الملكة تشارك في حلقة نقاشية نظمتها مبادرة مدرستي

المدينة نيوز ـ انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى حلقة نقاشية مع مجموعة من معلمات ومعلمي عدد من المدارس الحكومية التي شملتها مبادرة "مدرستي" لبحث أسباب استخدام العنف للتأديب، واقتراح بدائل لتلك الأساليب تضمن للطالب كرامته وللمعلم هيبته.
وأكدت جلالة الملكة رانيا خلال النقاشات التي اقيمت في احدى قاعات أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، أهمية التأديب في ضبط العملية التعليمية، مبينة جلالتها ضرورة التفريق بين التأديب والإساءة، لوجود العديد من الأساليب الممكن استخدامها لتعديل السلوكات الخاطئة في المدارس.
وقالت جلالتها "إن عوّدنا الطالب على الضرب في المدارس نجعل من هذه الظاهرة سلوكاً مجتمعياً وبالتالي يمارسها الطالب في المنزل ومع أقرانه في المجتمع".
وأضافت جلالتها "إن تجاهل المشكلة في المدارس أدى إلى تفاقمها في المجتمع وأصبح البعض يمارسها كوسيلة لحل الخلافات البسيطة".
وقالت جلالتها "نحن هنا لنسمع منكم، للتعاون في تشخيص هذه القضية واقتراح البدائل المناسبة والتعرف على مدى تأثير البرامج التي تقوم بها مبادرة "مدرستي" ومؤسسة نهر الأردن وأكاديمية الملكة رانيا في أساليب التعلم ودمج القيم في العملية التعليمية".
وأكدت جلالتها أن المعلم هو أهم عنصر في التعليم، قائلة "نعم المناهج مهمة والبيئة التعليمية مهمة والتكنولوجيا مهمة، كل هذه الأمور مهمة لكنها لا تعني شيئاً إذا لم يوجد معلم يؤمن بمهنة ومحب لها".
وقالت جلالتها "يجب أن تكون المهنة مرغوب فيها كما كانت قديماً من حيث نظرة الناس واحترامهم لها"، مشيرة إلى أن "هذه النظرة تغيرت في العالم أيضاً لكن في الأردن نعمل جاهدين على إعادة الاعتبار لمهنة المعلم".
وأضافت جلالتها "نحن ندرك أن هناك تحديات تواجه المنخرطين في هذه المهنة على الصعيد المادي، مثلاً الراتب، والسكن، والمواصلات، ونقدر الأثر النفسي لذلك، لكن يجب أن يكون هناك اعتزاز بالمهنة".
وشددت جلالتها على ان إهانة المعلم أو المعلمة غير مقبولة وغير مسموحة، وإذا تعرض المعلم أو المعلمة لأي إساءة من الطالب أو الأهل يجب تطبيق القانون الرادع للحد من ذلك، وبأقل حال يجب الاعتذار للمعلم أمام طلابه ومدرسته، مشيرة إلى ضرورة إبراز القوانين التي تحمي المعلم وتعزز من أداء واجبه.
وبينت جلالتها أهمية انتهاج وسائل مبتكرة لنقل المعرفة للطالب مثل استخدام التكنولوجيا والابتعاد عن التلقين، مشيرة جلالتها إلى أن تسخير التكنولوجيا في التعليم يؤدي إلى تحفيز الطالب ويساعد المعلم على إيصال المادة التعليمية بسهولة.
وقالت جلالتها "يجب الاهتمام أيضاً بالأنشطة اللامنهجية التي تجعل من التعلم جاذباً للطلبة وتنمي قدراتهم"، مؤكدة جلالتها تكاملية وشمولية التعليم في مجالات الفن والرياضة لتفريغ طاقة الطلبة وصقل مواهبهم واستثمار أوقات الفراغ لديهم.