انطلاق فعاليات مؤتمر يناقش واقع العمارة العربية ومستقلبها

المدينة نيوز - بدأت في جامعة عمان الاهلية الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الاردني الدولي الاول للعمارة والتصميم "الواقع وتحديات المستقبل" والذي تنظمه الشعبة المعمارية في نقابة المهندسين بالتعاون مع الجامعة للبحث في سبل الارتقاء بالعمارة والتصميم والحفاظ على التراث المعماري.

ودعا وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة في حفل الافتتاح مندوبا عن رئيس الوزراء، الى تكاتف الجهود العربية لحماية التراث المعماري العربي من التحديات الكبيرة التي يواجهها بسبب تأثير التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمعات العربية.

واعتبر هلسة المؤتمر حلقة مهمة في اطار الجهود الوطنية لحماية التراث المعماري العربي، وان التغلب على التحديات يحتاج الى تقنيات جديدة تلبي احتياجات البعد الحداثي والتقني.

ودعا الى تشجيع المؤسسات المهنية والاكاديمية على اعداد كوادر متخصصة في مجالات الصيانة والزخرفة ووسائل البناء وتقنياته واستكشاف افاق جديدة ومتطورة في التصميم واستخدام تقنيات التعليم الالكتروني في العمارة والتصميم.

ولفت الى ان مجلس البناء الوطني يقوم حاليا بالمشاركة مع القطاع الخاص بتحديث كتاب المواصفات الفنية العامة للمباني والاعمال المدنية والمعمارية بهدف تضمينه تطورات وتكنولوجيات صناعة البناء الحديث للمباني، كما انتهى مؤخرا من اعداد دليل المباني الخضراء والتي تساهم في توفير الطاقة والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعية.

وقال ان الاردن يقع في مرتبة متقدمة على المستوى الاقليمي والعالمي في مجال التصميم والعمارة.

من جهته قال نقيب المهندسين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبدالله عبيدات ان النقابة اخذت على عاتقها تنظيم المهنة والارتقاء بها وبمنتسبيها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

واضاف ان المؤتمر يتناول موضوعا هندسيا شموليا يربط ما بين العلوم الاكاديمية والجوانب العملية المتعلقة بممارسة المهنة، ما يسهم في تجسير الهوة ما بين التعليم الهندسي ومتطلبات سوق العمل للمحافظة على تميز المهندس الاردني.

من جهته قال رئيس الجامعة الدكتور صادق حامد ان المؤتمر هو الاول من نوعه مجالات التصميم وسيكون مميزا في نسخته الاولى بكل ما في الكلمة من معنى.

واكد اهمية ادخال تخصص نمذجة انظمة البناء في البرامج التدريسية لكلية الهندسة، مشيرا الى ان الجامعة تجري اتصالات مع جامعات عريقة لهذا الغرض.

بدوره قال رئيس الشعبة المعمارية في نقابة المهندسين بشار البيطار ان المؤتمر يمتاز بشموليته ويجمع ما بين الهندسة المعمارية وعلوم التصميم عموما، ويشكل تجربة مهمة للتعاون بين القطاعين المهني والاكاديمي.

واكد البيطار اهتمام الشعبة بالتعاون مع مختلف القطاعات التي يوجد فيها مهندسون معماريون بهدف الوصول الى علاقة مثلى ترفع من سوية التعليم الهندسي، وتجعل من التعليم الاكاديمي داعما ورافعا للعمل المهني الهندسي.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور ناصر ابوعنزة في الافتتاح ان 27 دولة عربية واجنبية تشارك في المؤتمر من خلال الاوراق العلمية ولجان التحكيم العلمية، مبينا ان المؤتمر سيناقش 43 ورقة علمية يساهم في تقديمها عشرة متحدثين رئيسيين.

واشار ابوعنزة انه سيسبق افتتاح المؤتمر ورش عمل حول الاستدامة ونمذجة انظمة البناء وحول الطباعة على الملابس.

وقال امين عمان الكبرى عقل بلتاجي في الافتتاح إن عمان كغيرها من المدن تعرضت لضغوط حضرية طبيعية واخرى قسرية جعلتها معرضة لفقدان الكثير من مكتسباتها الحضرية وهويتها وروحها الحاضرة.

وأشار بلتاجي إلى أن خطة الأمانة للفترة المقبلة تستند على محاور رئيسية هي "تخطيط وتنظيم المدينة، والاشغال العامة والنقل والمرور، والبيئة والصحة والنظافة ، وهوية المدينة ، والمسؤولية المجتمعية" حيث تتضمن مشروعات وخدمات ستحقق الأنسنة للمدينة وتكون رفيقة وصديقة للمواطن والزائر والسائح، وتعيد هوية المدينة التراثية والثقافية والحضارية والجمالية .

ويهدف المؤتمر الى مناقشة واقع العمارة والتصميم وايجاد الحلول المناسبة لها لتدارسها من قبل المهندسين المعنيين والخبراء الفنيين، والى رفع مستوى العمارة والتصميم والحفاظ على التراث المعماري والقيم الجمالية بالاستعانه بالتجارب العالمية.

ويناقش المؤتمر المستجدات العلمية والتقنية في مجال العمارة والتصميم خاصة التصميم البيئي المستدام، واثر الواقع العربي على العمارة والتصميم، الحفاظ على التراث المعماري وفنونه، واثر تطور اساليب التعليم على التصميم، واثر التكنولوجيا الحديثة على العمارة والتصميم، والتخطيط والتصمصيم الحضري، اضافة الى القيم الجمالية في التصميم والعمارة.

ويقام على هامش المؤتمر معرض لاهم اعمال طلبة العمارة والتصميم في الجامعات، ومعرض فني لكبار الفنانين الاردنيين والعرب.

(بترا)