الرزاز يحاور ممثلات عن القطاع النسائي حول تقرير التخاصية

تم نشره الإثنين 05 أيّار / مايو 2014 06:04 مساءً
الرزاز يحاور ممثلات عن القطاع النسائي حول تقرير التخاصية
رئيس لجنة تقييم التخاصية الدكتور عمر الرزاز

المدينة نيوز - قال رئيس لجنة تقييم التخاصية الدكتور عمر الرزاز ان غياب المكاشفة والشفافية والمعلومات والحقائق عن الرأي العام عن تجربة الخصخصة منذ بدايتها خلقت حالة من الشك وعدم الثقة حيال العملية برمتها حتى جاءت التوجيهات الملكية للحكومة بتشكيل لجنة من الخبراء المحليين والدوليين لمراجعتها للوقوف على أثرها الاقتصادي والاجتماعي على أساس الشفافية وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

واضاف الرزاز خلال لقاء حواري مع ممثلات عن القطاع النسائي بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة اليوم الاثنين في مقر وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ان التوجه نحو الخصخصة كان مبرراً في ضوء الازمة الاقتصادية التي عصفت بالأردن في نهاية الثمانينيات، والتي ابرزت اوجه الضعف في هيكل الاقتصاد الأردني حينها، خصوصاً انها تزامنت مع التوجه العالمي نحو الخصخصة.

ولفت الى ان الأردن ركز في بدايات الخصخصة على نموذج نقل الملكية الجزئي او الكلي، وتوجه لاحقاً لنماذج اخرى من اشراك القطاع الخاص، مثل الادارة والتشغيل وخصوصاً في قطاع الخدمات والمرافق العامة .

واستعرض النتائج الاساسية حول التقرير من حيث معايير التقرير وتصنيف الشركات بحسب سلامة التنفيذ وتصنيف الشركات من حيث الاثر المترتب مشيرا الى العلاقة الايجابية حسب الاحصاءات والدراسات التي اجريت والتي خلصت اليها من حيث جمع العلاقة بينهما.

وبين الرزاز ان ايرادات الخزينة من عوائد التخاصية لم تقتصر على بيع جزء من ملكية الحكومة في المنشآت التي تمت خصخصتها وانما استمرت إلى ما بعد الخصخصة على شكل ارباح وضرائب ورسوم مختلفة، فقد حققت خزينة الدولة ايرادات بلغت 5ر3 مليار دينار أردني من هذه المنشآت منذ بداية برنامج التخاصية في العام 1998 ولنهاية العام 2012 مقارنة مع عوائد التخاصية والتي بلغت 7ر1مليار دينار، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على أهمية العناية بالضرائب والرسوم في تحصيل ايرادات مستدامة للخزينة العامة.

واضاف ان عمليات الخصخصة التي لم تتضمن بيعا للأصول، وانما أبقت على الملكية للدولة وبعكس عمليات الخصخصة السابقة فقد اقتصرت هذه على اشراك القطاع الخاص في البناء والادارة والتشغيل ضمن عقود وامتيازات محدودة المدة وتظهر نجاعة هذا الاسلوب جليا في المرافق العامة كالمطار وميناء الحاويات، وخدمات البنية التحتية كمياه الشرب.

واشار الى ان هذه العمليات اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والتنافسية، وادت إلى تحسين اداء الشركات بشكل ملحوظ، ان كان على مستوى زيادة الانتاجية والكفاءة (في حالة مطار الملكية علياء وميناء الحاويات) او تخفيض الفاقد (في حال شركة مياهنا) ونقل عبء الاستثمار من الخزينة العامة إلى القطاع الخاص وقد انعكس ذلك ايجابا على ايرادات الخزينة وعلى كفاءة هذه القطاعات الهامة للاقتصاد الوطني.

واوضح الرزاز أهمية التوصيات التي تتعلق بالجانب الاستراتيجي والتشريعي والمؤسسي والتنفيذي لعملية التخاصية حيث ان هذه التوصيات لا تهدف إلى وضع وصفة محددة للمستقبل وإنما تؤسس لحوار وطني جاد حول البدائل المختلفة وسبل تعظيم الدور التكاملي للقطاعين العام والخاص في التنمية مستقبلا.

وبين ان اللجنة لا تدعي أن من شأن إبراز الحقائق من خلال تقريرها ان يحسم النقاش حول برنامج الخصخصة وتداعياته ومستقبل العلاقة بين القطاعين العام والخاص، فهناك من يؤمن بدور اوسع للدولة في توفير الخدمات والسلع، وهناك من يؤمن بتقليص هذا الدور وزيادة الاعتماد على القطاع الخاص وهذا الاختلاف في وجهات النظر والآراء يعبر عن تعددية طبيعية وصحية ولكن بشرط ان تكون على ارضية مشتركة من المعلومات والحقائق.

واشار الى ان مجموع ما تم بيعه من خلال عمليات التخاصية المختلفة على مدى العقدين الماضيين بلغ حوالي 1ر1ملياردينار، في حين تقدر قيمة المشاريع الوطنية المستقبلية والتي تشمل المشاريع التعدينية وإنتاج الطاقة والنقل العام والاتصالات أكثر من 11 مليارات على مدى العقد القادم وإن تفادي نقاط الضعف التي شابت بعض عمليات الخصخصة يتطلب تحديد دور كل من القطاعين العام والخاص.

واكد ان اللجنة لم تتردد في الإشارة إلى النجاحات أينما وجدت كما لم تتردد في بيان الإخفاقات أيضاً وتحديد العيوب وأوجه القصور في برنامج التخاصية سعياً لتفاديها مستقبلاً بما فيها من معلومات ووثائق وتحاليل مالية وقانونية واقتصادية لتكون عونا للحكومة والجهات المختصة في عمليات التحقيق والمساءلة.

ونوه الى أن اللجنة ليست جهة قضائية ولا تملك صفة الضابطة العدلية للتحقيق أو توجيه الاتهام، وإن مهمتها الأساسية تتمحور في تصنيف عمليات التخاصية من منظور أساسي يتمثل في مدى التزامها بالتشريعات والإجراءات القانونية ومدى التزامها بالممارسات الفضلى في استخدامها لسلطاتها التقديرية.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات