ضد الدولة، هذا بالإضافة إلى 300 إرهابي قد قتلوا حديثا في سوريا”.
وقال إن “الذين يعتقدون أن المواجهات في سوريا هي بين الحكومة والمعارضة، مخطئون، فالحكومة تحارب إرهابيين مرتزقة، الكثيرون منهم أوربيون بمن فيهم فتاتان فرنسيتان إحداهما تبلغ من العمر 14 عاماً والأخرى 16 عاماً، وجدوهما في تركيا على متن طائرة ذاهبتان للجهاد في سوريا”.