وفاة حاجين اردنيين (محدث ومصور)

المدينة نيوز- توفي حاجان اردنيان اليوم الخميس اثناء تاديتهما مناسك الحج على عرفة.

والمتوفيان هما الحاج محمود احمد النسور 65 عاما والحاجة نجمة خضر شلباية 60 عاما.

كما و ادت الأمطار الرعدية الغزيرة التي تشهدها مكة المكرمة منذ صباح اليوم الأربعاء الى وفاة عشرات الحجاج من جنسيات مختلفة  جراء ذلك.

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية إلى (بترا)وأن جميع الحجاج الأردنيين وحجاج مسلمي 48 بخير بعد أن تم تصعيدهم إلى عرفات حسب الخطة المعدة لهذه الغاية.

واضاف ان الأمطار التي هطلت اليوم بغزارة في مكة المكرمة والسيول التي نجمت عنها لم تلحق أى ضرر او أذى بحجاجنا على الإطلاق.

وكانت بعثة الحج الأردنية بدأت الأربعاء بتصعيد الحجاج الأردنيين وحجاج مسلمي 48 إلى صعيد عرفات للوقوف عليه طيلة يوم غد الخميس التاسع من ذي الحجة الى غروب شمسه ؛ امتثالا لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، اذ قال "الحج عرفة".
وقال صلاح ان تصعيد الحجاج اليوم يهدف الى تفادي الازدحام المروري وتهيئة الحجاج لذلك اليوم المشهود وتكريس وقتهم لقراءة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار وتسبيح المولى جلت قدرته.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام صلاة الظهر والعصر غدا في عرفات جمعا وقصرا.
وينفر الحجاج بعد مغرب الخميس من عرفات إلى مزدلفة حيث يصلون فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويمكثون جزءا من الليل قبل أن يتوجهوا إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ويقصرون أو يحلقون رؤوسهم ثم يطوفون طواف الإفاضة بالبيت العتيق صبيحة يوم العيد أول أيام التشريق.
ويبيتون بمنى ثلاث ليال، أو ليلتين لمن تعجل من ايام التشريق ، وهن ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، أو ليلتا الحادي عشر، والثاني عشر للمتعجل، حيث يرمي الحجاج جمرات العقبة الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصيات لكل جمرة وبعدها يطوفون طواف الوداع سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة قبل أن يغادروا مكة المكرمة عائدين الى ديارهم بذنب مغفور وسعي مشكور وعودة حميدة بعون الله تعالى وتوفيقه.
وكان وزير الأوقاف التقى في مقر البعثة بمكة المكرمة أصحاب مكاتب خدمات الحج التي تولت نقل واسكان الحجاج وبحث معهم خطة تفويج الحجاج وتصعيدهم الى عرفات اعتبارا من عصر الاربعاء ومرافقتهم إلى عرفات ومزدلفة ومنى.
وأكد ضرورة تقديم الخدمات في عمارات الحجاج في مكة المكرمة لتبقى في حالة جاهزية قصوى لاستقبال الحجاج طيلة أيام التشريق، مبينا أن البعثة على أتم الاستعداد للتعاون معهم في سبيل راحة الحجاج وتمكينهم من تأدية مناسكهم بسهولة ويسر وطمأنينة تامة.
والتقى الوزير في وقت لاحق أعضاء البعثتين الإدارية والإرشادية وحثهم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بالتركيز على توحيد الفتوى والعمل بروح الفريق الواحد والالتزام بفتاوى الوزارة مشيرا الى قوله صلى الله عليه وسلم "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".
وشدد على ان الوزارة لن تتهاون مع كل من يحاول بث فتاوى تتضمن اراء متشددة وتسهم في احداث بلبلة بالرأي بين الحجاج.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر بعثة الحج الأردنية بمكة ‏المكرمة  الاربعاء قال صلاح أن الأردن يعتبر من أوائل الدول التي صادقت ‏على عقود استئجار مساكن الحجاج في المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتمنح القنصلية السعودية في عمان تأشيرات الحج بما يتناسب مع عدد ‏العقود المصدقة.
وأكد صلاح في أن أداء البعثة يعتبر الافضل بين بعثات حج الدول ‏الاسلامية بشهادة وزير الحج السعودي والمسؤولين في مؤسسات الأدلاء ‏والطوافة في مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة.‏
 بدوره أكد رئيس البعثة الطبية الدكتور محمد سعيد الروابدة أن جميع الحجاج ‏الأردنيين وحجاج مسلمي 48 بخير وصحة جيدة ولم يسجل بينهم أية ‏أمراض وبائية، لافتا الى تجهيز العيادات اللازمة في عرفات ومنى ‏وتزويدها بالكوادر الطبية والأدوية اللازمة.‏
  على صعيد متصل بدأت منذ صباح الاربعاء الباكر الاف الحافلات بنقل مئات الاف الحجاج من سكناهم وفنادقهم الى منى لبدء مناسك الحج وقضاء يوم التروية والمبيت هناك استعدادا للوقوف صباح الخميس بصعيد عرفات.
وتتوجه حشود الحجاج بملابس الاحرام البيضاء للرجال سيرا على الاقدام او بالحافلات باتجاه وادي منى الى الشرق من مكة المكرمة، وذلك في استعادة لرحلة قام بها النبي محمد قبل 1400 سنة.
وعلى وقع دعاء التلبية "لبيك اللهم لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك"، يمضي الحجيج يومهم في الصلاة والتامل ويبيتون في آلاف الخيم التي نصبت في منى.
ومنذ الفجر امتلأت كافة الطرقات والشوارع في مكة المكرمة بالاف الحافلات المتوجهة الى منى وسط ازدحام واضح فيما انتشر الاف من عناصر الامن لتنظيم حركة المرور.
وياتي التوجه الى منى التي تقع على بعد سبعة كلمترات شرقي مكة، مبكرا من بعض وفود الحجاج لضمان عدم حصول فوضى.
 وفي منى حيث ينتشر ايضا الاف من رجال الشرطة والامن لضمان توجه كل حافلة حسب الرقم الذي تحمله الى المكان المخصص لحجاجها للاقامة في خيامهم.

وتم تخصيص مناطق خيام محددة لحجاج كل دولة لضمان السيطرة على الازدحام وعدم حدوث فوضى.
وتمنع الشرطة الحجاج من نقل الامتعة باستثناء بعض الماكولات والمشروبات التي تلزمهم كما تمنع الافتراش في الطرقات تفاديا لاعاقة حركة المرور في المشاعر المقدسة.
لكن بعض البعثات تنقل حجاج بلادها مباشرة الى عرفات بعد عصر اليوم دون المرور بمنى لضمان وصول جميع دون تاخير. 
وبعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بالاضحى الجمعة، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة ايام لغير المتعجل من الحجاج.
ويتولى اكثر من 100 الف عنصر امن اضافة الى 15 الف عضو في الفرق الطبية السهر على امن الحجاج وسلامتهم.
وتم تثبيت 600 كاميرا للمراقبة في منطقة رمي الجمرات فيما وضعت 1852 كاميرا للمراقبة داخل الحرم المكي وفي محيطه.