الريال.. دفاع حديدي وهجوم ناري ومدرب خبير

المدينة نيوز :- وضع ريال مدريد الإسباني -الذي سحق مضيفه بايرن ميونيخ الألماني بطل النسخة الماضية برباعية نظيفة أمس الثلاثاء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم- نصب عينيه تعزيز رقمه القياسي في التتويج بلقب المسابقة بإحراز اللقب العاشر في تاريخه بفضل دفاع حديدي وهجوم ناري ومدرب خبير.
دفاع متوازن وقوي
كان الفريق الملكي يعاني في بداية الموسم من مشكلات في الدفاع، وكان أحد أكبر نجاحات مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في سد هذه الثغرات تدريجيا لدرجة أن فريقه استطاع قهر بايرن ميونيخ، صاحب أفضل هجوم في ألمانيا.
وعبر المدافع دانيال كارفاخال بعد الفوز الكبير عن فرحته، قائلا "قمنا بعمل دفاعي رائع، ونجحنا في منع حامل اللقب من التسجيل خلال 180 دقيقة" (مباراتا الذهاب والإياب).
المدافع دانيال كارفاخال (يمين) بمباراة أمس أمام بايرن (الفرنسية)
وأوكل أنشيلوتي إلى لاعبي الوسط الويلزي غاريث بايل والأرجنتيني أنخل دي ماريا دورا أقرب إلى الدفاع منه إلى الهجوم كما درجت العادة، ونجح هذا الثنائي في وقف عمليات أجنحة الخصم.
ولعب التضامن القوي بين جميع الخطوط الدور الأبرز، إضافة إلى المستوى الذي قدمه قلبا الدفاع البرتغالي بيبي وسيرخيو راموس الماهر في الكرات الهوائية وصاحب الهدفين الأولين من ضربتي رأس، وكذلك الحارس القدير إيكر كاسياس رغم أنه لم يلعب كثيرا هذا الموسم.
وعلق أنشيلوتي بعد النتيجة الكبيرة واقتلاع بطاقة التأهل إلى النهائي "التوازن هو المفتاح في كرة القدم، في النصف الأول من الموسم سجلنا أهدافا كثيرة، وتلقت شباكنا أهدافا عديدة أيضا، والعمل على هذا الموضوع أعطى ثماره".
مهاجمون بارعون
وسُجّل اثنان من الأهداف الخمسة في مباراتي الذهاب والإياب من هجمات معاكسة، وثلاث من كرات ثابتة، وهذا يؤشر على الفعالية الدفاعية لريال مدريد التي ستكون إحدى نقاط القوة في المباراة النهائية في 24 من الشهر المقبل في لشبونة.
وهذا دليل أيضا على أن الثلاثي المكون من بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب الهدفين الأخيرين في مباراة الأمس، والذين لم يشاركوا معا إلا قليلا بداعي الإصابات، عرف كيف يثبت حضوره في نهاية الموسم.
وكان بايل في نهائي كأس إسبانيا قبل أسبوعين صاحب هدف الفوز على الغريم برشلونة (2-1) والحصول على اللقب. من جانبه، سجل بنزيمة في مباراة ذهاب نصف النهائي الهدف الوحيد في مرمى بايرن (1-صفر)، ووضع فريقه على الطريق الصحيح قبل أن يكمل رونالدو العمل الرائع بثنائية في الإياب ليصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 16 هدفا في موسم واحد في البطولة.