هل تكشف لغة السيسي "عسكرة جديدة"؟

المدينة نيوز :- تباينت ردود فعل المصريين حول لقاء المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الأوفر حظا لرئاسيات مصر، والذي أذيع يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. فبينما رأى البعض أن اللقاء "أضفى عليه مزيدًا من الهيبة وأكسبه مزيدًا من المؤيدين"، رأى آخرون أن اللقاء "أخذ من السيسي أكثر مما أعطاه، وأنه أفقده نسبة ممن كانوا ينظرون إليه كبطل قومي".
ويقول نادي أبو العلا -يعمل محاميا (38 سنة)- إن الحوار كشف أن السيسي رجل "فارغ إلى حد كبير، ولا يتمتع بالفكر والدهاء الذي كنا نظنه". وأوضح أن السيسي "لم يقدم حلولا عملية لكثير من المشكلات التي تعاني منها مصر، وفي مقدمتها المشكلات الاقتصادية والأمنية، واكتفى بالتأكيد على انتمائه للجيش، وأنه لن يقبل بالفوضى ولن يقدم حلولا وقتية لأية مشكلة، وذلك على عكس ما يظنه به كثيرون."
وفي حديث لإحدى الصحف المصرية، قال الروائي إبراهيم عبد المجيد إن اللقاء أثار لديه القلق "نظرًا لتمسك السيسي بفرض قانون التظاهر، الذي يعد انتهاكًا صريحا للديمقراطية".
وأضاف أن انفعال السيسي عندما سُئل إن كان سيتبع الأسلوب العسكري في قيادة مصر "أقلقني كثيرًا، وجعلني أشعر بأننا على أعتاب حكم عسكري ديكتاتوري، ليس هذا فقط بل إن انفعاله يؤكد أننا لا نستطيع انتقاد أي مسؤول عسكري يتولى مهام مدنية بعد ذلك".