قمة لمناقشة استراتيجيات الفرص المتاحة بقطاعات الاتصالات والإعلام بحزيران

المدينة نيوز - تنظم مجموعة المرشدين العرب مطلع حزيران المقبل مؤتمرالاندماج الحادية عشرة بمشاركة خمسمئة مختص من قادة قطاعي الإعلام والاتصالات من أكثر من 25 دولة لمناقشة استراتيجيات النمو والفرص المتاحة في قطاعات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في العالم العربي.
وبين جواد عباسي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم بحضور ممثلين عن شركات الاتصالات المحلية ان المؤتمراصبح الاهم في المنطقة في موضوع الاندماج والاتجاهات الجارية في المنطقة مثل انترنت النطاق السريع والإعلام المرئي والمسموع وإعلام الانترنت وحلول الدفع عبر التجارة الإلكترونية وتجارة الهاتف الخليوي والأقمار الصناعية وأنظمتها ودورها في خلق بيئة الاندماج والسياسات اللازمة لضمان استثمارات كافية وملائمة لتطوير البنى التحتية، ومستقبل انترنت الأشياء في العالم العربي .
واضاف ان المؤتمرالذي يشارك فيه 40 متحدثا يأتي في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق العربية تغييرات كبيرة في أنماط استخدام خدمات الاتصالات والاعلام تنجم هذه التغييرات بشكل أساسي من تزايد استخدام تطبيقات ال OTT للرسائل الفورية والاتصال المجاني، الأمر الذي ينبثق عنه تغيير في تركيبة ايرادات المزودين بناءً على نتائج المسح الذي أجرته مجموعة المرشدون العرب، فإن حوالي 97 بالمئة و95 بالمئة من مستخدمي الانترنت عبر الهاتف الذكي في السعودية وعمان يستخدمون تطبيقات الرسائل الفورية، على التوالي بالإضافة إلى أن أكثر من 60 بالمئة من هؤلاء يستخدمون تطبيقات الاتصال المجاني في كل من الدولتين.
وقال عباسي ان واقع سوق الاتصالات في المنطقة العربية تغير بشكل كبير مع انتشار تقنيات الإنترنت فائق السرعة الجديدة مشيرا الى انه عدد الدول العربية التي توفر تكنولوجيا الجيل الرابع (LTE) بلغ ثماني دول .
وبين ان هناك المزيد من الخطط في عدد من الدول لإعداد وإطلاق هذه التكنولوجيا في المستقبل القريب، بالإضافة إلى أن عدد الخدمات المعتمدة على شبكات الألياف الضوئية يشهد تزايداً في المنطقة، بواقع أن معظم الدول العربية قد أعدّت البنى التحتية اللازمة لهذه الشبكات في مدنها الرئيسية، مع تصدر دبي وأبوظبي والدوحة لهذه المدن.
واضاف انه في إطار الإعلام، فإن التلفزيون الفضائي المدفوع يشهد نمواً متزايداً في العالم العربي، وقد فاق عدد مشتركي هذه الخدمة 12 مليون مشترك بنهاية 2013، متوقعا لهذا العدد أن يبلغ 18.8 مليون بنهاية 2017.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة زين احمد الهنانده أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الإندماج بين قطاعين حيويين هما قطاع الاتصالات وقطاع الإعلام، منينا دور الإندماج في احداث زيادة ملحوظة على عملية تدفق المعلومات بين المجتمعات المختلفة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وفي جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز حجم الأعمال والتجارة . واضاف ان السرعات العالية التي ستتيحها شبكة الجيل الرابع التي تعتزم زين إطلاقها نهاية الربع الأخير من هذا العام لتشمل محافظات المملكة، ستفتح آفاق جديدة أمام مفاهيم الترفيه المنزلي مع أجهزة تلفاز قائمة على بروتوكول الإنترنت، والتطبيقات المتعددة الوسائط مثل عقد الاجتماعات عبر الفيديو، وبث المحتويات ذات الدقة العالية، وإدارة مدونات الفيديو للبرامج التعليمية والترفيهية، والقدرة على تحميل الفيديو على مواقع الشبكات الاجتماعية بسرعات غير مسبوقة، كما ستوفر هذه التقنية مساحة وقناة لتوسيع وتطبيق توجهات تقنية المعلومات الحديثة مثل الحوسبة السحابية، وتطبيقات التعليم، والصحة، والمالية الإلكترونية.
وقال رئيس العلاقات الحكومية والتنظيمية في شركة امنية خالد الهدهد ان رعايتها للقمة جاءت لانسجام مواضيع دورتها مع أهداف الشركة للعام الحالي، والرامية لمواصلة المحافظة على مكانتها كمشغل مرجعي رقمي أول في المملكة، ولأهمية التباحث مع قادة الاتصالات والإعلام في أهم القضايا والتحديات التي تواجه الصناعتين".
وبيّن ممثل اورنج انها تأخذ على عاتقها المشاركة الفاعلة في إحداث تأثيرات إيجابية فيما يتعلق بتشكيل المشهد الرقمي من خلال عملها المتواصل على تطوير البنى التحتية للاتصالات ولشبكاتها إضافة إلى إدخالها لحلول اتصالات وخدمات ومنتجات مبتكرة مدفوعة بروح القيادة والمبادرة، لمواصلة تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلي لتسهيل جعل الأردن مركزاً إقليمياً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن مواصلة إثراء تجربة الزبائن وتحسين حياتهم اليومية والارتقاء بها نحو الأفضل.
وقال الهدهد ان شركة امنية تحرص على المشاركة ورعاية فعاليات مؤتمر الإندماج لما يمثله من منصة للحديث عن توجهات القطاع وتطوراته والتحديات التي تواجهه وامكانية الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في هذا القطاع الذي يشهد نمواً وتطوراً متسارعاً .
وأكد أهمية المؤتمر للعام الحالي لما يشهد قطاع الاتصالات المحلي والعالمي من تحديات وتحولات، في ظل تزايد الضغوط على المشغلين نتيجة المنافسة الشديدة وتراجع الإيرادات بالإضافة إلى المنافسة العالمية الجديدة المتمثلة بخدمات تطبيقات الهواتف الذكية والتي بدأت تستنزف جزءاً من إيرادات القطاع، فضلاً عن القرارات والضرائب الحكومية التي فرضت محلياً لتزيد من تحديّات المشغلين في وقت يسعون فيه إلى مزيد من التوسع في خدمات الجيل الثالث أو تقديم خدمات الجيل الرابع.
وبين الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر دور مجموعة الاتصالات الفلسطينية في الارتقاء بخدمات وتكنولوجيا الاتصالات والبيانات، وإسهامها في نشر التقنيات والحلول الحديثة كوْنها شركة الاتصالات الأولى في فلسطين .
(بترا)