يوم علمي في " الهاشمية " حول الدراسة العالمية التربية "الوالدية عبر الثقافات"
المدينة نيوز :- نظمت كلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية يوما علميا بعنوان التربية "الوالدية عبر الثقافات" الذي جاء ضمن مشاركة الجامعة في الدراسة الطولية العالمية حول الوالدية في مختلف الثقافات إضافة إلى مُشاركة عدد من الجامعات والمؤسسات البحثية في الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وكولومبيا، والفلبين، وإيطاليا، وكينيا، وتايلند، وإيستونيا، والهند، والسويد. وقدم مجموعة الأكاديميين في مجال الطفولة، والأسرة، وعلم النفس أوراق عمل علمية لمناقشة محاور متعلقة بتلك الدراسة التي تشارك فيها الجامعة الهاشمية منذ (6) سنوات، والمدعومة من جامعة ديوكDuke University الأمريكية.
وأكد الأستاذ الدكتور كمال بني هاني رئيس الجامعة خلال رعايته فعاليات اليوم العلمي بحضور نائبا الرئيس الأستاذ الدكتور مروان عبيدات، والأستاذ الدكتور علي الكرمي، وعدد من العمداء، أن الجامعة تملك رؤية واضحة لخدمة المجتمع المحلي في إجراء الدراسات والأبحاث وإنتاج المعرفة ونشرها إضافة إلى تسليط الضوء على القضايا الهامة التي تخص بناءه وتطوره كقضايا التربية والتعليم المتعلقة بالطفولة. وقال: إن الجامعة تدعم وتشجع التعاون البحثي المنتج على المستوى العالمي الذي تفيد منه مختلف المجتمعات والدول.
وأكد رئيس الجامعة على ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم يولي مرحلة الطفولة جل عنايته حيث تُعد مرحلة الطفولة في حياة الانسان مرحلة حاسمة في نماء الطفل حتى يصل لاقصى امكانياته مما يتطلب تنشئة الطفل في بيئة داعمة مستدامة تساعده على البقاء والنماء والتطور وتضمن له الحمايه، والتغذيه، والرعاية الصحية، والنفسية، وتقديم الخدمات التعليمية، والتربوية، والاجتماعية.
وقالت الدكتورة سهى الحسن عميدة كلية الملكة رانيا للطفولة ان الكلية التي تأسست عام 2002 هي الأولى في الأردن والثانية عربيا المتخصصة في تخريج كفاءات مؤهلة في تعليم ورعاية الأطفال. وأضافت أن الكلية تطرح تخصصات تعليم ورعاية الطفولة المبكرة، والتربية الخاصة في مرحلة البكالوريوس إضافة إلى الدبلوم المهني في حقوق الطفل والسياسات العامة.
وأشارت إلى الدور الهام الذي يقوم به المجلس الوطني لشؤون الأسرة برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجال الاهتمام بالطفولة والأسرة، مبينة دور المجلس في رسم سياسية وطنية شاملة ومتكاملة في مجال الطفولة والأسرة، والتنسيق والمتابعة لقضايا الطفولة والأسرة.
وحول الدراسة قالت: إن الكلية بادرت للمشاركة في الدراسة العالمية حول الوالدية عبر الثقافات منذ عام 2008، وقد قامت بدراسة طولية خلال تلك السنوات على أطفال وطلبة في الأردن وجمع بيانات ومعلومات هامة عن طرق والممارسات التربوية والرعاية الوالدية. كما تكشف الدراسة عن دور الأب والأم في التربية والتنشئة داخل الأسرة، وبينت ان نتائج هذه الدراسة ستساعد الأُسر، وصانعي القرار، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
كما تحدثت الدكتورة جنيفر لانسفورد من مركز سياسيات الطفل والأسرة في جامعة ديوك الأمريكية وهي أستاذة وباحثة في علم النفس التطوري عن أهمية الدراسة باعتبارها دراسة عالمية شاملة في ثقافات مختلفة تحاول معرفة طرق وممارسات التربية الوالدية والمتغيرات المتعلقة بها في عدة دول.
وناقش المشاركون في اليوم العلمي التربية الوالدية بين عالمية الثقافات ومحددات المجتمع، والتغيرات في المجتمع والأسرة، والعنف ضد الأطفال، وتطور السلوك لدى الأطفال، واستراتيجيات إدارة الموارد لتطوير مرحلة الطفولة، والقيم في تربية الأطفال، وعملية التبادل الثقافي والهجرة وأثرها على التربية الأسرية، والتكيف لدى المراهقين.