اطباء بلا حدود تؤكد استمرارها في تقديم خدمات الجراحة التقويمية للعراقيين

المدينة نيوز - اكد رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن مارك شقال ان مشروع الجراحة التقويمية في عمان ما زال مستمراً في تقديم مجموعة متكاملة من الرعاية الجراحية المتخصصة بكل حياد وعدم تحيز، معربا عن امله ان يتم العمل مستقبلاً على إضافة المزيد من التخصصات الجراحية.
واشارت المنظمة الى استمرارها في تقديم خدمات الجراحة التقويمية لضحايا أعمال العنف في محافظة الأنبار ومن كل أنحاء العراق على الرغم مما يفرضه الوضع الامني في العراق بشكل عام وفي تلك المحافظة على وجه الخصوص.
وقالت المنظمة في بيان صحفي لها الاربعاء ان مشروع الجراحة التقويمية في عمان والتابع لمنظمة أطباء بلا حدود ومنذ إنشائه عام 2006، يقدم مجموعة شاملة من الخدمات الجراحية في ثلاثة تخصصات جراحية، هي: جراحة العظام وجراحة الوجه والفكين وجراحات ترميم الحروق، حيث تكون تلك الحالات في أغلب الأحيان حالات مستعصية، اضافة الى الدعم المقدم على صعيد العلاج الفيزيائي والنفسي كل بحسب حاجته، فضلا عن تكفل المشروع بالسكن خلال مدة مكوث المريض.
واشار البيان الى قيام شبكة من الأطباء العراقيين داخل العراق بإحالة المرضى إلى مشروع عمان، حيث يختار الأطباء المرضى وفقًا لمعايير جراحية ومن ثم يحضرون ملفاتهم الطبية ويرسلونها إلى عمان، ويُنظمون سفر المرضى المعنيين، ويتابعونهم بعد إجراء العملية وعودتهم إلى العراق، مضيفا انه ومنذ سنة 2006، وصل أكثر من 2000 مريض إلى مشروع الجراحة التقويمية في عمان من العراق، بما فيهم 297 مريضًا من الأنبار وحدها.
واوضح ان الوضع الأمني يعيق وصول المرضى إلى أطباء المنظمة ويجعل متابعة المرضى الذين عادوا إلى العراق عملية صعبة للغاية، حيث أدت التدابير الأمنية المشددة بما في ذلك إغلاق الطرقات إلى إعاقة انتقال المدنيين من وإلى المدن العراقية، مشيرا الى انه وعلى الرغم من قدرة المنظمة على إحالة المرضى من الأنبار إلى مشروع الجراحة التقويمية في الأردن، إلا انها تضطر للالتقاء بأغلبية المرضى خارج الأنبار، الى المناطق المجاورة مثل صلاح الدين وبغداد.
ولفت البيان الى ان الأطباء في الأنبار يعملون في ظروف صعبة ويبذلون قصارى جهدهم للبقاء على الحياد في التعامل مع كافة جوانب النزاع المسلح اذ يقومون الان باجراء بعض العمليات في الأنبار، لا سيما الطارئة منها، حيث تشهد بعض المستشفيات قصورًا ونقصًا في الإمدادات الطبية والعاملين.
واشار الى ان آلاف الجرحى من العراق استفادوا من مشروع الجراحة التقويمية في عمان، ولكن ما زال الآلاف غيرهم في البلد غير قادرين على الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني الذي يواجه جميع المصابين، وبسبب تحديات الوصول إلى خدمات المتابعة والدعم.
(بترا)