أجهزة التنصت على تلة 45 تفتح أسئلة عن تعاون الأسد الأب مع الإستخبارات الإسرائيلية

المدينة نيوز - عثرت كتائب الثوار في سوريا خلال احتلال تل 45 في منطقة كسب شرق اللاذقية في مرحلة الإحتلال الأولى على اجهزة ترصد كانت تتجسس على اتصالات تركيا العسكرية والمدنية .
وسارع الثوار على الفور بابلاغ السلطات التركية التي قامت بأخذ جميع الاجهزة المتواجدة على تل 45 ليتبين بأن تلك الاجهزة هي اجهزة تجسس اسرائيلية الصنع ويديرها اسرائيليون.
وكانت هذه الاجهزة - وفقا لموقع " جي بي سي نيوز الاخباري " عبارة عن محطات تقوية ايضا تلتقطها اجهزة التجسسس الاسرائيلية المتواجدة على هضبة الجولان للوحدة 2800 والتي تتجسس بدورها على الشرق الاوسط ، علما بان مدى هذه الاجهزة 300 كيلو متر في العمق التركي .
وتؤكد مصادر عسكرية استخبارية تعاون نظام الأسد أمنيا مع إسرائيل ضد تركيا منذ فترة حكم حافظ الأسد الذي كانت علاقاته بتركيا بين شد وجذب ، وصلت في إحدى مراحلها إلى تهديد عسكري تركي إذا لم يسلم الأسد زعيم حزب العمال الكردي عبد الله أوجلان للأتراك ، واتفق الجانبان على أن يتم إبعاده من سوريا ، على أن يتم إلقاء القبض عليه خارج الحدود السورية لفظ ماء الوجه و هكذا كان : حيث دلت الإستخبارات الجوية السورية أجهزة الأمن التركية عن مكانه والجهة التي تم ترحيله إليها .
وتعتبر هذه التلة ( 45 ) قلعة حصينة في قبضة الجيش السوري النظامي ، ولا يمكن زرع أية وسائل تجسسية إلا بالتعاون مع المخابرات الجوية السورية ، ويبدو أن هذا ما حصل فعلا بين هذه المخابرات وأجهزة الأمن الأسرائيلية .