تقرير دولي يحذر من تغير مناخي مفاجىء وغير مسبوق

وقال في تقريره لحالة سكان العالم للعام الحالي تحت عنوان حالة سكان العالم 2009 في مواجهة عالم متغير ..المرأة والسكان والمناخ، ان هناك كما متزايدا من الدلائل التي تشير الى ان الظواهر الاخيرة لتغير المناخ انما تعزى في المقام الاول الى النشاط البشري الذي يتسم بالتعقيد.
واوضح التقرير الذي احتفل باطلاقه اليوم الثلاثاء من مقر جامعة الدول العربية ان تاثير تغير المناخ على الناس يتسم ايضا بالتعقيد، حيث يحفز على الهجرة ويدمر سبل كسب الرزق ويعطل الاقتصاديات ويقوض التنمية ويفاقم من اوجه عدم المساواة بين الرجال والنساء.
وحمل التقرير الدول الصناعية نصيب الأسد من المسؤولية في تغير المناخ، وجاء فيه ان البلدان الصناعية هي التي ولدت نصيب الاسد من الكربون وغيره من الغازات التي اثارت الانتباه الى مشكلة المناخ، في حين يتحمل العالم النامي مسؤولية ضئيلة في ذلك بالرغم من كونه يتحمل المزيد من العبء المتعلق بالتصدي للظواهر المناخية الحادة والتكيف معها ومواجهة ارتفاع منسوب البحار والفيضانات وحالات الجفاف.
وقال " في الوقت الذي تقف فيه البلدان الصناعية وراء الجانب الاعظم من المشكلة فان فقراء العالم سيواجهون اضخم المشاكل في التكيف معها".
ويشتمل التقرير على ستة فصول اكدت ان تغير المناخ اصبح حقيقة واقعة وان من شأن الكوارث الناجمة عن ذلك دفع الناس الى هجر ديارهم. ودعا التقرير الحكومات والافراد الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للابطاء من وتيرة انبعاثات غازات الدفيئة ومنع وقوع كارثة.
وحدد التقرير خمس خطوات لما اسماه بالتراجع عن الهاوية حيث تتمثل الخطوة الاولى بتحقيق تفهم افضل للديناميات السكانية والنوع الاجتماعي والصحة الانجابية ازاء تغير المناخ والمناقشات البيئية الدائرة على جميع المستويات، في حين تتمثل الخطوة الثانية بالتمويل الكامل لخدمات تنظيم الاسرة وامدادات وسائل منع الحمل في اطار الحقوق الانجابية والصحية وضمان ان لا يكون انخفاض الدخل عائقا امام الحصول على هذه الخدمات.
واعتبر الامين العام لجامعة الدول االعربية عمرو موسى هذا التقرير اضافة نوعية للحوار العالمي حول تغير المناخ قبيل المؤتمر العالمي للمناخ في كوبنهاغن.
وقال في كلمة القتها بالنيابة عنه الامين العام المساعد سيما بحوث ان التقارير تشير الى ان المنطقة العربية ستكون من المناطق الاكثر تعرضا في العالم للتأثيرات المحتملة للمناخ واهمها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كمية الامطار مع الاضطراب في وتيرتها وارتفاع منسوب البحار في منطقة تعاني اصلا من موجات الجفاف المتكرر وشح المياه.
حضر حفل اطلاق التقرير ممثلو الدول العربية لدى الجامعة ورؤساء المكاتب الدولية والاقليمية المعنية في القاهرة وجمهور من المهتمين.