الشريف : قانون المطبوعات ينطبق على الاعلام الالكتروني
المدينة نيوز - قال وزير الدولة لشوؤن الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف ان الاعلام الالكتروني سيكون اعلام المستقبل وعلينا الاعداد لهذه المرحله سيما وان انتشاره بات واسعا ويتأتى منه مردود مادي فيما الصحافة الورقية تحقق خسارات.
وسجل الدكتور الشريف في ندوة بعنوان ''الاعلام بين الحرية والمسوؤلية'' دعا اليها مركز شراكة من اجل الديموقراطية في مادبا مظاهر مقلقة للصحافة الالكترونية لكون البعض منها يتحرر من الضوابط التي تنظم العمل الصحفي كعدم الاعتراف بالمعايير المهنية وهو بحسبه يشكل خطرا واقتحام الدخلاء وغياب الصحافة الاستقصائية وتحولها لمنابر للكسب المادي وغياب المسؤولية والامانة العلمية.
واضاف ان الوجبات السريعة لا تصنع صحافة مطالبا بضرورة الانحياز لقضايا الوطن واعلاء ثقافة التقاضي منوها ان قانون المطبوعات والنشر في مواده القانونية تنطبق على المواقع الالكترونية بكونها وسيلة اعلامية يجب ان تحصل على تصريح وتسجيل في غرفة الصناعة والتجارة لانها تمارس المهنة التجارية والاعلامية.
وعزا ما يحدث في المشهد الاعلامي المحلي قائلا اننا نشهد ثورة غير مسبوقة في معادلة الاعلام من حيث تعرض اطرافها الثلاثة الى تغير جذري فالمتلقي غدا مرسلا وفي سياق ركيزتين تحركان الاعلام الالكتروني وهي الآنية والتفاعلية.
وحدد الشريف المرتكزات التي تسير الاعلام الاردني وهي بعد الحرية وبعد المسؤولية المنبثقة من الدستور الاردني الذي نص على احترام حقوق المواطنين فيما رفد هذان البعدان قوانين ورؤى منها وثيقة الرؤية الملكية للاعلام عام 2008 التي اعلت من شأن المعايير المهنية ومضامين الاستقلالية والتعددية وضرورة تدريب الصحفيين.
وقال على اصحاب المواقع الالكترونية الريادية مسؤولية وطنية فهم بحاجة الى وقفة طويلة مع النفس ليكونوا رواد الاعلام الالكتروني المهني الاردني وان يفسحوا الطريق للاعلام الايجابي مشيرا الى ان الصحافة الاردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني اصبحت غير خاضعة لسلطة الحكومة لافتا الى ان الحكومة لاعب من اللاعبين الاعلاميين المتعددين على الساحة الوطنية.
وحول ما شهدته الساحة الاردنية الاعلامية من متغيرات اشار الى قانون الاعلام المرئي والمسموع عام 2003 سهل انشاء 30 محطة اذاعية و 30 اخرى تلفزيونية وقنوات اردنية خاصة مشيرا الى الانتهاء من اعداد خطة واستراتيجية للتلفزيون الاردني ستبدأ عملية تنفيذها خلال الاشهر القادمة لتعيد لهذه المحطة البهاء والالق ضمن معادلة الحرية والمسؤولية وان لا نغفل عن بعد على حساب بعد اخر.
ودار خلال الندوة حوار واسع تطرق الى جملة من القضايا الاعلامية التي تستحوذ على اهتمامات المواطنين فيما قدم مدير مركز شراكة من اجل الديمقراطية الدكتور مصطفى حمارنة اكثر من مداخلة مهدت للحوار الواسع الذي اتسم بالشفافية والصراحة والوضوح.