بدء اعمال منتدى الحمى لإعادة استدامة الموارد الطبيعية وتأهيل الاراضي

المدينة نيووز:- بدأت الثلاثاء اعمال منتدى اعمال الحمى (عهد ووعد) لإعادة استدامة الموارد الطبيعية وتأهيل الاراضي الجافة لمنطقة غرب اسيا، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المكتب الاقليمي لغرب اسيا بالتعاون مع وزارة الزراعة وصندوق الحمى والاتحاد الاوروبي، بمشاركة خبراء اخصائيين وخبراء ومتطوعين بالشأن البيئي من عدة دول.
وقال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة، مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال، خلال المنتدى الذي يستمر يومين، ان الملتقى يهدف الى تبادل الخبرات للحفاظ على الموارد الطبيعية واتخاذ القرار المشترك وحقوق الاستخدام لتحقيق الغايات للتعامل مع البيئة المادية والانسانية للموارد المحدودة.
واكد اهمية حماية البيئة والمجتمع وتمكين المجتمعات بالحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارة الاخطار من التكنولوجية والتغيرات السياسية والاقتصادية التي ادت الى تدهور نظام الحمى، مشيرا الى اهمية ادماج المعرفة لتبني اطار عملي لتحسين بقاء الانظمة البيئية شاملة للموارد الطبيعية وتوظيف حماية اكثر للحد من الفقر وتعزيز توثيق نظام الحمى، والقيام بحملات لرفع الوعي وتحفيز الموارد الطبيعية وادماج الحمى بشكل رسمي بالبرامج المحلية و الدولية.
وقال القائم بأعمال الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فادي الشريدة، ان المنتدى يركز على إعادة احياء الحمى لتدارس القيمة الاقتصادية لخدمات الانظمة البيئية الخاصة بها للمساهمة في اعادة تأهيلها كحل مستدام لإدارة الموارد الطبيعية.
واشار الى ان الاتحاد الدولي عمل خلال الاعوام السابقة على توثيق ما تبقى من الحمى التقليدية كخدمة للبحث العلمي وتعريف العالم بهذا النظام وانشاء شبكة معرفية تعنى بدعم انظمة الحماية وتنفيذ مشروع اعادة تأهيل الاراضي الجافة والمراعي وتحسين مستوى المعيشة في قرى بني هاشم بالزرقاء بالشراكة مع وزارة الزراعة وبرنامج بحوث البادية الاردنية وتعميم نظام الحمى في جنوب الاردن.
واكد مساعد امين عام وزارة الزراعة لشؤون الحراج المهندس عيسى الشوبكي، ان الوزارة تولي اهتماما بالمناطق المعرضة للتصحر بسبب الممارسات الزراعية الخاطئة وانجراف التربة، وعملت على تنفيذ المشاريع التنموية في اراضي المراعي لحمايتها وتطويرها، واسست 34 محمية رعوية في مختلف مناطق المملكة لإعادة تأهيل الغطاء النباتي وزراعة الاشجار الرعوية والحصاد المائي بالحفائر والسدود الترابية.
من جانبه، اشار خبير برنامج البيئة في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور عبدالمجيد طريباق ، الى الدور الواعد للحمى في صيانة الاراضي الجافة لمنطقة غرب اسيا لتعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحصين الحوافز الذاتية الفردية والجماعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها.
وبين ان المنظمة وضعت مجموعة من الاستراتيجيات في مجال المياه والطاقة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وادارتها في البلدان الاسلامية للحفاظ على المحيط الحيوي سعيا للمحافظة على الموارد الطبيعية واستخدامها بشكل مستدام .
واشارت سفيرة الاتحاد الاوروبي في عمان جوانا رونيكا، الى اهمية الحفاظ على التراث الطبيعي في منطقة الشرق الاوسط لكثرة التغيرات السياسية والاقتصادية التي تؤثر على الثروة الطبيعية والثقافية، والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية المعرضة للتصحر وفقدان التنوع البيولوجي، مؤكدة اهمية استخدام نظام الحمى لتأثيره الايجابي في التغلب على هذه التحديات.
(بترا)