سلهب يدعو الى شد الرحال الى المسجد الاقصى حماية له من مخاطر التهويد

المدينة نيوز:- اكد رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية ورئيس المحاكم الشرعية في القدس الشريف الشيخ عبد العظيم سلهب ، اهمية انعقاد مؤتمر الطريق الى القدس في الاردن في هذه الاوقات العصيبةالتي تتعرض فيها مدينة القدس لهجمة استيطانية شرسة تستهدف وجودها وتاريخها عبر محاولات طمس هويتها و معالمها العربية والاسلامية.
واضاف الشيخ سلهب في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) الثلاثاء ان المؤتمر الذي جاء برعاية ملكية سامية وباهتمام رسمي وشعبي اردني يعبر عن الخطر الذي يهدد المدينة المقدسة وقد اصبحت اليوم معزولة عن محيطها الفلسطيني من خلال التوسع في بناء المستوطنات واستكمال بناء جدار الفصل العنصري الذي يضيق الخناق على المدينة.
واشاد بالمواقف الاردنية الصلبة تجاه محاولات الاحتلال المتكررة لنزع الوصاية الهاشمية من على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية، واغلاق دائرة الأوقاف الإسلامية ما يعني السيطرة على المسجد الاقصى والاوقاف وممتلكاتها في القدس وهي تعادل50 بالمئة من عقارات المدينة الا ان كل تلك المحاولات تحطمت امام تنبه القيادة الاردنية ووعيها لما يحاك ضد المقدسات الاسلامية في فلسطين.
وفي معرض اجابته حول حجم المخاطر التي تهدد المدينة المقدسة قال سلهب ان مدينة القدس تمر في أخطر مرحلة من مراحل الصراع على هويتها، وان المسجد الاقصى في خطر حقيقي نتيجة وجود حكومة يمينية متطرفة تخطط لتهويد المدينة المقدسة وتدعم غلاة المستوطنين الذين يخططون للمس بقدسية المسجد الاقصى وهدمه ، فوجود هذه الحكومة يعرض المسجد الاقصى لمخاطر جسيمة ، لا يمكن لأهل القدس وحدهم ان يتصدوا لها دون جهود الامة ،والتي عليها اليوم ان توظف كل مواردها وطاقاتها لخدمة الاقصى وحمايته .
ونوه الى ان الممارسات الظالمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محاولتها للسيطرة على المسجد الاقصى من هدم للمنازل والاستيلاء على البيوت ومواصلة عمليات الحفر التي تهدد اساسات المسجد وتنذر بوقوع الخطر لا سمح الله ،وتقليص صلاحيات الاوقاف وغيرها ،يقابلها ابناء القدس وحراس المسجد وشباب الاقصى بصدورهم العامرة بالإيمان ويواجهون اذرع الامن الاسرائيلية كلما حاولت النيل من الاقصى في صد هذه الهجمات بكل شجاعة .
وعبر سلهب عن مخاوفه من مخططات اسرائيلية جديدة تسعى الى تهجير المقدسين وابعادهم عبر موجة ترانسفير مطالبا بوجود مكثف للمسلمين في ساحات واروقة المسجد الاقصى المبارك ،للحيلولة دون تمادي الاحتلال في الاستمرار بالانتهاكات التي تمارس يوميا ضد المسجد الاقصى .
واكد ضرورة تكاتف الجهود العربية حيال المسجد الأقصى ، ولا يجوز أن يترك الفلسطينيون وحدهم يواجهون هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف وجودهم ، ولا يجوز أن تترك الأردن وحدها كذلك فالواجب يستدعي تضافر الجهود للعمل على حماية المسجد الأقصى المبارك.
واضاف" انا اتكلم بألم لما يحدث للمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية في مدينة القدس ، وان ما تنفقه الحكومة الاردنية مشكورة لا يلبي كافة الاحتياجات الفعلية التي يحتاجها ابناء القدس ،فنحن بحاجة مثلا الى اكثر من الف غرفة صفية، لحماية ابنائنا من الوقوع في فخ الانحراف ،حيث ان المدارس العربية الموجودة في القدس تتعرض لإهمال متعمد من قبل سلطات الاحتلال.
وحول حجم وقوة التوصيات المتوقع ان يخرج بها المؤتمر عبر سلهب عن امله بالخروج بتوصيات ترقى لمستوى التحدي الماثل امامنا وان يكون هناك مشاريع تدعم الصمود الفلسطيني بشكل عام والمقدسين بشكل خاص وتنفيذ مشاريع تزيد نسبة الانفاق على التعليم والاسكان وغيرها بهدف تعزيز الوسائل التي تقاوم كل مشاريع التهويد و محاولات طمس معالم المدينة المقدسية .
وطالب بتوثيق العلاقة ما بين القدس واهلها في الخارج وان تقوم السفارات العربية والاسلامية بدورها في تحشيد الرأي العام ووضعة بصورة ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات خطيرة .
وختم حديثه بالقول "ان المسجد الاقصى هو قبلة المسلمين الاولى وزيارته والصلاة فيه يدعم صمودنا في مواجهة اشرس احتلال واشرس هجمة نحو الاقصى ،لذا نطالب الاهل في الضفة الغربية والدول العربية والاسلامية بالقدوم الى المسجد الاقصى ، واذا حالت دون ذلك سلطات الاحتلال والحواجز العسكرية يصلي في المنطقة التي يستطيع الوصول إليها وله ثواب وأجر الصلاة في المسجد الأقصى ، لأن المسجد تشد إليه الرحال وجعل آية في كتاب الله يرددها المسلم في كل صباح ومساء وهذا متفق عليه بإجماع مجمع علماء فلسطين وعلماء بيت المقدس .