"العطاء بلا مقابل".. هل يجلب الندم؟
تم نشره الجمعة 25 نيسان / أبريل 2014 06:39 مساءً

نقود
المدينة نيوز :- يقول ابن قيم الجوزية: "اعلم أن حاجتك إلى أجر الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه"، ربما لو تعرّف الناس إلى مكنون هذه العبارة لتحول العطاء إلى متعة لا تضاهيها متعة أخرى، لكن الإشكالية قد لا تكون في الشخص المعطاء بقدر ما تكون في الشخص الذي تعود العطاء، وكأنه حق خالص له حتى إذا تغير هذا العطاء لظرف ما تغيرت المعاملة.
من المؤكد أنّ العطاء من دون مقابل سلوك إنساني كبير تمثل بصورة ناصعة في سلوك الأنبياء عليهم السلام، وبقدر ما يمارسه الفرد منا بقدر ما ترتقي مكانته الإيمانية، ولكن طبيعة العصر الذي نعيش فيه ومتطلباته المتناثرة بكل الاتجاهات تجعل الصمود في التمسك بتلك الممارسة الفاضلة أمراً شديد الصعوبة، لكن المسألة تبقى نسبية بين الأفراد كل حسب قناعاته ودرجة إيمانه.